Destiny puts us together✨يجمعنا القدر

"الضياع"

في مدينة كبيرة اسمها اسطنبول ..هناك بدأت هذه القصة.

ليلا
بجانب شاطئ البحر القريب من جسر الفوسفور ، جلست فتاة شبه سمراء وشبه بيضاء ذو عينين زرقاوتين خضراويتين و شعر طويل اشقر ، تراقب موجات البحر وهي تتلاطم فيما بينها ، التي تتحكم بها الرياح العاصفة . قطرات المطر تتساقط على وجهها واختلطت مع دموعها ، فوقفت ونظرت نحو السماء حاسدة الغيوم ، لكونها منفصلة عن الدنيا ، فكيف تبكي تلك السحب علنا بلا خجل . بعدها لفتت انظارها بعض من الناس ، الذين يهربون من المطر لشعورهم بالبرد . لكنها سرعان ما استغربت فرغم برودة الجو الا انها كانت تحترق ، كان صيفا بداخلها لا تقهره عواصف الشتاء . فقدكانت هناك حرب من المشاعر داخلها ، القلق ، الندم ، وبعض من الحزن . لم تقدر على وصف اي من تلك الاحاسيس ، فجميعها كانت تتراكم بداخلها ، ربما هي اكبر منها حجما حتى .فكرت بحلول عدة لمواسات نفسها ، لكنها ايقنت ان لا مواساة غير مواساة الله عز وجل ومواساته كانت على هيئة مطر ، فابتسمت مباشرة ، فقد كانت القطرات كفيلة لتبخر الافكار السلبية برأسها . فلم يشغلها في ذلك الوقت سوى صوت المطر ، و رائحة التراب المبتل ، فأحست من كل اعماقها لمحاولات تلك القطرات في تهدئة نبضات قلبها ، فتارة تقبل عينها كي لاتبكي ، وتارة اخرى تعانقها بسقوطها على صدرها، فقد احست على ان المطر جاء ليكون ونيسها ، ليصادقها، ويرويها راحة وامان ، جاء لكي يرى جمال ابتسامتها ، وجزئها الآخر اللطيف ، جاء ليأخذها لطفولتها وصغرها ، وليأخذها لمكان آخر يبعدها عن ضجيج العالم ، بعيدا عن صراعاتها ، ليحتضنها و ينقذها من عجزها ، فيعيدها من جديد للعالم الحقيقي ، فتحمد الله ، الذي انزل عليها هذه القطرات الحنونة ، المليئة بالحب و الراحة . وبعد مدة وجيزة سمعت صوت سيارة فاخرة ، فنزل منها السائق فصاح :سيدة يامور اخفتنا وارعبتنا كثيرا ، الكل يبحث عنك في القصر،لقد اقلقت السيد تيمور عليك كثيرا .
يامور: حسناااااشوتا انا قادمة(بيأس)

يامور: