devil's baby

طفل الشيطان

أهلا مجددا هذه قصة قصيرة أحببت مشاركتها معكم بعد أن زارني الإلهام
إستمتعو

حفل زفاف ضخم ، حيث تنتشر الزهور و الناس تشاهد العروسين يعقدان القران، العروس خجولة أما العريس فنظراته باردة، أمه أرادت تزويجه لأن حلمها الوحيد هو الحصول على الأحفاد ، تنظر لهم بابتسام تتذكر كيف وجدت عروسه.

-أتيت طالبة راغبة بيد إبنتك لإبني و نصير عائلة واحدة

إبتسم الأب بفرح لأن ابنته الوحيدة ستتزوج أخيرا ، كانت تبلغ من العمر ثلاث و عشرين سنة، فتاة ذات شعر بني ممشوقة الجسد واسعة العينين ذات أنف صغير و فم بلون الكرز، وجنتاها احمرت من الخجل لرؤية لمن ستزف له و تصير ملكه،

فقد كان شاب وسيما في الخامسة و العشرين من عمره ، حاد الملامح قوي الجسد، ذو شعر أسود و عيون كحلاء،
نظر لها بهدوء لتنزل نظرها أرضا خجلا من نظراته

-أنا موافق، إبنتي بأيدي أمينة طالما ستكونين والدتها الثانية مدام سعاد، يسعدني أن نكون عائلة واحدة كون العائلتين مقربتين و تجمعنا صداقة طويلة

ابتسمت أم الفتاة لتمسك بكتفيها بفرح و سرور، نظرت سعاد لزوجها الذي بادلها الإبتسام بهدوء

-يسعدني أن تكون نور زوجة لإبني فهد و لا تقلقوا سنعتني بها، لأنها ستصير ابنتنا

-أكيد سيد ناصر انه لشرف لنا

ردت سميرة والدة نور بابتسامة واسعة لينهظو جميعا، طلبت سعاد من إبنها فهد أن يلبس خاتم الخطبة لنور، ليمتثل لأمرها، مدت نور يدها اليسرى ليمسكها بهدوء و يذخل الخاتم باصبعها البنصر لتفعل نور المثل لفهد

زغرتت سميرة لتتبعها سعاد كذلك و هكذا تم القرار بتزويج نور بفهد بعد أن صارت خطيبته

ذكرى خطبة ابنها لا يغادر ذاكرة سعاد التي تنظر للزوجين جالسين قرب بعضهم ينظرون للحضور، تتعالى الزغاريت و الموسيقى والناس ترقص بفرح، ليمر يوم الزفاف كأحلى يوم بالنسبة لسعاد، فهذه أول خطوة للحصول على حفيد

دخلت نور لبيتها الجديد رفقة فهد و الذي هو منزل العائلة، دلتهم الأم سعاد لغرفتهم، ذخلو الغرفة لتغمز سعاد لولدها الذي قلب عينيه من تصرفات والدته

اُقفل باب الزوجين لتذهب سعاد لغرفتها رفقة زوجها، بعد أن استحمت و لبست ثياب النوم استلقت على السرير رفقة زوجها الذي كان ينتظرها

-أتعتقدين أن فهد سيكون سعيدا؟ أعني أننا قمنا بهذا بشكل تقليدي دون أن يبحث له عن حب حياته

-لا تقلق عزيزي، الفتاة التي قمنا باختيارها لن تخيب ظنك أبدا فهي فتاة رقيقة و حنونة و ستهتم بفهد جيدا، كما و حكيمة و رزينة لذا لا تهتم بفهد و اهتم بزوجتك على الأقل