[ حُبٌ حَتى طُلوعِ الفَجر ]

17 3 10
                                    

كانتْ كالقمرِ جَميلة ، هادِئة، مُريحة للاعينِ ، جذَّابة بكل اشكالها ، اما انا فكنت ذا طابعٍ مزعجٍ، كنتُ للناسِ مصدرَ تعبٍ ، كنتُ للاعينِ ازعاجًا ، تَمامًا مثل الشَّمس..

• وَقَعَتْ الشَّمسُ في حُبِّ القَمرِ ولم يكنْ لهما ان يجتمعَا قبل توضَع النُّقطة وراءَ آخر حرفٍ في حياتِهم •

فاليوم.. سيَكونُ الكُسوفُ الابَدي، سيَذهبُ هذا المسمَّى بالشَّمس لقمرِهِ واخيرا

وهَاهُوَ الآن اعلى الجُرفِ ، ينظُرُ للأسفَلِ، ليس بخوفٍ ولكن باشتياقٍ ، باتَ مُتلهِّفًا للقائِها ، وهَاهُوَ يَراها أسفَلَ الجرفِ تُنَادِي

فلبَّ نِدائها بصدرٍ رحبٍ و أعيُنٍ مَمْسوحَةٍ ، تَسلَّلتْ بَعْضُ الدُّموع بعدَ اغْماض أعيُنهِ لكنَّ الرِّياحَ كانَ لها دورٌ في مسحِها ، كانتْ الرِّياح في ذلك الوقتِ آخرَ ما يَحِنُّ عليه و يمسحُ دموعه بعد قمِره
و لَحَظَاتٌ قَبلَ أنْ يَلتَقِي جَسدُه مَع أرضِ أسْفَلِ الجُرف ،

" كَانَتْ مَأسَاة بِحَق! "

هَذا ما يُقالُ عنهم ، فَقَد شُوهِد جَسدُه كَأنَّه انْفَجرَ فكُسرت عِضامه ثم اُتلفت احشَائه و شوِّه وجْهه

لكنْ في نظرِ ذَلِكَ المسمَّى بالشَّمسِ ، فَتِلكَ كانتْ أَسعَدَ لحَظَاتِ حَياتِه، لَحَظَاتُ سُقوطِه في أحضَانها ، حتى أنَّ بَطنَه كانتْ تُؤلِمُه بِتوتُّرٍ لانَّه سيَلتقِي هُيَامَهُ، قَمَرَهُ.


-تَمَّتْ-

-----------------------🍂🤍



شكرا على القراءة~ 💗

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Oct 24, 2023 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

الكسوفحيث تعيش القصص. اكتشف الآن