الفصل التاسع عشر

425 17 1
                                    

(فرصه للحياه.... قسمة الشيبني )

الفصل التاسع عشر
❤❤❤❤
                     

بدلت درة ملابسها ثم قامت فورا بالاتصال بالدكتور مؤمن ڤيديو كول
درة: السلام عليكم،حضرتك الدكتور مؤمن بدير
مؤمن: عليكم ورحمه،ايوة انا مين حضرتك
درة: انا درة مرات الدكتور يحيى العيسوى
مؤمن بإبتسامة مريحة: اهلا مدام درة انا كنت فى انتظار اتصالك
درة: حضرتك كنت عاوز تكلمنى فى حاجة بخصوص يحيى
مؤمن: فعلا بس ممكن أسألك سؤال الاول
درة: اتفضل
مؤمن: ليه حضرتك بتكلمني ڤيديو مش فون
درة: حضرتك دكتور نفسي واعتقدت اننا لازم تشوفنى واشوفك ،هو انا غلطت
مؤمن: لا ابدا انا بس مش كل يوم بأقابل حد عنده سعة الأفق دى ،عموما نرجع ل يحيى
انا دلوقتي اتأكد أن حضرتك عامل كلى فى علاج يحيى
درة: طب ممكن اعرف يحيى بيشتكى من ايه
مؤمن: هو قابل اكتر من مشكلة نفسية لكن الأزمة دلوقتى أنه معتقد اعتقاد راسخ أنه بيعانى من عجز جنسي
ظهرت الصدمة على وجهها بينما قال مؤمن: بس احب اطمنك أن دى مجرد حالة نفسية ملهاش اي اساس عضوى علشان كدة انا متأكد أنه هيتحسن بسرعة بمساعدتك
درة : لحظة واحدة من فضلك
نهضت درة مبتعدة وهى تتنفس بصعوبة وتحرك يديها امام وجهها بحثا عن الهواء حتى هدأت قليلا ثم عادت تجلس بهدوء وتقول: اتفضل يا دكتور
مؤمن: حضرتك عبرتى ل يحيى عن مشاعرك
درة بخجل: صراحة مش بالكلام لكن انا بعبر بالاهتمام
مؤمن: احب اعرفك أن أهم حاجه لعلاج يحيى أنه لازم يعترف إنه بيحبك ويتخلى عن ذكرياته مع ريهام يحيى علاجه الحب
درة: طب انا ممكن اعمل ايه
مؤمن: عبرى له عن حبك بكل الطرق حاولى تصحى رغباته لكن من غير علاقة كاملة
درة بخجل: بس هو عمره ما قال إنه بيحبنى.
مؤمن: ومش هيقول لأنه مش معترف إنه بيحبك يحيى دخل حياتك علشان يعوض إحساسه
بالنقص بوجود بناتك لكن لازم يفهم ويعرف أنه فى حياتك زوج وحبيب ليكى قبل ما يكون اب لبناتك خليه يحس أنه محور حياتك
درة: ازاى يا دكتور والبنات
مؤمن: البنات خلاص بقوا محور حياة يحيى الى احنا محتاجين نزود ثقته برجولته
طالت المكالمة لكن بالنهاية اقتنعت درة تماما بأن معاملتها لزوجها كانت خاطئة تماما وعزمت على يغيير كل شيء
فقد أخطأت حين استسلمت لبعده عنها وجفاءه لها ةظنت انها تعفيه من الحرج
********
جلست بعد انتهاء المكالمة تفكر
ياه يا يحيى كل ده مخبيه عليا للدرجة دى مش واثق فيا ........معلش بس هو معذور انا كنت بتفرج عليه وهو بيتعذب وعارفة أنه بيتعذب بس مفكرتش ابدا أنه يكون بيعانى بالشكل ده
نزلت دموعها وهى تتذكر محاولاته الفاشلة فرغم يقينه من عدم قدرته إلا أنه لم يتوقف عن محاولة اسعادها _ وهذا يكفيها دليلا لحبه _
تغيرت نظرتها من الحزن للاصرار : درة جوزك محتاج لك انتى عارفة انك وبناتك ماعرفتوش
السعادة الحقيقية غير لما عرفتوه ده يحيى الى فى الوقت الى شك فيكى اقرب الناس هو وقف يدافع عنك ويطبطب عليكى يبقى بلاش ضعف يحيى محتاجك قوية ولازم تكونى قوية
هزت راسها وقالت بصوت مسموع: لا مش يحيى بس الى محتاجنى ده حبيبي الى محتاجنى ولازم اعترف بالحقيقة دى
**********
استعادت درة رباطة جأشها ثم أمسكت هاتفها وكتبت ل حمدى هذة الرسالة ( لو سمحت يا دكتور انا عاوز.ة منك خدمة انا هأطلب اكل من برة بس المفروض إن حضرتك الى باعت الاكل هدية ل يحيى وبعد ساعة قول ل يحيى كدة وابعته على البيت )
قرأ حمدى الرسالة بهدوء لجلوسه برفقة يحيى ثم كتب لها( حاضر ابعتى لى رسالة وقت ما تحبى ابعته )
قرأت درة الرسالة ثم طلبت الطعام وهى تقول: مكنتش احب ادخل حد بنا يا يحيى حتى لو اقرب حد ليك بس خايفة تحس انى بجبرك زى ما الدكتور قال ربنا يسامحنى انا بعمل كده علشان سعادتنا
وصل الطعام فاعدته ثم ارتدت فستان يصل لاقدامها من اللون الفيروزى يكشف عن صدرها وذراعيها ووضعت وشاحا من الشيفون الرقيق على اكتافها واعتمدت على الزينة الهادئة ولم تنسى أن تحيط رقبتها بالعقد الذى أهداها إياه رفعت شعرها للأعلى وتركت بعض الخصل تتحرك بحرية على جانبى وجهها
********
وصل ل حمدى رسالة درة فتظاهر بالعبث بالهاتف ثم نظر ل يحيى قال: يحيى انت هتفضل قاعد كدة
يحيى: عاوزنى اعمل ايه يا حمدى
حمدى: قوم روح يا اخى انت عريس بردو
غمز له بطرف عينه وقال: حد عاقل يسيب عروسته ويسهر فى المستشفى
شعر يحيى بالاحراج فقال: معلش شغلنا يا حمدى
حمدى بإصرار: يا سيدى شغل ايه يعنى شايف الحالات واقفين طوابير قوم يا شيخ قوم روح لمراتك
رأى يحيى أنه يجب أن يغادر قبل أن يتشكك حمدى بأمره فنهض قائلا: خلاص انت حر خليك سهران لوحدك
توجه للي،باب حين أوقفه حمدى: على فكرة يا يحيى انا وجبت معاك والعشا سبقك ع البيت اى خدمة
ضحك يحيى ضحكة مصطنعة وقال: ماشى يا سيدى متشكرين ع الواجب تصبح على خير بقى
وانصرف يحيى تشيعه نظرات حمدى الحزينة وهو يدعو الله ان يهبه السعادة
********
كانت درة بغرفتها حين سمعت سيارة يحيى تصطف بالخارج فأسرعت للقاءه كانت تهبط السلم الداخلى للڤيلا حين دلف يحيى من الباب فقالت بإبتسامة هادئة: حمدالله على السلامه
نظر لها يحيى متعجبا فقالت بإبتسامة ساحرة: فى واحد جاب عشا وقال إن الدكتور حمدي بعته قلت يبقى اكيد هتيجى بدرى
ابتسم بإرتياح وقال: اه ماهو قالى
وصلت إليه بينما كان يتأملها بصمت فقالت: طب السفرة جاهزة يلا
أمسكت كفه ليسير معها بإتجاه غرفة الطعام بينما اكتفى بالسير صامتا واستنشاق عطرها الهادئ ولم يمنع عينيه من النظر لجسدها الذى أظهر الفستان روعته
وما أن جلسا حتى نظر الطعام بصدمة وقال: حمام يخرب عقلك يا حمدى
صدمت درة ظنا بأنه سيكتشف أمرها وقالت: هو انت مش بتحبه
يحيى بخجل: لا بحبه بس اصلى
اقتربت بجذعها العلوى من الطاولة وقالت : اصلك ايه
يحيى بخجل: مابعرفش اكله لوحدى
ضحكت رغما عنها ضحكة رنانة وقلبها يشكر الظروف التى اهدتها هذة الفرصة
اتسعت عيناه لسماع ضحكتها وشد قبضة يده ليخفى توتره وهو يهم بمغادرة الطاولة فأسرعت تمسك بكفه ليصل إليها حرارته وتقول: الله انت زعلت
نظر لها يحيى بشوق كبير وقال: لا ابدا بس مش هعرف اكل
انتقلت عينيه من وجهها لكتفيها وقد انحسر الوشاح عنهما فزاد ارتباكه لترفعه درة بهدوء ليخفى كتفيها وهى تقول: طب اقعد بس انا هأكلك
نظر لوجهها بصدمة وقال: هتأكلينى ازاى
عاد الوشاح لينحسر فتركته قليلا وهى تقول: هأكلك بإيدى طبعا
كانت قد بدأت فى التنفيذ ووصلت يدها لفمه الذى فتحه بتلقائية وهو ينظر لها بعيون جريئه
أثارت خجلها إلا أنها عزمت على ترك الخجل جانبا حتى إشعار آخر،الا أنها لم تتمكن من السيطرة على تورد وجهها
بدأ يحيى يتناول بصمت ما تقدمه أصابعها لفمه دون النظر إليه فعينيه منشغلتان بالنظر إليها ومراقبة هذا الوشاح الذى تولدت داخله رغبة فى تمزيقه
قررت قطع الصمت فقالت: قولى بقى مين كان بيأكلك حمام قبل كدة
ابتسم يحيي لشعوره بشئ من الغيرة تختفى خلف كلامها وقال: كان بيتقدم لى جاهز ع الاكل مش سليم ابدا
ابتلع ما فى فمه وقال: بس انتى كدة مش هتاكلى
درة وقد استساغت مجرى الحديث: انا مقدرش اكل حمام دلوقتى
يحيى بإبتسامة: ليه مش بتحبيه ولا مش هتعرفى تاكليه
ضحكت ضحكه رنانة لدعابته وقالت: لا علشان الوقت متأخر لو على الغدا اكل كل ده لوحدى
يحيى بمراوغة: يعنى بتحبيه
درة بثقة: بحبه جدا
نظرت له وقالت بهدوء: قولى بقى يا حبيبي انت راجع بدرى مفيش عيانين ولا ايه
دق قلبها بعنف فهى المرة الأولى التى تناديه حبيبي بينما لم يكن بأفضل منها حالا حين قال
ببلاهة : ها
فقالت بمرح : يحيى مالك يا حبيبي
هز رأسه قائلا: لا مفيش
بينما تسلطت عينيه على اكتافها التى انحسر عنها الوشاح ليظهر صدرها أيضاً فحاولت إخراج صوتها طبيعيا وهى تقول: مفيش ايه
نطق بلا وعى: مفيش عيانين
مدت أصابعها لتعيد الوشاح لكن يده كانت اسرع منها فأمسك يدها يمنعها قائلا بلوم : سيبيه يا درة ليه مصرة تخبى جمالك عنى
شعرت بالخجل الشديد من نفسها فقد اشعرها انها قصرت منذ بداية زواجهما وهى بالفعل تشعر بذلك فقد استسلمت لبعده عنها فقالت بأسف : مش قصدي والله
مدت يدها بالطعام فأمسك كفها لتصل حرارة جسده إليها وهو ينظر لها نظرة لم تراها بعينيه من قبل ظل ممسكا بكفها حتى ابتلع ما بفمه من طعام ثم اغمض عينيه وهو يمتص أصابعها بنشوة حقيقة ثم عاد ينظر إليها قائلا: انا كدة شبعت
استردت كفها فى محاولة للسيطرة على انفعالاتها وهى تقول: الف هنا وعافيه انا هروح اغسل ايدى
انصرفت بينما عينيه مسلطتين بالفراغ الذى تركته ،نعم لقد تركت فراغا لن يمتلأ الا بعودتها
_______

فرصة للحياة
بقلم قسمة الشبينى

فرصه للحياه...... قسمه الشبيني حيث تعيش القصص. اكتشف الآن