الفصل الأول ( لقاء في المشفى)

0 0 0
                                    

في فصل الشتاء تحديدا شهر أكتوبر تجلس تلك الفتاة النحيفة على كراسي المستشفى بينما التعب غطى جمالها شاردة في ذلك السقف الأبيض بتعب ممسكة دموعها حتى تقطع احد الممرضات حبل شرودها
الممرضة:"يمكن الدخول الان"
رفعت جسدها عن الكرسي تزامنا مع تنهيدتها العميقة محاولة رسم ابتسامة على وجهها قبل دخولها الغرفة
رون: "اهلا اهلا يا زهرتي هل نمتي جيدا"
تقابلها الأخرى المنسدحة على السرير
ساره:"اجل نمت جيدا ماذا عن صغيرتي"
رون: " بالتأكيد"

امضيا الوقت وهما يدردشان بينما رون تطعم والدتها المريضة، وصلت الساعة ٧ استقامت رون من مكانها
رون:" سأذهب لزيارة الرجل في الغرفة المجاورة"
فتحت باب الغرفة بينما تحمل في يدها بعض الطعام الذي حضرته متجهة إلى ذلك المستلقي على السرير كان رجلا في الأربعينات من عمره ابتسم مرحبا برون بينما، لاحظت رون وجود فتايين كانا ينظران لها باستغراب وكأنهما يطالبان بتفسير عن من هي. ابتسم ذاك الرجل و اردف
جون:"إيل و هانزر  هذه رون هي التي نقلتني إلى المشفى قبل يومين عندما وجدتني جريحا في الليل القيا التحية"
إ

يل و هانزر: "شكرا على المساعدة"
ردت عليهم رون بالابتسامة بينما تمد صندوق الطعام لجون، شكرها جون مع مباشرته في الأكل حيث استغرب الاثنان الواقفان بينما يتهامسان" كيف يأكل طعام الغرباء هذه أول مرة يفعلها بالإضافة كيف يتعامل معها وكأنه يعرفها!!! "
خرجت رون عائده إلى امها بينما هجما الاثنان على جون بالاسئلة
هانزر: "كيف تتخلى عن حرصك يا ابي مع الغرباء و أيضا تأكل طعامهم؟"
أيل: "معه حق لقد كنت متهاونا تعرف ان لدينا اعداء كثر"
جون: "ليس وكأنني غير حريص ولكن سمعت قصة تلك الفتاة من الممرضات"
دخلت إحدى الممرضات تزامنا مع كلام جون وطلب منها جون ان تحكي قصة رون.
الممرضة: "قالوا ان والدها هجرها هي و امها منذ أن كانت في ١٣ اي قبل ٤ سنوات بينما داهم مرض السرطان والدتها وهي هنا في المشفى منذ عامين و الفتاة المسكينة خرجت من المدرسة فقط لتعتني  بامها و الان هي تعمل طوال الليل لدفع فواتير المشفى بينما امها تظن انها تذهب للمنزل لتنام وهي من تحمي  والدتها من عائلتها الذين يريدون الاستيلاء على كل شيء انها حقا فتاة مسكينة"
اشفق الاثنان على حالها ونظرا إلى جون
هانزر:" هل ستساعدها"
جون:" اجل انوي ترك لها مبلغا من المال كشكر على مساعدتها"
                  في يوم غد(الصباح)
خرجت رون من عملها متجهة إلى المستشفى كعادتها جلست مع امها وامضيا الوقت كالعادة في الدردشة  ومشاهدة الافلام. صعدت رون إلى سطح المستشفى أو بالأحرى المكان الذي تفرغ قلبها فيه اسندت ظهرها على الحائط في السطح مطلقة العنان لدموعها و شهقاتها التي تتعالى، إذ تسمع صوتا مؤلوفا قادما من الجانب الاخر من السطح
جون: "هل قاطعتك"
بدأت رون تمسح دموعها بسرعة بينما الاخر يتقدم نحوها واخذ مكانا بجانبها جلس فيه مريحا ظهره على الحائط بينما يحمله بانامله التي تملئها الوشوم صعودا مع ذراعه منتهية عند كتفه  تلك السجارة التي يتذوق منها كل ثانية
رون:؛ "اللعنة الم تجد مكانا آخر لتدخن فيه حتى المكان الوحيد الذي ارتاح فيه لم يعد خصوصي"
نفخ إيل الدخان من فمه بينما يتأمل السماء
إيل: "ما الذي يبكيك"
رون؛ "ليس وكأنك تهتم"
نظر إليها ثم نظر إلى السماء مردفا
إيل: "انا استمع"
انفجرت الأخرى بالبكاء مجددا بينما تحاول تغطية وجهها بتلك الأصابع النحيفة المليئة بالكدمات بينما تحاول التحكم في شهقاتها مما يصعب عليها الكلام، ثم اردفت وسط شهقاتها
رون: "اريد فقط أن ارتاح هاائئ لكن الكوابيس لا تفارقني هائ لم انم منذ مدة و انا متعبة هااااائ وانا لست مستعدة لمفارقة امي مع اني اعرف ان نهايتها قريبة اااااااااااهااااااا"
انفجرت بالبكاء مرة أخرى بينما الاخر و كأنه استرجع بعض الذكريات المشابهة
ربت على رأسها و أعطاها مانديلا وقال
إيل:" وماذا عن اقاربك"
نظرت اليه رون بعيون خالية من اي لمعان و اردفت بهدوء" سانتقم"
إيل:" اتمنى لو اشهد على هاذا اليوم)
حنت رون رأسها ونبست "سترى"
إيل:" ابكي ما دمت تستطيعي البكاء قبل أن تتحجر عيونك"
استغربت الأخرى من كلامه ثم قالت بعد أن هدئت شهقاتها
رون:" لا تبدو و كأنك من هنا (تقصد أستراليا)
إيل:" نعم انا من امريكا جئت انا و هانزر لنعيد جون معنا

                            بعد يومين

عاد جون مع إيل و هانزر لامريكا.
بينما رون في عملها يأتيها اتصال من المشفى حيث جاء الخبر الذي كانت مرتعبة منه وهو ان والدتها فارقت الحياة بعد عامين من مصارعة المرض دخلت رون إلى المشفى بسبب إصابته بانهيار عصبي مر الوقت و تمت الجنازة وتلك المسكينة التي تجلس في الركن بدون روح تغطي اذنيها بسبب ازعاج الذي يسببه أقاربها عن تقسيم ممتلكات المنزل فيلفت نظرها رنين هاتفها نظرت اليه فإذا بها تجد رسالة تحمل تحويل مبلغ 50000 دولار فعلمت انها من جون ابتسمت ابتسامة جانبية بينما تمتمت ب"حان وقت التحرك"

You've reached the end of published parts.

⏰ Last updated: Nov 08, 2023 ⏰

Add this story to your Library to get notified about new parts!

شتاء دافئWhere stories live. Discover now