༈ سَلامٌ علىٰ كُلِ قَلبٍ مُتيمُ ༈
فوت،كومِنت
..
| آثينا، قَصرِ غلاكِوس، لَيلاً |جَر الفارَسُ خَطواتهُ ناحَية الكَنيسَةِ بَعدَ أن أمَرتهُ ألاميرَةُ بِمُغادَرة الحَديقَةِ، مُتَنفَسهُ الوَحيدِ، رَياحُ ديسَمبرِ البارَدةِ تَلفَحُ ألاسمَر مُتسَببةٌ فيّ تَحريكِ خُصلاتِ شَعرهُ السَوداء الطَويلة، نَضرَ ناحَية السَماءِ مُطالِباً الرَبُ بِبَعضِ الراحَةِ لِروحَهُ التيّ أرهَقت تَعباً، دَخلَ حَيثُ الكَنيسَةِ لِتستَقبَل أنفَهُ رائحَة البَخورِ والشَمعِ المُنتَشرُ فيّها، أنَهُ المَكانٍ الذيّ يُسكَنُ روحَ الفارَسِ،
دَفئِ المَكانِ قَد أدفَئ قَلبَهُ،
قَد كانَت الكَنيسَةُ كَبيرةُ الحَجمِ ذاتَ أعمَدةٌ عَملاقة، الوانُها التيّ تَحملُ مَزيجٌ مُريحٌ لِلناضَرِ قَد نالَت أعجابَ الفارَسِ للمَرةِ الألف، فَلونُ البُنِ مَع تَدَرُجاتهُ هوَ ما كانَ يُمَثُلُها، مَقاعِدٌ الخَشبيةُ طَويلة قَد تَموضَعت عَلىٰ الجانَبينِ، فيّ نَهايَتُها تَمثالٌ للصَليبِ، يَقَفُ بِشَموخٍ وَبِجانَبهُ بَعضَ الصورِ للعَذراءِ قَد تَمَوضَعت.القَىٰ الفارَسُ التَحيةُ عَلىٰ الراهَبِ بأحتَرامٍ،
أقتَرب مُتنهداً أمامَ تَمثالِ اليَسوع المَصلوب، أخذَ يُتمتمُ بَكلماتٍ من الكِتابِ المُقدسُ كَبدايَةٍ لِدُعائهُ ثُم حَط علىٰ ركبتَيهِ مُنزلاً رأسهُ يُناجيّ الرَب عَلهُ يُبصَرُ حالهُ فَيتَغير فمِن جَهةٍ عائلتَهُ وَمسؤلِياتُها وَمِن جَهةٍ أخرىٰ المَملكلة التيّ تَتطلبُ تَواجَدهُ عَلىٰ الدَوامِ،ضَلَ فيّ الكَنيسَةِ لِوقتٍ طَويل، يَشكيّ للعَذراءُ مَرضَ والدَتهُ مُتَمنياً شفائُها، وَيطلبُ مِن اليَسوعِ الثَباتِ عَلهُ يُزيدُ فَوقَ صَبرهِ صَبراً،
أستَقامَ راحَلاً مَا ان شَعرَ بِخَلوِ المَكان فالفَجرِ قَد طَرَ بالفَعلِ، أخذَ يَجرُ خَطواتهِ ناحَية حَديقَةِ القَصرِ مُتَفقداً أياها، أغمَضَ عَينَيهِ بِتعبٍ، وما أن فَتحها تَرائى لَه وَجهَ ألاميرَةُ مُبتَسماً، تَنضَرُ لَه بَينَما تَتكئُ عَلىٰ أعمَدةُ القَصرِ، ضَحكَ علىٰ وَضعهُ ضَناً مِنهُ بأنَهُ باتَ يَتخيلُ مَحياها لِكَثرةِ نَضرهُ لَها، فَخاطَبَ نَفسهِ هامَساً بِتَعجبٍ مِن تَلكَ الأفكارُ التِي تُراوَدهُ "أتَودُ التَلاعبُ بِأميرَةٌ وما أنتَ سوىٰ جُندٌ مِن جنودِها!"
أنت تقرأ
سُموِها.
Fantasyقَد يَسألونَكِ يَوماً عَني، وَ عَن الطَريقةُ الَتي احبَبتكِ بِها، أعرُف أنَكِ لَن تَجدي مَا تَقولَينَهُ لَهُم، لِأنَكِ بِبساطةْ لَم تَفهمِي كَيف احبَبتُكِ. لِذا أخبِريهُم إنَني احبَبتُكِ دُون خَوف أن أفقِدكِ، دُونَ نَدم إن حَدثَ وَ إفتَرقنَا. أ...