الساعة الثانية عشر و نصف بعد منتصف الليل، حيث تكون الشوارع فارغة سوى من المراهقين الهاربين من المنزل للتنزه مع أصدقائهم خارقين القوانين بغرض التمرد و الشعور بالحرية لا أكثر.
يسير ذو الشعر الفحمي متجهًا نحو ملهى ليلي ليشرب القليل من الخمر بعد يوم عمل طويل و مزعج، حسنٌ، ليس كل من يغادر منزله في هذا الوقت يكون متمرد أو مراهق، لربما يكون راشد يريد أن يصفي ذهنه بالسير في هدوء أو يفقده تمامًا عن طريق الشرب حتى الثمالة.
كانت ليلة الخميس، أي بداية عطلة نهاية الأسبوع، كان الفحمي ذو مزاج متعكر، فهو للمرة الأولى بعد المائة لم يستطع الإعتراف لمن سرق قلبه و ملئه عشقًا بما يشعر، ناهيك عن مضايقة زميله في العمل له طوال اليوم.
فور وصوله للملهى إتخذ مقعدًا أمام النادل وطلب منه إحضار ما يجده أمامه، ليشرب كوب يجره كوب إلى الآخر حتى شرب ما يعادل زجاجة و نصف، هو حقًا لا يدري لما انغمس بالشرب لهذا الحد لكنه لا يهتم، أخرج ما بجيبه و وضعه على الطاولة دون معرفة الحساب أو الاهتمام بأخذ الباقي، هو فقط أراد المغادرة.
سار بترنح خارج الملهى بعد معاناة من الثملين الآخرين، تجره قدماه لمكان يحفظه عن ظهر قلب، يفكر بِذو الشعر النبيذي الذي جعله لا يذق النوم لأيام تخطيطًا لإعترافاته الفاشلة، هو سار عكس طريق منزله حيث يقبع منزل معشوقه ليصادف مبناه في الطريق، توقفت قدماه أمام ذلك المبنى، يحدق فيه بخمول للحظات قبل أن يسير بخطواته الثملة نحوه.
طرق عدة طرقات ثم أراح رأسه على الباب منتظرًا الإجابة بينما تنغلق عيناه تدريجيًا، كانت ثوانٍ حتى فتح ذو الشعر النبيذي الباب بملامح نعسة بادية على وجهه المثالي "هيونجين؟ ما الذي أتى بك في هذة الساعة" سأل بإرتباك متفقدًا الوقت و الذي كان قد تعدى الثانية بعد منتصف الليل.
نظر الفحمي له بأعين نصف مغلقة ليحرك فمه بتثاقل "برتقال..." قال بثمالة استشعرها ذو الشعر النبيذي ليتنهد "هيونجين، أنت ثمل" افسح له الطريق لدخول المنزل فهو لا يريد أن يتسبب ذلك الفحمي الثمل بمشاكل لنفسه أو لغيره.
خطى هيونجين إلى الداخل بترنح بينما ينظر للمكان، أغلق الآخر الباب و تبع خطوات الثمل الذي أصطدمت ركبته بالأريكة ليسقط رأسًا على عقب "إلهي، هيونجين!" تنهد نبيذي الشعر بقلة حيلة قبل مساعدة الفحمي على النهوض.
"تريد النوم؟" سأل بعدما رأى عينيه التي على وشك الإغلاق، دون انتظار رد من الفحمي هو أمسك بذراعه و سار نحو غرفته، فور دخولهم الغرفة هو أجلس هيونجين على الفراش وأردف "أنت تحتاج إلى النوم، لنتحدث غدًا" لم يتلقى إجابة سوى من تلك الأعين البريئة التي تناظره.
أنت تقرأ
بُرتُقَالة| HYUNHO✓
Fanfiction-حيثُ يَسيرُ ذَلِكَ الثملِ في مُنتصفِ اللَيلِ بحثًا عَن بُرتقالة. الحقوق تعود لي.