الفصل الثاني | شرفي فوق الكلّ

68 4 0
                                    

" تشرفتُ بمعرفتكَ سيّد جيون "

تحدثتُ بنبرة طفولية تزينها ابتسامة عفوية

" شَرَفُكِ هو شَرَفِي سيّدتي ، لكنّ خاصّتي فوق الكلّ "

بعد انتهائهِ من كلامِه

مال بجذعِه نحوي هامسًا بصوته الرجولي يغرقني
بانفاسه الساخنة التي تتضارب ضدَّ أُذني

" ولكن يبدو أن شرفي متعطّش لشخص فوقهُ "

ختمَ كلامه بابتسامة جانبيّة ، الأمر الذي جعلني استغرق بعض الوقت لاستوعب المراد خلف كلماته الغامضة و كيف آل بي المطاف إلى الضغط على انامله

" عذرًا سيّدي !؟ "

تحدّثتُ قاطبةً حاجبيَّ بتعجب

" يبدو أنَّ أحدهم لا ينوي ترك يدي "


اردف السيد جيون رافعا احد حاجبيه بخٌبث

" اووه ! اسفة سيد جونغكوك "

تحدّثتُ تزامنا مع نزع يدي من يده ، ممسكةً بمعطفي بقبضة قويّة مانعة من احمرار وجنتاي

" ماكس ! تعالَ ساعد ضيفتنا الجديدة على نقل أغراضها إلى المنزل و انا سأعود بعد انتهائي من عملٍ"


صاح السيد جيون على احد حرّاس قصره آمرًا إياه على مساعدتي دون أن يزيح بِنظره عن تفاصيل وجهي

" لا عليك سيد جيون يمكنني نقل اغراضي بنفسي ، لا أريد أن أشكّل ثقلا عليكم "

خاطبت الواقف أمامي أرفض منه المساعدة

" لا يمكن لأحدٍ ان يخالف أوامري مادام قد عزم على أن يخطو عَتَبَة منزلي "

نبرتُهُ الجادّة و وجههِ الخالٍ من اي تعبير ،

جعل من بصري يغيّر وجهته نحو الأرض و أضاف مخاطبا إيميلي

" آنسة كيم ، اصطحبي صديقتك إلى داخل المنزل نحو الطابق الثّاني ، و سأطلب من ماكس ان يدُلَّها إلى غرفتها و يعرّفها على مكان إقامتها جيّدًا "

" حسنا سيّدي سأهتم بالأمر ، أراكَ قريبا "

انحنى كلا من السيد جيون و إيميلي عازمانِ على الرحيل

بعد مغادرة السيد جيون ؛

رمقتني إيميلي بنظرات مميتة واضعةً كلتا يديها على خصرها

"ما الذّي حلَّ بكِ إيلينا؟ هل جُنِنتِ ؟ "


ثنيت أناملي حول حزام حقيبتي المعلق على كتفي بقوة

-ALL I NEED-Where stories live. Discover now