"ما هذا يا دانييل؟"
اقتصرت زوجتها التي تزوجتها منذ خمس سنوات، على التنهد بضجر، دون أن تبتعد عن الظرف المقدم لها على الطاولة كان الصمت السائد بينهما في المنزل يصم الآذان
نظرت إليها هيرين بارتباك ولم تأخذ الظرف هل سبقته دانييل إلى إذلك ؟ كان من المفترض أن يكون موضوع التبني مفاجأة قالت دانييل بصوت ناعم "هيرين، اقرأيه "
عبست بوجهها قليلاً، وشعرت بخيبة أمل بعض الشيء لأن دانييل كانت تناديها باسمها، وليس بالألقاب الجميلة التي كانت تناديها بها أحيانًا والتي لم تستخدمها منذ شهور عرفت هيرين أن الأمور لم تكن جيدة بينهما، ولم يكن أحمق لأنهما كانا يتقاتلان لأكثر من ستة أشهر على الأقل بسبب شيء غبي بالإضافة إلى ذلك، لم يمارسوا الحب لمدة شهرين، وكان ذلك يخيفها كثيرا
لأنه، بغض النظر عن مدى تشاجرها مع دانييل، لا تزال هيرين تحبها
تماما كما عرفت أن دانييل تحبها بعض الشجارات كانت طبيعية في العلاقة، أليس كذلك؟
على الرغم من شجار كل يوم
لسعة يديها وهي تمسك الظرف
يضاف إلى موضوع الشجار وحقيقة أنهما لم يعودا يلمسان بعضهما البعض بطريقة جسدية، كان هناك البرود والفراغ واللامبالاة نظرا لأن دانييل كانت تعمل في شركة وكانت هيرين طبيبة أطفال، فلم يكن لديهما الوقت الكافي لرؤية بعضهما البعض أو الخروج معا، أو قضاء وقت بمفردهما
متى كانت آخر مرة خرجت فيها لتناول العشاء؟
ولكنه كان جيدا لقد حان الوقت لحلها، وبعد التفكير كثيرا في الأمر، خطرت لدى هيرين فكرة رائعة
جاءه ذلك بينما كانت تلعب مع ابنة يوجين
سوهيون وأخبرتها الفتاة الصغيرة أنه يجب أن تمنحه ابن عم صغير ليلعب معها ثم تذكر أيام دراسته الجامعية، عندما كانت تواعد دانييل، وكلاهما قالا إنه بمجرد زواجهما، سيأتي الوقت لتبني طفل من شأنه أن يضيء حياتهمامع مرور السنين، تم نسيان هذا الوعد لكن هيرين أراد الوفاء به الآن
ا يمكن للطفل أن يقربهم مرة أخرى
ويبدو أن دانييل سبقته في ذلك
كان لديها أيضًا أوراق التبني، التي أعطتها لها الأخصائية الاجتماعية
بهدوء، أخرجت ما كان داخل الظرف، وهي تفكر في كل المستقبل الذي ينتظرهم
ومع ذلك، فقد تجعدت شفتيها عندما لاحظت أنها مجرد قطعة من الورق
ارتجفت شفتاه عندما قرأ الجملة الأولى، فنظر للأعلى
" ما هذا يا دانييل ؟ " كررت بصوت مكسور
- طلاق أنا اسفة يا هيرين لكني لم اعد احبك
.