نضالي انت

part 4

الفصل الرابع
نضالي انت
اسماء ايهاب

استيقظت علي طرقات اعلي باب الغرفة فتحت
عينها بثقل و هي تشعر بحرارة بعينها من كثرة
بكاءها جلست علي حافة الفراش و هي تفرك
وجهها بنعاس رفعت خصلات شعرها الي الاعلي
حتي وقفت و ذهبت لتفتح الباب لتجده محمد يقف و يبتسم لها باتساع ابتسامة صغيرة رقيقة تزين
ثغرها قائلة بهدوء :
_ صباح الخير يا محمد

_ صباح الخير يا فريدة .. خدي التليغراف (رسالة)
دا عشانك

صاح بها محمد بهدوء و هو يقدم لها ظرف ابيض
مغلق عقد حاجبيها باستغراب و هي تأخذه من يده
قائلة :
_ تليغراف من مين

هز محمد كتفه بمعني لا ادري و هو يقول :
_ شوفيه و تعالي نفطر

هزت رأسها بايجاب و هي تمسك بالباب و تقول
بتوتر لا تعلم لما انتابها حين امسكت بهذه الرسالة
لتنظر الي محمد قائلة :
_ روح انت افطر و انا هغير هدومي و اجي وراك

هز محمد رأسه بايجاب و هو يتركها و يغادر لتغلق
هي الباب مرة أخري و تسرع الجلوس علي الفراش
تضع خصلات شعرها المتمردة خلف اذنها و هي
تفتح هذه الرسالة فتحت هذه الورقة المدون عليها
بخط عربي و كأنه من أحرف ذهبية لشدة جمال هذا
الخط بدأت بـقرأت هذه الرسالة بصوت خافت :
_ أخرجي دلوقتي من البيت و اركبي الاوتوموبيل
(السيارة) الاسود الموجود ادام البيت و لو
معملتيش كدا دلوقتي حالا هبلغ القوات البريطانية
بكل حاجة الخمارة و العسكري الانجليزي و ساعتها
هيجيبه كل الناس اللي وراكي و بتخليكي تعملي كدا
لو مش هتخافي علي نفسك خافي علي الناس اللي
هيتأذوا بسببك امضاء چينيرال عماد المتولي

صرخت بغيظ و هي تطبق الورقة بيدها و قد احتقن
وجهها بالدماء من شدة الغضب لتلقي الورقة
بالأرض و هي تزمجر بعصبية :
_ يا ابن الكلب

رفعت شعرها و هي تتنفس بقوة لتفك ازرار ثوبها و هي تتقدم من الحقيبة الموجودة علي الارض لتخرج منها فستان من اللون الرمادي المُطعم بالاسود بدأت في ارتداءه لتمشط خصلات شعرها تاركة اياها خلف ظهرها لتصل الي ما قبل خصرها بسنتيمترات بسيطة لترتدي حذاء اسود ذو كعب عالي و تاخذ حقيبتها و تنحني لتأخذ الورقة و تضعها بالحقيبة لتخرج من الغرفة لتنظر الي محمد و خالتها التي نظرت اليها باستغراب و هي تقول بتساؤل :
_ رايحة فيه يا حبيبتي ؟

طرقت علي ظهر المقعد أمامها باناملها بتوتر و هي
تقول :
_ هخرج شوية يا خالتي و جاية

و قبل أن تتحدث خالتها كادت أن تهرب من أمامهم
إلا أن أوقفها محمد متسائلاً :
_ التليغراف اللي جالك من مين يا فريدة

ابتلعت ريقها بتوتر و هي تنظر إليه و هي تقول
بابتسامة :
_ من واحدة صاحبتي طلبت تقابلني يا محمد و انا
راحة اقابلها بعد اذنكوا