3

8 1 3
                                    

بعد ان دفن آدم جثة امه وانتهت الجنازه التي
لم يحضرها احد غيره
بقي في منزله منعزلا عن العالم الخارجي
لمدة خمس ايام
انتهت دموعه من كثرة البكاء
قليلا ما يأكل وقليلا ما ينام لانه اذا نام
تأتيه الكوابيس التي ضلت تلاحقه
منذ الصغر

ضل يتجاهل رسائل الجامعه التي تطلب منه الحضور في الثلاثة
أيام الاولى ولكنه سأم منها وقرر فقط
الذهاب لجامعته التي لطالما كرهها
بسبب أولائك المتنمرين الذين
بدأو يزعجونه منذ سنته الأولى وحتى الثانيه

في اليوم التالي جهز آدم نفسه
حتى يذهب لجامعته

ارتدى ذلك القميص الأسود وبنطال بنفس اللون
لأنه كان من عشاق اللون الأسود

صفف شعره الأسود
الذي كان بمقدمته تلك الخصله البيضاء المميزه
التي لا يعلم كيف ومن من ورثها


وارتدا نضارته ليخفي عينيه البنيه
(وأيضا لأخفاء هالاته السوداء)
خرج ببنيته الطويله من منزله وركب سيارته
وذهب للجامعه

*في الجامعه*

اوقف آدم سيارته امام جامعته
وترجل منها بتنهد دخل الحرم الجامعي
فأذا به يرى شخصا يركض باتجاهه
وكان او كانو كل من في الجامعه يعرفونه
ذلك الشخص الذي لم يترك فتاة الى
وتحرش بها

وكان يهرب الآن من تلك الفتاتين
ويبدو انهما قد اقسمتا الا يتركانه يذهب بدون عقاب

هو تجاهله فقط وأكمل مسيرته نحو قاعته
ولكن الفتاتان توقفتا قليلا وهما سارحتان
في آدم فأي فتاة لم تكن ستعجب
به بسبب وسامته
ثم فجأه تذكرتا الفتى الذي كانتا تطاردانه
وأكملا جريهما باحمرار خفيف على وجهيهما


دخل آدم القاعه وجلس في مقعده
وأسند رأسه على كرسيه وأغمض عينيه
قليلا حتى شعر بنضارته تسحب

شخص: انضرو انضرو من هنا هاهو السيد
آدم يدخل القاعه ولا يلقي التحيه على
صديقه

آدم: مالذي تريده يا يوسف؟

يوسف: مالذي أريده؟ تتحدث وكأننا اعداء
الا استطيع القاء التحيه عليك؟

آدم: خلصني مالذي تريده؟

يوسف وهو يبتسم بخبث: حسنا انت ذكي
ولكن قبل ان اخبرك بما اريد سمعت أن والديك توفيا أهذا صحيح؟

آدم: نعم ومالذي تريده الآن؟

يوسف: لا شيئ فقط اردت ان اخبرك بلقبك
الجديد

الأرث الشيطاني حيث تعيش القصص. اكتشف الآن