𝑆𝑢𝑖𝑡 𝐵𝑜𝑦☼︎𝑌𝑒𝑜𝑛𝐺𝑦𝑢

اْلٌفَصْلْ اْلَاوَّلْ

♪ 𝑒𝑢𝑝𝒉𝑟𝑖𝑎 𝑏𝑦 𝑗𝑘 ♪

𝓱𝓮𝔂 , 𝓮𝓷𝓳𝓸𝔂

.
.
.
.
.

كان البرد هو الشعور الوحيد الذي يخالج بومقيو الآن .

أصابع يديه وقدميه مخدرة، على غرار باقي اعضاءه التي ينهشها الرعب .

كان الجو باردا جدا في الخارج. الشتاء هنا فضيع ؛ كان شهر سبتمبر فقط وكانت درجات الحرارة بالفعل تقترب من الخمسة سيليزية. سبتمبر وأكتوبر ونوفمبر وديسمبر هم الاسوأ هز بومقيو رأسه بالطريقة التي يتصرف بها شخص ما عندما تضايقه فكرة وتصر عليه الحاجة إلى الهروب منها جسديًا رفضًا عد الأشهر مرة أخرى.

أو السنين عشرين إلى خمسة وعشرين عاما ، دون إمكانية الإفراج المشروط.

في المرة التالية التي يتنفس فيها الهواء كرجل حر ، سيكون في السابعة والثلاثين إذا كان محظوظا ، واثنين وأربعين كحد أقصى.

انهمرت الدموع من عينيه من مجرد الفكرة ، سيكون ميتا . الحافلة التي كان يركبها بدت كأنها نعش تحمله ليدفن حيا. بدت بشرته مثل الجليد. جفل بومقيو مرة أخرى ، وعيناه الزرقاوان الباهتتان تراقبان الأرض التي يمرون فيها عبر النافذة مروج خضراء.

الحرية. قريبة جدا وفي نفس الوقت بعيدة جدا . كانت عيناه تحترقان بالدموع ، لكنهما شعرتا بالبرد البرد البرد البرد . کره بومقيو البرد ، لكنه لم يستطع الهروب منه. لم يستطع الهروب من أي شيء. ليس من الحافلة الباردة ، ولا المقاعد الباردة ، ولا الهواء الذي ينبعث من خلال الشق في النافذة المكسورة أو الأغلال الباردة المثبتة حول كاحليه النحيفين. تمنى بومقيو أن يستيقظ عندما ينتهي كل شيء .

تمنى بومقيو لو يجمده البرد مثل جثة ويوضع في درج حتى تنقضي تلك السنوات ليستيقظ مع تجاعيد حول عينيه الحزينة ويعود غريبا لجميع الناس .

ستكون حياته قد ولت وسيبقى هو محتجزا في ذات النقطة . لن تعود الأمور كما كانت مرة أخرى. انتهت حياته.