0.2

4 0 0
                                    

ردت روز على اتصال والدها وكان الحوار كالأتي:
"نعم ابي"
"مرحبا؟ "
"المعذرة من معي"
"اعتقد ان هذا الهاتف لشخص يقرب لكي
لكن هو الآن تعرض لحادث سير قوي ونقلوه
إلى مستشفى(********) "
روز مازالت تحت صدمتها لأنها لم تتوقع ذلك
وخاصة ان والدها ليس معه شهادة قيادة
فكيف سمحو له الحراس بأن يركب وخاصة
بحالته هذه المذرية
قال الشخص المجهول:"انستي هل تسمعينني؟"
ردت روز وهي مصدومة :"نعم اسمعك انا اتية"
وارشدت السائق إلى المشفى الموجود فيه والدها

_بعد 10 دقائق _
اوصلت اخاها إلى البيت وتوجهت بسرعة إلى المشفى
عند وصولها نزلت من السيارة راكضة لباب الطوارئ
كما أخبرها الممرض
ثم سألت الممرضة الموجودة بالطابق السفلي
"لقد أتى منذ نصف ساعة رجل اسمه
كارلوس ؟"
أجابت الممرضة :
"نعم انه الآن في غرفة العمليات في الطابق الثاني
على يدك اليمين"
اتجهت روز بسرعة إلى المصعد وهي تبكي
خائفة من خسارة والدها أيضا
وصلت على الطابق الثاني وجلست على الكرسي
المجاور من باب العمليات

_بعد ساعة من الانتظار_
_ After one hour of waiting _

خرج الطبيب وبان عليه ملامح الحزن
اتجهت روز اليه وهيا على أمل أن يقول
لها نفس ما يدور في بالها
ويصدمها بقوله:"لقد خسرنا المريض عملنا جاهدا
على انقاظه لكننا فشلنا "
تنظر له بصدمة وانهارت بعدما أنها كلامه
وأخذت تبكي وتبكي وتقول "ماذا فعلت بحياتي
لكي اتعاقب واخسر امي وابي بهذا الشكل"
اوقفها رنين الهاتف وبأذا صديقتها إيفان
تتصل بها لتطمئن عليها
اخذت اتصالها وكان الحوار كالتالي:
"الو ؟ "
"نعم إيفان "
"لقد قلقت عليكي يا فتاة لما لم تردي على
اتصالاتي لقد اتصلت فوق العشر مرات "
"ايفان"
"نعم؟"
"لقد توفي ابي"
"نعممم؟؟"
"كيف واين انتي الآن ؟"
"انني في مشفى(*******)
"حسنا انا اتية لا تخافي وحاولي ان تهدأي"

_بعد قليل_

وصلت إيفان إلى المشفى وعندما التقت
بصديقتها روز وحالتها المتعبة هذه
ركضت إليها وحضنتها بقوة لأنها تعرف انها
تحتاج إلى الحنان في هذا الوقت
اما عن روز فعندما حضنتها صديقتها اخذت تبكي
وتشهق وتلعن حظها المنحوس السيء
قالت إيفان : "ماذا حدث معه وكيف ما*ت"
أجابت روز بصوتها المبحوح من كثرة البكاء:
"اخذ السيارة وهو ثمل وليس واعي واذا به ارتطم
بسيارة أخرى وحدث الحادث المروع "
"يا اللهي هذا مروع جدا
وماذا عن عمر كيف س تخبريه عن هذا الموضوع؟"
أجابت روز: "لا أدري لكنني ساحاول ان اقول له انه مسافر لبضعة ايام ثم بعدها اقول له ماذا حدث عندما يكبر لا اريد ان ينصدم بعمره الصغير هذا "
فردت إيفان:"حسنا هذا مقنع بعض الشيء لطفل"
ساعدت إيفان صديقتها على الوقوف وأخذتها إلى السيارة ليذهبو إلى البيت لكي ترتاح روز
عند وصولها للمنزل ركض عمر إليها وابتسامته
تعلو وجهه الصغير
"اختييي واخيرا اتيتي هل ابي سيرجع اليوم
مبكرا ام سيتاخر كالعادة ؟"
كانت تبتسم على لطافته وحبه لها لكن عندما قال هذه الجملة لها ذهبت الابتسامة وقالت بحزن :
"اسمع يا صغيري ان والدك قال لي انه سيأخذ اجازة عن البيت وسيسافر "
ظهرت علامات العبوس على عمر لانه كان دائما ما يرجع متأخر على البيت ويكون نائم والان لن يراه مجددا "
كانت إيفان تقف على الباب لكي تكون بجانب صديقتها عندما تخبر اخاها بأمر والده وبعد ذلك ذهبت
حملت روز عمر وصعدت به لغرفته لكي تشغل له التلفاز وهي تذهب للاستحمام

_الساعة 5:30_

خرجت روز من الحمام ولبست ثيابها النظيفة ورتبت شعرها وجلست على المقعد بينما اخاها كان يلعب بهاتفها قليلا بوقت هي تنجز وظائفها المدرسية

.


.



.


.
*_في الجهة الاخرى_*

كان يجلس سامر في المشفى وهو يفكر بتلك الفتاة إلى سحرته رغم بكائها في المشفى وحزنها على والدتها ...

🔴<Flashback >🔴

كان سامر يتجول في أنحاء المستشفى عندما وجد فتاة ترجف على المقعد ومتوتره اتاه الفضول وذهب ليرى مابها
"عفوا انستي!!"
قال سامر بتهذيب وهو يربت على كتف الأخرى
رفعت روز رأسها لتلقى شاب وسيم الوجه
وعريض الكتيفين يلبس لباس المشفى وجاء في بالها انه طبيب
"ماذا بكي ترتجفين وبارده جدا "
قال جملته وللمرة الأولى احد يعطيها انتباه ويسأل عن حالها
اجابته بعبوس على وجهها الطفولي "انني انتظر ابي تعرض لحادث سير وهو في العمليات الآن "
سمع ذلك وحزن عليها انها باردة اليدين وترتجف من البرد
قال لها : "لا تخافي سييكون على ما يرام انه قوي ك ابنته و انتظريني ساعود بسرعة "
هزت راسها بمعنى حسنا
أتى الرجل وبيده معطف والبسها اياه لكي لا تبرد
وتتوقف حالة الرجفة لديها
لقد حست بحنانه تجاهها الذي لم تحسه من زمن
وذهب سامر بعد ساعة كان اتٍ لكي يسأل عن حالها
واذا به يسمع كلام الطبيب بأن والدها توفي وهي انهارت لم يجرئ ان يذهب ويتكلم معها

<Flashback end>

رجعنا إلى ذلك المسكين الذي تدور في رأسه هذه الفتاة التي تلقت صدمت عن موت والدها وكانت عالقة في ذهنه طوال اليوم ويتمنى. ثانيا ان يتلقي بها ويسالها عن حالها لا يعرف لماذا لم يذهب ويبقى معها

_ في بيت سامر _
● بعد اسبوع ○
كان مستلقية روز على سريرها واذا باتصال من صديقتها إيفان تقول لها بتحمس :
"روز روز روز لدي شيء سيفرحك "
"هيا قولي ي إيفان مابكي"
"لدي دعوة من حفلة قريبة من بيتي وبيتك و والداي لم يسمحا لي بالذهاب بدون احد وخطرتي على بالي بما انكي صديقتي المقربة هل توافقي الذهاب معي ارجوكييييي"
قالت إيفان بترجي ل روز لأنها تعرف لن تقبل صديقتها الذهاب وخاصة لازالت في حالة اكتأب على والدها
صدمها رد روز وهي تقول :"حسنا سأتي من أجلك وسأضع عمر لدى صديقه وعندما نرجع سأخذه من هناك ونرجع المنزل "
ردت إيفان بفرح :" اعععع لقد افرحتيني جدا حسنا جهزي ثيابكي من الآن لكي لا نتأخر غداً والان إلى إلقاء "
"إلى إلقاء إيفان "
ذهبت فرحة روز إلى خزانتها وهي في حالة من الحيرة في ماذا تلبس
نادت على أخيها الصغير وقالت "امممم عمر ماذا تريدني ان البس الأسود ام الأحمر؟"
رد عمر بلطف :"الأحمر يلائمك اكثر "
قالت روز :"حسنا على حسب قولك "
وتجهت إلى سريرها ونامت نوم عميق ...

.








.




.


يتبع...

الحب من طرف واحدحيث تعيش القصص. اكتشف الآن