2

298 17 19
                                    

..




ضربت آلي جبينها : تبّاً نسيت أنْ أسألها
عن اسمها ، اللعنة لماذا تُربكني لدرجة
انّها انستني امراً هاماً كهذا ..
تلفتت حولها بحيرة قبل أن تتجّه إلى
الساقية : هيه ليشا !!
ليشا : مرحبااااااا آلي ، لم أراكِ منذ مُدة ،
كيف حالك ؟
آلي باحراج : آسفة ، بخير ، ماذا عنكِ ؟
ليشا : انا ايضاً بخير ..
اكملت آلي باحراج : كنتُ اريد أنْ اسأل
عن العازفة ؟!
: أي عازفة ؟
آلي : العازفة التي تعزف لديكم هُنا ..
ليشا : لا توجد أي عازفة هُنا ، لدينا
شاب فقط هُنا يُدعى روني وصديقه
الآخر آممممم ماذا كان اسمه ، ماذا
كانـ.....
قاطعتها آلي : بحقك ليشا ،، لقد اتيت
قبل اسبوعين وكانَت هُناك فتاة تعزف
هُنا على هذا البيانو حتّى أنّها كانَت هُنا
منذُ قليل ..
ليشا بتفكير : كانَت هُنا ؟!!
اوووه صحيح ، صحيح ، تذكّرت ..
تباً .. أنا فقط لا أعرف كيف نسيت تِلك
' الغريبة المجنونة ' ..
آلي : الغريبة المجنونة ؟!!
هل هي حقاً ؟
انفجرت ليشا بالضحك : هههههههههههه
هههههههههه لاااا ، اننا فقط نُطلق عليها
هذا اللقب .
آلي : انا فقط اشعُر بالغرابة لأنّي قبل أنْ
آتي لسؤالك نعتّها بعقلي هكذا بالرُغم من
أنّي لا اعرفها ..
ليشا : صدقيني ، هي تستحق .
آلي بفضول : حسناً ، لماذا اطلقتم عليها
هذا اللقب ؟! ، ما هي قصتها ؟!
: اوه ، قصتها طويلة ..
جائت إلى هُنا منذُ اشهر ، في البداية
كانت تأتي معها فتاة لا اعلَم ما هيَ
علاقتها بها ، ومن ثُمّ اصبحت تأتي
لوحدها .. هيَ لا تفعَل شيء عدا طلَب
' المارتيني ' كأساً بعد آخر وتجلس هكذا
من دون فعل أي شيء لساعات ..
لا اتذكّر انني رأيتها تتحدّث مع احدهم
ولا حتى بالمُصادفة ..
في احد الليالي ذهبت بكل هُدوء لتجلس
على البيانو استمرّت بالعزف لـ 4 ساعات
متواصلة من دون أن تتوقّف لدقيقة واحدة
هل تتخيلين ..!!
اكتضّت الحانة وقتها بالزبائن ، كُل من
يمر من جانب الحانة كان يقف ليستمع
اليها ، والبعض بقيَ هُنا طوال تلك الليلة .
كانَ ذلك اليوم اوّل مرة نواجه فيها ضغطاً
وازدحاماً منذ أنْ اُفتتحت هذهِ الحانة ..
اشارت ليشا برأسها على احد الزوايا
: هل ترين تِلك الطاولة ؟
لن ترينها تجلس على طاولةً غيرها ،
ولَن تجدي شخصاً آخر يجلسُ عليها
عداها ..
أعلَم أنّك تتسائلين لماذا !
في الحقيقة لا أحَد يعرف الاجابة سواها ،
لذلِك نحن نُسميها بـ ' الغريبة ' ، ولكن !
هل تريدين أن تعرفي لماذا هي مجنونة ؟

بعد تِلك الليلة ذهَب إليها المالك بنفسه ليقدّم
لها عرضاً وظيفياً لا يُمكن رفضه قيلَ انه
7 آلاف دولار من أجل فقط أنْ تعزف هُنا ..
هل يُمكنكِ تخيّل أنْ تحصلين على هذا
الراتب مقابل العمل لمدّة لا تزيد عن
ساعتين ونصف ، وفي المساء ؟
كانَت ستحصُل على ضعف المبلغ الذي
تحصل عليه مقابل وظيفة صباحية لـ6
أو 8 ساعات !
لكنّها وبكل بساطة رفضَت العرض ..
قدّم لها المالك عرضاً آخر بنفس القيمة
مقابل أنْ تعزف فقط ليومين في الأسبوع ،
هي أيضاً رفضَت .

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Jan 16 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

هزمتني أغنيةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن