1

6 0 0
                                    

الحُبّ دُعاء والدّعاءُ حُبّ!
فمَن أحبّك دعا لك، ومن دعا لكَ فقد أبلغ فِي مَحبّتِكَ!

في حي يدوي فيه صوت العصافير المُغردة
تستيقظ بطلتنا والتى تكون مُدللة البيت فهي تكون أصغر أشقائها وأقربهم لفؤاد والديها بل نقطة ضعفهم

"صباح الخير أمي"
تقول إيمي بينما تعانق والدتها
ريثما يتزين ثغرها بإبتسامة دافئة تبعث الفرح لقلب والدتها

"صباح النور حبيبتي هل كنتي مستيقظة قِبل الفجر فلقد سمعت صوتًا في المنزل"

"نعم يا أمي فأنا قمت بأداء صلاة الفجر و قبلها صليت قيام الليل."

كانت بطلتنا متمسكة بدعواتها التي لا ينقطع سبيلها لأحدهم، حيث كانت تري النور رغم ظُلمة الطريق إلي غايتها
كان إيمانها بالوصول يجزم أن هذه الأمنية ستتحقق اليوم قبل غد

" حبيبتي أتباهى بكي، ولكن إذا كانت صلاة قيام الليل ستأخذ تركيزك في المحاضرات فليس هناك داعي ، يومك يكون مشغول بالقدر الكافي  "

وكأي ام تقلق والدتها علي مستقبل صغيرتها فهو سلاح مُستقبلها علي أي حال، ليس وكأنها تُريد منها التوقف رُغمًا عن غايتها

" لا يا أمى هناك دعوة أريدها ان تتحقق وانا أؤمن بمعجزات صلاة القيام لن اتوقف حتى تتحقق "

قالتها بإصرار يدل علي رغبتها الشديدة بـ تحقيق مُرادها
كأن إيمانها يطغي علي الواقع الذي يحول بينها وبين تلك الدعوة
وفور نبسها بتلك الكلمات ألقت نظرة خاطفة علي الساعة المُعلقة أمامها لتُدرك أن الوقت كالسيف وإن تأخرت سوف تُصارع الزمن لتصل وجهتها

"حسناً أمي انا ذاهبة اراكي علي خير "
نبست احرفها بينما تجرى لتلحق المواصلات قبل فوات الأوان
و كانت محظوظة اليوم حيث كانت غير مزدحمة و ركبت بسهولة
وضعت سماعتها و جلست تفكر فيما قالته والدتها وردها المُصِر عليها ، دار في ذهنها عدة تساؤلات هل سيتحقق حلمها يومًا وتصبح قريبة من هذا الشخص الذي خطف أنظارها و أخذ من قلبها موطنًا؟
هي تعلم ان الرب يكتُب لنا كل الخير، ولكنها لم تتمني شيئًا بقدر ما تمنت لقائه ولو لثانية..

مر الوقت بسرعة، و وصلت لـوجهتها ألا وهي الجامعة، فهي بعيدة عنها قليلًا ولكن الطريق كان مُيسر
مما ساهم في وصولها سريعًا
كانت تمشي بخُطي ثابتة حتي قابلت صديقتها سلمي
حيث عانقتها كطفل صغير رأي دميته المفضلة التي تُعينه علي التأقلم في أي مكان يقطن فيه
كانت صديقتها او بالمعني الأصح أصدقاء بطلتنا الذين سنتعرف عليهم بالتدريج أحد أسباب تحملها أي حدث في تلك الجامعة التي تمنحها في كثير من الوقت ضغوطًا لا يسعها قدرة البشر أجمع..

" كيف حالك؟ ومنذ متي أتيتي؟! "
سألت بنبرتها الهادئة تحمل دفء روحها

" أتيت منذ قليل لا تقلقي لم تتأخرى كثيرًا"
قالتها الأخري بإبتسامة لتجعل من قلب إيمي يطمئن

"لنبحث عن بقية الفتيات و نرى ماذا سوف نفعل.."
كانت نبرتها تغزوها الحماس فأصدقائها بالفعل رمز سعادتها في هذا المكان
وبعد فترة من البحث وجدوا أخيرًا فرد منهم

"  شهد!! كيف حالك؟! "
تزامن في قولها كل من بطلتنا و صديقتها سلمي
وهذا جعل صديقتهم تبتسم في المقابل مُجيبة

" انا بخير يا بنات ماذا عنكما "

" انا بخير لكن إيمي تفكر فيما حدث البارحة فـ رؤوف خاصتها أكل عقلها اصبحت لا تفكر بشئ الا به "
أجابت سلمي بضجر درامي كأن معاناتهم من أمر ذلك المحبوب من قبل صديقتهم بدأ منذ دهر طويل

" عزيزتي هي لا تفكر إلا به منذ أن أبصرته عيناها"
قالت شهد موجهة كلامها لشريكتها في المعاناة بينما تضع كف علي جبهتها وتحرك رأسها يمينًا ويسارًا
مما جعل الأخري تضحك في المقابل

" أنتم دائماً تظلموني! انا أُفكر بالطعام أيضًا، لكن ربما معكم القليل من الحق، فهو يتغذي علي عقلي المسكين أكثر.. "
قالتها بدرامية وعيناها تكاد تُخرج الفراشات وكل ماهو لامع وجميل فور تذكرها هيئته وبعد صمت ليس بطويل
ضحكو هم الثلاثة علي الأجواء التي اختُلقت للتو..

بعد دخولهم قاعة المحاضرة و بعد انقضاء وقتٍ قليل بدأت المحاضرة
و لكن كالعادة فهي لا تهتم للشرح، و تذاكر قبل الامتحانات بوقتٍ قليل
كانت تتصفح الهاتف بملل حتي رأت إشعار إعجاب و تعليق من سارق فؤادها ومن غيره ؟!
أجل إنه من قِبل رؤوف...
جعلها تطير من السعادة وهزت كتف سلمي بحماس غير مسبوق حتي تتعرض لمختلف أنواع التعذيب الحماسي لتضحك علي رؤية صديقتها بهذا الحال من إعجاب وتعليق فقط
ولفرط حماسها لاحظ المحاضر ضحكهما فقام بطردهما و طرد شهد أيضًا التي ضحكت بصوتٍ عالي بعد رؤية الاشعارات الخاصة ببطلتنا

و هنا يكون خلص اول بارت في اول رواية أكتبها وأتمني تعجبكم ♡
تفتكرو مين رؤوف و ليه صعب إيمي توصله ؟؟
الشابتر الجاي إن شاء الله هتفهمو الرواية بشكل أكبر و لو لقيت دعم هنزلها خلال يومين :))
رأيكم يهمني اكمل ولا ايه ؟!

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Dec 01, 2023 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

Fan Pageحيث تعيش القصص. اكتشف الآن