16:36
25-11-2013
بما أن والدي شخص كثير السفر والترحال نظرا لعمله الذي يتطلب ذلك، فها نحن ذا بطريقنا لمنزلنا الجديد الرقم مئة على ما أظن. لقد نزلنا قبل نصف ساعة من الطائرة بعد وصولنا لهذه البلد الذي لم يخيل لي في يوم من الأيام أن أقدامي ستطئ أراضيه مرة أخرى.
"كوريا الجنوبية"
"
لماذا !!"
امتعضت غيظا بوجه أمي التي سحبت السماعات من أذني، ثم أشحت نظري من فوقها بتضايق أنظر لطريق أمامي.. أكره أن يسحب أحد سماعاتي.
لقد توقفت السيارة، وهذا يعني أننا وصلنا. أطرقت نظري لهاتفي أتفقد الساعة و التي تشير
16:36
"ناديتك للمرة الألف، و لم تسمعيني لإستحواذ تلك الأغاني
بين أذنيك على دماغك دحرجت أعيني بتملل و فارقت السيارة فرارا من تزهات أمي
اللامتناهية.
تأملت الحي الراقي و الهادئ المنظم لثوان تعد على رؤوس الأصابع، لم أستغرق التحديق به مطولا رغم جماله لإعتيادي على مثل هذه الأحياء.
أعدت تثبيت السماعات بأذناي، و أخذت أساعد والدي بإدخال حقائبنا للمنزل الذي لم يكن مبهر التصميم بل متوقع.
مباشرة بعد إنتهائنا من نقل الحقائب، لم يكن هنالك شيء يشغل بالي سوى أن أراسل مايكل . صعدت السلالم بعجلة و أول غرفة لمحها بصري دخلتها دون تردد
إرتميث على سريرها أحدق بالسقف، بينما أتنهد
ومباشرة قمت بإرسال رسالة
"أنا اسفة اعرف انني أخطأت لكن من فضلك لا تتجاهلني
أنا أحبك ولا استطيع تحمل فراقك عني هيا"
.....
"مايكل"
"مايك"
....
"حبيبي 🥺"
انتضرت إجابته على احر من الجمر لاكن كما العادة لا فائدة لا يرد
رميت هاتفي جانبا وها انا اتأمل صقف الغرفة مثل البلهاء و انتضر اهتزاز من هاتفي لأنقض عليه
كان هناك أمر راود ذهني فجأة، وهو كيف سيكون حال دراستي
بالثانوية الجديدة؟ سمعت أن الحياة صعبة في كورية ، التنمر الكره و ايضا ما زاد الطين بله هو أن دراسة صعبة للغاية هنا ، هل سأجد أصدقاء ودودين؟ وهل سوف استطيع التكيف مع الأجواء ؟
أم كعادتي لن أشعر بالراحة مع أي كان؟ على أي حال، فبالأصل لا يستوجب علي التعلق بأي أحد،
