فِـي أَرَاضِـي هُـوجْـوُورْتْـس

الــفــصــل ⁴

⁦✯

تجلس على الأرض أسفل تلك النافذة ، تقرأ كتابها في جو المكتبة الهادئة و الجميلة بالنسبة لها

شعرت فجأة بشيء غريب ، كالإحتراق بداخلها ، وضعت يدها حيث قلبها شاعرة بذلك الألم و قد شدّت على قميصها

إيلينا _" تبا ، مرة أخرى "

بعد فترة قصيرة من ثواني مرّت على إيلينا كالسنوات ، توقف ذلك الألم ما جعل الأخرى ترخي شدّها على القميص و بدأ صوت تنفسها يعلو كمن كان في مسابقة جري

وقفت بعد شعورها بالراحة معيدة ذلك الكتاب لمكانه و تخرج بعدها من المكتبة مبتسمة للأمينة ذات النظرة الصارمة التي تجدها إيلينا لطيفة

و بينما تمشي إستشرعت تلك اليد التي تلتف حول كتفها و لم يكن عليها الإلتفات لمعرفة هوية الذي يعانقها جانبيا ، رائحة التفاح و المفرقعات تكفي لتدرك من هو

فريد _" أين كنتِ ؟ "

إيلينا _" المكتبة "

لاحظ فريد التعب من نبرة صوتها ليتوقف و معه توقفت هي ، إلتفّ واقفا أمامها حيث إنحنى لطولها ممسكا بكتفها اليمين بينما لمس جبينها بيده الأخرى

فريد _" هل أنتِ بخير ؟ "

نظرت له الأخرى و قد توردت وجنتاها ما جعلها تنظر بعيداً متفادية عيناه

إيلينا _" ما الذي تقوله ، أنا بصحة جيدة "

أحكم هو القبض على كتفها بشك ما جعل الأخرى تتنهد ناظرة له

إيلينا _" أنا بخير ، حقاً ، أظن أنني متعبة قليلاً فقط فريدي "

اومأ هو يعود لعناقها جانبياً متوجهين للحصة القادمة

حال وصولهم أنزلت هي يده داخلة للداخل حيث جلست بجانب أيرونا التي إبتسمت مقتربة منها

أيرونا_" إحزري ما حدث ؟ "

إيلينا _" من الأخير ، ماذا حدث مع سيدريك ؟ "

إبتسمت أيرونا واضعة رأسها على الطاولة
قائلة بنبرة حالمة

أيرونا _" لقد دعاني للخروج يوم الجمعة ، في هوجميسد "

ضحكت إيلينا على صديقيْها الواقعان في الغرام