قصة قصيرة "وكان الثمن عمره"
بقلم رندا رمضان
RandaRamdan
يؤلمني أنّك تعيش بقلبي..
ولست بقربي..يوجعني أنّك معي..
ولا أستطيع أن أضع يدي بيدك..لنعبر هذه الحياة معًا..
يؤلمني..
أنّ أقصى ما يمكنني فعله ، هو بالدعاء لك
أنْ أجدل قصائد حبل وصلي ، وؤ. ظأرميه من نافذة قلبي
لقلبك البعيد..
يؤلمني أنك انت القريب البعيد******
إنهمرت عبراتي نتيجة الآلم العاصف الذي إحتل شقي الأيسر فلم أعُد أستطيع الصمود أكثر مما أنا عليه، مر ثلاثه أيام وكأنهم ثلاثين عام ، فقد إتَشحت بالسواد مثلي كمثل الباقيون ولكن الفرق الوحيد هنا أنهم يتصنعن الحزن بينما أنا فقد فتك بي كما تفتك الضواري بفريستها الجميع ينظرون لي بعضهم بشفقه والبعض الآخر بحقد الآن فقط علمت نعمه أن تكون كفيفاً فنظرات من حولك كفيله بجعلك تكرهه ذاتك دون حديثعدت بذاكرتي لايامنا الأخيرة معًا
أتمسك بيده وأتبع تعليماته فهذه أول مرة تخطو فيها قدمي أرض الإسكندرية ليخبرني أن أتوقف عن السير لتزكي أنفي رائحة اليود الزكيه لأعلم إننا الآن أمام البحر، فكم تمنيت أن أراه يوماً ولكن دائما ليس كل ما يتمناه المرئ يدركه لأجد نفسي تلقائيا أبتسم لأردف بإمتنان حقيقي :
- شكرا يا "غيث" بجد مش عارفه أوصفلك سعادتيإستشعرت قوه قبضته علي يدي وكأنه بهذا يؤكد وجوده دائمًا جواري ليردف بحب:
-برضه هتقولي شكراً، يا "رنا" يا حبيبتي أنا المفروض اللي أشكرك علي نعمه وجودك في حياتيإلتفت له وأنا أكَاد أجزم أن صوت نبضات قلبي قد وصل لمسامعه لأضع يدي علي وجنته مردفه بتساؤل:
- لأمتي، لأمتي هتربط نفسك بواحدة عامية، مش هتقدر تلبي إحتياجاتك ولا تساعدك في أي شئ أنا حاسّة اني بقيت عبئ عليكوضع كفه علي يدي التي تعلو وجنته مربتا عليها بهدوء مردفا ببعض الضيق:
- انا مش قولت ميت مره بلاش الكلمه دي يا "رنا"، افهمي بقا العمي عمره ما كان في العين العمي عمي قلوب وضماير، وبعدين هو أنا لسه عارفك من يومين دأنا اللي مربيكِ يا بت، أنا إخترتك وأنا عارف إنك مريضة وإن شاء الله هتعملي العمليه وتشوفي، بس يارب متطفشيش مني لما تشوفينيإبتسمت علي مداعبته لي بالكلمات وحديثه المريح لنفسي وأنا أشعر بالسعاده ،والعشق يتغلغل داخلي أكثر وأكثر إتجاه ذلك الرجل الذي إستطاع ان يسرق قلبي بمواقفه معي ؛فما فعله لأجلي لن يستطيع أحد مجازاته عليه غير الواحد الاحد