الفصل الحادي عشر

2.2K 73 5
                                        

يقول كريشنا مورتي :

سألني أحدهم ذات مره "لماذا تُصر دوما على اتخاذ الطريق الشاق؟"

أجبته : لماذا تفترض اني ارى طريقين

بسم الله الرحمن الرحيم

دخل اخوتها الاربعه الى غرفتها وجدوها نائمه او تدعي النوم فلم تعد لديها القدره على الحديث او النقاش جلس مازن جوارها وسيف وفهد على الكنبه ومراد على الكرسي الموضوع جانبا
الصمت يخيم الاجواء لا احد ينطق بحرف او كلمه مر الوقت وهم على نفس الحال حتى استيقظت همس وبعد ان اطمأنوا عليها عادوا للهدوء مجددا كسر الصمت مازن وهو يبتسم بعدم تصديق / شايفين الدنيا غريبه ازاي......يعني البنت الي فقدت الذاكره......تبقى بجد اختنا

ابتسمت بسخريه وهي تفكر اليس من المفروض ان تفرح فقد وجدت عائلتها ولكن قد خسرت روحها او بمعنى اصح قتلتها هي من تعتبر تركته لا هو
ترى هل هو بخير الان نظرته تلك لازالت امام عيناها تدمي قلبها

حدق بها مازن بترقب وهو يقول / همس هو انتي بتكرهي ادهم

نفت ببكاء والدموع تغرق وجهها ربت على ظهرها واردف / طب و قولتيله كدا ليه

لم يدعها فهد تجيب وهو يهتف بغضب / خلاص انسوا محدش يجيب سيرته هنا تاني ما يستاهلش هو واطي وخاين

همس بدفاع / لا متقولش كدا يا ابيه فهد

فهد بضيق / ليه وبعدين هو انتي بتدافعي عنه

همس / ايوه بدافع عنه...... مش معنى اني اخترت اني ابقى معاكم يبقى عشان هو وحش...... لا ادهم دا احن بني ادم في الدنيا وعمري ما هسمح لحد يغلط فيه....... هو الي رباني........ دا حتى هو الي حط لي اسمي..... كنت بجري عليه اعيط واشتكيله من كل حاجه....... كان اول واحد افرح و ازعل واعيط واضحك معاه كنت بقعد معاه اكتر ما بقعد مع ماما...... ادهم ابويا واخويا وحبيبي وجوزي..... فهد متستناش مني انسى البني ادم الي كان معايا من يوم ما اتولدت وما سابنيش ولا لحظه حتى لو غلطت في حقه ييجي يعتذر لي.....بالسهوله دي

فهد بصوت عالي/ بس احنا اخواتك و عيلتك من دمك ولحمك

همس بغضب / وهو حياتي وروحي مني ومن قلبي

مراد بحده / بس برضو احنا اخواتك واحنا لينا حق فيكي اتحرمنا منك بسببه

همس / لا مش بسببه كل الي حصل بسبب عناد بابا وماما ادهم ملوش ذنب

هتف سيف بحده منهيا الحوار / بس احنا في مستشفى هتتخانقوا هنا

انفجرت همس باكيه وهي تنظر لهم برجاء قائله / انا سبته عشان عايزاه وعيزاكم انا مقدرش استغنى عن حد فيكم انتوا الخمسه متسيبونيش اعيش موجوعه طول عمري

غادر فهد ومراد الغرفه بغضب بينما سيف زفر بضيق ومازن يحدق بها بأسف وهو يضمها ويربت على ظهرها بحنان

وتين الأدهم ( قيد التعديل )حيث تعيش القصص. اكتشف الآن