لاوجود للصدف فالقدر من يتحكم بكل شيء
- الغريب
_______________________في احدى الليالي الهادئة كنت اجلس في المقهى المفضل لدي مع ميلودي صديقتي المقربة الوحيدة كنا نتحدث في امور مختلفة بحماس حتى رن منبة هاتفي ليعلن عن انتهاء وقتي القصير جدا، لانفخ بضجر قبل ان انبس:
"لقد انتهى وقتي يجب ان اذهب الآن لاتمكن من الاستيقاظ باكراً"
عبست ميلو ونبست بانزعاج:
"هل ستذهبين بهذه السرعة؟"
وقفت بينما انبس:
"علي الذهاب الآن وداعا"
اخذت حقيبتي وغادرت المقهى بسرعة وحالما خرجت شعرت بنسمة بارده مما جعلني الف الوشاح الصوفي حول رقبتي واسير في هذا الجو المتجمد، كانت الأرض مليئة بالثلوج والناس يسيرون ويضحكون معا بينما انا اسير بمفردي
اخرجت هاتفي وكنت اتصفح مواقع التواصل الاجتماعي، كنت اسير وكل تركيزي على الهاتف حتى شعرت بشيء يسحبني للخلف وعندما رفعت عيني وجدت سيارة مسرعة قد عبرت أمامي
رمشت عدة مرات قبل ان التفت لارى فتى يبدوا في العشرين ذو شعر أسود وعيون رمادية ويرتدي ملابس سوداء بالكامل، قبل حتى ان اشكره تحدث والانزعاج بادي على وجهة:
"ان كنت لاتمانعين لاتموتي في هذا الحي لا احب رؤية افراد الشرطة في طريقي"
رمشت عدة مرات احاول استيعاب ماقاله للتو لكنه افلتني وذهب في طريقة بينما بقيت انظر الى اثره بذهول، وبعد فترة رن منبة هاتفي ليخرجني من شرودي واكمل طريقي جرياً
..........
في اليوم التالي كنت أجلس في الكفتيريا اشرب قهوتي بينما انظر ناحية ميلودي التي كانت شاردة في هاتفها وتلك الابتسامة البلهاء لم تفارق وجهها منذ نصف ساعة، نبست بعد ان انهيت كوب قهوتي:
"ميلو، هل ستخبرينني ماسر هذه الابتسامة البلهاء؟"
لم تبدوا وكأنها تستمع لذا اقتربت منها قليلاً وسحبت هاتفها من يدها لترمش بصدمة بينما نظرت في هاتفها لاجد محادثة بينها وبين شخص يدعى إيدين وكانت تضع قلب أحمر بجانب اسمه مما جعلني انظر للهاتف باشمئزاز قبل ان تاخذه من يدي وتنبس:
أنت تقرأ
ونشوت || الغريب
Short Storyكانت تعيش حياتها العادية حتى قابلته صدفة لتنقلب حياتها بعد أن بدأت برؤيته في كل مكان تذهب إليه