✨ Part 5 ✨

210 8 103
                                    

اقتحمت هانجي المكتب كالمعتاد و لكن .

(نسحب عليكم شوي) .

في غرفة ميكاسا .

كانت تجلس على سريرها تقرأ كتابها المفضل .

حتى طرق الباب .

_ ادخللل .

_ مرحبا ميكاسا ألديك بعض الوقت ؟

_ ايرين ؟

_ هل اذهب .؟

_ لا ايرين انتضر ... تفضل بالدخول ..

دلف ايرين الى الغرفة و هو ينضر لميكاسا لشعرها الاسود القاتم الحريري و لعينيها الرماديتين الجذابتين و لوجهها الآسيوي المميز الجذاب و هو يفكر في كونه احمق لتحدثه مع وردة مثلها بطريقة غير لبقة و غير مهذبة .

_ اذا ايرين ماذا هناك ؟

تحدثت ميكاسا و هي تحاول اخفاء ذلك الشعور . هناك صوت بداخلها يدفعها لعناق ايرين بشدة للبكاء في احضانه و لسماع صوته العذب الذي لم تتمتع بسماعه لمدة اسبوع او اكثر تنظر لعينه الخضراوتين بشغف . كم تشعر بالالم ! انها تكابر من اجل الكرامة ! نعم هذا مهم ان تتقيد المرأة بالكرامة مع من تحب لكن .. لكنها لا تعرف ماذا تريد هي تريد الابتعاد عنه و التشبث فيه و تريد اخراجه من حياته كما تريد ان لا تفارقه ، تريد ابعاده عن ذهنها و لكنه يتموضع في دماغها طوال اليوم .

مابالك يا بنت آل اكرمان ماذا دهاك ؟ الهذه الدرجة صعب الهيام ؟ اوهل لهذه الدرجة مؤلم التعود على شذى العشق ؟ هل حبك له شكلا رمحا يقطعك شريانا تلوى الآخر ؟ ام هذا العناد .

و انت يا ابن آل ييغر ! مابالك تقف كالشريد ينظر بغيرة و حزن لمنزل دافئ اسمع ضحكات اصحابه و اقرانهم عن بعد اميال . هل انت عاشق ولهان ؟
تشه ! هل هذا هو الحب ! ؟ هل هو بالتجريح و القسوة و الكلام اللاذع ؟ او هل يعتقد الرجل ان مايمتلكه من قدرة من خالق السماء يجعله خارقة من خوارق الطبيعية ليتكبر على ابنة حواء ؟! هل احببت يا فتى ؟ هل تجرعت من ذات كأس السقم التي تجرعت منها تلك الفتاة المسكينة التي امامك ! تلك التي تنتمي الى أقوى العشائر على مر العصور حفيدة آل اكرمان اطاح بها الحب و حب من ؟ حب فتى من آل ييغر .
عجبا لكي ايتها الروح الانسانية ! التي تقاتل نفسها ! و عجبا لك ايها القلب الذي يتحمل مسؤولية العشق و الهيام ! و عجبا لك ايها العقل شديد المنطق !
عجبا لك يا كرامة و عجبا لك يا حب و عجبا لكي ايتها الحياة الفانية و اللعنة عليك يا ايتها النفس المحبة العاشقة !

﴿فجرت مواهبي و طاقاتي اش رايكم عجبكم التعبير ؟﴾ .

بعد مدة نبس ايرين :
انا آسف ميكاسا !

_ عن ماذا ؟

_ انا آسف ميكاسا آسف على كل شئ . يقال لي دائما انك لا تعرف قيمة الشئ الا بعد فقدانه و لا تعرف قيمة الشخص الا بعد ذهابه ... انا آسف لقد كنت مجرد احمق مغفل يطمح لقتل جميع العمالقة . كنت أشعر بالحرج حين احس نفسي كابنك او كشقيقك الصغير .. و لكن الان اشتاق اليك ميكا . لقد اشتقت لك كالطفل الذي اشتاق الى امه شوق بحجم الارض و الغلام الذي ياكله الشوق بعمق البحر لعناق شقيقته الكبيرة .. انا اريدك ميكاسا ! ان بعدك عني كان كشضايا الزجاج الذي يجرح جسدي جراحا رقيقة و ان تجاهلك لي و كلامك القاسي كان الملح الذي يذر على تلك الجراح ! .

The Doomحيث تعيش القصص. اكتشف الآن