2

622 44 113
                                    


"آوه عذرًا سأتي بأشيائه"
حاولت الهرب من محيطه و نظراته الي
لم استطع البقاء و الحديث معه كأي شخص اخر

لذا صعدت للاعلى لجلب حقيبة زينو
و ملابسه و فور عودتي رأيته يساعد ابنه على إرتداء حذائه
"هُنا ملابسه و حقيبته و بعض من الحلوى التي احبها...أيضا اتمنى الا تتاخر باخذه مُجدداً فالطفل مر بيوم عصيب بعيدًا عن منزله اتمنى الا يتكرر"

نطقت بذالك دفعه وآحده سريعًا و عيناي ناحية الارض
لا تقوى ان تنظر اليه حتى

"استاذي..شكرًا على استظافتك الي اليوم برغم من انني جرحت وجهك و نعتك بالعجوز "
جثوت لأعانقه و هو بادلني بشدة

"سأغفر لك هذه المره زينو الان لتعد لنوم بمنزلك"
نهضت و لاتزال عيناي تنظران ناحية حذاء زورو

"زينو اذهب لسيارة ساحدث مُعلم و اتبعك"
لعنته بداخلي فاخر شيئ اريده ان احادثه
او ان انظر لوجهه حتى

"هل زينو فعل هذا؟"
مد ذراعه محاولًا الوصول لجُرح بخدي
لكنني ابتعد قبل ان يصل
"لا تلمسني"

رفعت اخيرا عيناي عن الارض لتنظر اليه مباشرة
"لست مُجبراً على التحدث معي هكذا"
"لقد بحثت عنك كثيرًا و الان انت مُعلم ابني؟"

"لا يوجد شيئ نتحدث به اخذت ابنك صحيح؟ الان غادر"

"لن اتخلى عنك انت تعلم.."

"لا تحدثني بتراهات و تقطع وعودًا قد دمرتها من قبل و الان اطلب منك ان تبتعد عني و الا تعرقلني بعد كل هذا الوقت فانت لك حياتك ولي حياتي"

لم يناقشني و خرج من المنزل بهدوء
لاغلق الباب خلفه
فانهدت قوتي لاحاول التشبث بأي شي قبل ان اسقط

زورو

توقفت كالصنم انظر للباب الذي اغلق
و اسمع صوت نحيب صادر من خلفه
جميع القوى التي تكمن بجسدي تصرخ لتخبرني بأن اعود
بأن احتضنه و اعتذر لنعود كسابق

بصباح

"إذا من يخبرني ناتج جمع عشرون زائد ستين؟"
استدرت و يال صدمتي
زينو الوحيد المُستعد للاجابة !
"ثمانون؟"
ابتسمت لأرى علامات السعادة بوجهه
و صفقت بخفة بيداي

احقاً هذا زينو او شخص بجسده؟

انهيت هذا الدرس لتأتي الاستراحه
فوقفت انظر للاطفال بمختلف الاعوام يلعبون سويًا
عدا زينو فكان يتناول غدائه بمفرده

Driver حيث تعيش القصص. اكتشف الآن