نهاية ديسمبر

253 21 37
                                    

                   

كانت قريبة جدا لكن مهما مددت يدي أراها  بعيدة 
هذا هو مايحدث لي الان كانت أمامي كنت استنشق رائحتها رأيت جمالها عن قرب ووقعت لها مرة أخرى بعد المليون لكن هل حاولت لمسها ؟ابدا  لماذا بإختصار ليست لي ......
لا أدري لماذا تذكرت ماحدث اخر مرة مجرد عودة ذلك الشعور انها حضنتني ووجدتني ملجأ ولها يكفي لأحرق العالم من اجلها وانا انظر داخل سوداويتيها.....

أنها دائمآ انتي .. انتي من تخرجيني من ذلك الظلام في كل مرة قد تسللتي فيها ثنايا فؤادي
هل انت الضوء الذي افتقده طوال حياتي.؟.

خرجت من المبنى وأنا ألوح للفتاة التي كنت أجلس بجانبها في الفصل  عقدت حواجبي بينما كنت أكافح تذكر اسمها بالنظر  إلى وجهها، وكنت يائسة، ضممت يداي التي كانت متشنجة بعد تدوين التفكير في الكثير من الملاحظات والدروس

شددت معطفي حول نفسي محاولاً الحفاظ على الدفء حتى وصلت إلى المقهى كان اليوم أحد تلك الأيام التي كنت أدرس فيها وكنت أعمل في المقهى على الرغم من الأجواء المريحة التي كان يتمتع بها المقهى، كونه المقهى الوحيد في المدينة، إلا أنه قد يصبح مزدحما جدا في منتصف النهار تقريبا ....
وضعت حقيبتي بشكل مريح على كتفي، ومشيت على الممشى الجانبي، وألقيت نظرات غريبة على  المشاة الآخرين بينما كنت أتلفظ بكلمات أغنية عالقة في رأسي أثناء المشي ربما كانت طبيبتي تكذب علي عندما قالت في حالتي أن التحدث إلى نفسي أمر صحي تماما  لقد أحببت فقط أن أقول أفكاري بصوت عال، لكن الجميع في المدينة كانوا ينظرون إلي وكأنني أحد مخلوقات السيرك في كل مرة أفعل ذلك
دخلت إلى المقهى متجها نحو الغرفة الخلفية لأرى ماجي تجلس هناك وهي تحتسي كوبها المعتاد  أنا أيضًا كنت من محبي الشاي، ولكن على عكسها كنت أحب الشاي المملوء بالسكر ابتسمت لها وألقيت التحية عليها بحرارة أثناء إعداد أغراضي
كنا نتحدث للتو عن الكتب الجديدة القادمة عندما رن جرس الباب للإشارة إلى وصول العملاء أسرعت لتحية العائلة الشابة الجميلة .وأنا أطلب منهم طلباتهم
شعرت بقلبي يخفق عندما أنظر إليهم وأنا أعد القهوة الطازجة للوالدين لقد اشتقت لوالدي كثيرًا، وبينما لم أتراجع عن قراري بالذهاب إلى جامعة بعيدة، فقد اشتقت لوالدي أكثر مما أستطيع قوله  لقد كانوا أشخاصًا رائعين وكنت أرغب بحب مثل حبهم....

لقد قدمت المشروبات للعائلة المنتظرة ومطرت كلمات الامتنان اللطيفة والخجولة من الطفلين الرائعين ضحكت على الأولاد الصغار الذين كانوا ينظرون إلي بأعينهم الكبيرة وانحنت إلى مستواهم وهم يجيبون وسرعان ما غادرت العائلة، وبقيت أنا أعتني ببقية العملاء الذين جاءوا ،بعد ساعة من العمل حول محاولة توصيل المشروبات بسرعة إلى العديد من العملاء، خرجت ماجي لمساعدتي كنا معا نقدم المشروبات ونساعد العملاء في العثور على الكتب التي يريدونها أطلقت ضحكة  عندما أشاهد ماجي وهي تعطي العميل الذي يقرأ كتابا دون أن يشتريه ا كان العديد من العملاء يجلسون ببساطة في المقهى ويقرأون الكتب، دون أن يدفعوا ثمنها، قائلين إنهم ما زالوا يقررون ما إذا كانوا سيشترون أم لا الزوجان اللذان أخدمهما يمنحانني نظرة غريبة بسبب ضحكتي العشوائية

the beast || الوحش حيث تعيش القصص. اكتشف الآن