Angel of darcknes

Par_4_: العقد

_عندما تشعر بأنّك قادر على أن تكون زعيماً قبيله وتثابر للوصول لتتزعم أخيراً قبيلة دون شعب.

_________________________________________

إنّ خيبة الأمل من أهّم الدروس التي تُعلّمنا الكثير في هذه الحياة، ومن أصعب الممّرات التي نتجاوزها، والتي ما إن عبرناها إلاّ وقد اكتسبنا أشياء وفقدنا اشياء أخرى

فنصيرَ مختلفين على ما كنّا عليه قبلاً، وكأنّها قفزة صعبة يجب علينا القيّام بها في حياتنا وهذا ما يجعل ذكراها تطول في ذاكرتنا وتصْحبُنا لفترة معيّنة من

حياتنا حتى نقرّر أو نعرِف كيف علينا أن نتعامل معها، والجالسة هنا عانت منها كثيرا ولا زالت تعاني حتى الان لاتعلم متى سينتهي هذا الكابوس؟.. او متى يأتي الامان

لقلبها؟.. وتشعر بالقليل من الدفئ هي دائما تقول ان الحياة عادلة..فأين العدل ياترى؟!..هل هي تفكر في نفسها اصلا..طبعا لا تفكر في عائلتها..المزيفة التي

لايهتمون بها اصلا..فقط يريدون مصلحتهم....
نعم صحيح.. هي حقا عانت في حياتها ولاتعرفون السبب حتى الان..

اعتدلت في جلستها وهي تنتظر ما سيقولهم..

ماريوس: "لذلك بعد 7 ايام بتحديد ستتزوجين من فاليريو.. لمصلحة العائلة.. ولتحقيق السلم بين العائلتين.. "

ههه هو يتكلم عن السلم عن اي سلم يتحدث وهذه الجالسة امامه عواصف في قلبها واَلَم لايستطيع احد نزعه.. مخبأة داخل تلك الكومة الجليدية التي لازالت

تتصنعها خوفا من معرفة نقطة ضعفها.... لكن لحظة ماذا عن مشاعرها؟ ماذا اذ لم ترد؟.. هي حقا زعيمة للعالم السفلي لكن لايمكنها الاعتراض ..الان نحن نتكلم عن.

ال دورتشيلي.. حاكم البرازيل و ايطاليا.. وفي طريقهم للجزائر واسبانيا.. في هذه الللحظة لاتعرف ما تقوله هل لأنه خطط لزواجها بدون ان يخبرها؟.. او انه لم يخبرها بي الاتفاق الذي جرى بين

العائلتين؟ ماذا لوكانت تحب شخص اخر او تعشقه حد النخاع؟؟ مجرد بعض المشاعر المتناثرة في انحاء المكان تكسوا هذا القصر الذي بات كئيب بنسبة لها...

نتاليا(ببرودة تصطنعها):" متى خططت لكل هذا؟"
تكلمت ببحتها الانوثية.. ثم ازاحت عينها من عينيه.. تنظر في الا شيئ..

ماريوس: "بجدية نتاليا متى اخر مرة جلستي معنا.. وكلمتنى كعائلة لربما نفهمك على الاقل"

اغمضت عينيها لثواني وفتحتها تحاول كبح غضبها وعدم اخراج ذالك السلاح اللعين واطلاق النار في جبهته اللعينة..

نتاليا: "كأنك تهمتم قد صنعتم مني وحشا يقتل دون ان يرمش له عين ولم اذق يوما طعم الطفولة من السابعة من عمري هل تصدق هذا.. وانت تتكلم عن العائلة هنا واو ابهرتني.."