Part 1 🎵

370 10 3
                                    



صوتُ خطواتهم المتسارعة هو كُل ما يسمع في ذلك الزقاق
الغرابي يلحقُ بالصهباء التي تجري مبتعدةً عنه
الى ان اخيراً تمكن من الامساك بها

"هل ستتركينني هكذا؟ وبكل هذه البساطة؟"
أردف صاحب الشعر الغرابي وهو يُمسكُ برسغ محبوبته التي تدمع

" انا اسفه ليفاي، صدقني الامر ليس بيدي، لو كان كذلك كنتُ سأعيش عمري كلهُ في كنفك"
اقتربت منهُ الصهباء لتضع كفها على وجهه
قربتهُ منها لتطبع قبلةً سطحيه مُختلطةً بدموعها على شفتيه

"اعتنِ بنفسك"
همست بها وهي تلصق جبينها بجبينه
ابتعدت عنه تدريجياً لتجري ناحية السياره التي كانت تنتظرها في نهاية ذلك الزقاق
القت نظرةً اخيره للخلف لتلمح محبوبها الذي يُنزل رأسه بخيبة

"لا تُنزل دمعةً لأجلي ليفاي، انا لا استحقُ ذلك"
همست لتجفل بسبب صراخ من يقطن بداخل السيارة يأمرها بالصعود

في احدى الملاهي الليلية المعروفة في ميلانو، قرر مجموعةٌ من الأصدقاء التجمع للتسلية والدردشة
جلس اثنان منهم ينتظرون صديقهم الغرابي ليأتي ويشرفهم
لمحته صديقته

"ليفاي هنا هنا!!"
صرخت تلك الصديقة التي ترتدي نظاراتها مستطيله الشكل وشعرها البني المرفوع للأعلى على شكل ذيل حصان

اتجه المعني نحوها ليسحب أحد الكراسي ويجلس بكل كسلٍ وخمول
لم يلقِ عليهم التحية وهذا لم يُثر استغراب أصدقائه فهذه هي عادته
لكن ما جعلهم مستغربين هو وجهه الذابل

"ما بال هذا الوجه؟ ما الذي حدث؟"
تساءل صديقه الأشقر

"لقد هجرتني"
أردف بحسره وهو يمد يده ينتشلُ كأساً ويصب لنفسه بعض الشامبانيا

"هجرتك؟ من هي؟ دانييل!! صديقتي!"
صرخت صديقته باستغراب

"لا تصرخي هانجي"
وبخها الأشقر ليلتفت للغرابي الذي يرتشف الشامبانيا

"لا تلمها ليفاي ولا تحزن"
أردف الأشقر ليرفع الاخر نظره نحوه يحدق به بحده

Harmonica | هرمونيكا حيث تعيش القصص. اكتشف الآن