كان همساً..أدليتُ رأسي اسفل الصنبور أخلي معه مانسفه الفنّ فيّ
كان ماءً يشوبه الحثربة،و لأول مرة رأيت في الأشياءِ ما يصفعني صفعة يقظة
،ويلفح بوجهي حقائق لا يمكن دحضها.الهمس يعلو..
يتلبسّ الهمسُ صخبٌ،و شهقاتٌ متقطعة..
شتمت الكحول لمَا وأدتهُ حيًا يتنفس
وبداخلي أكتوى شعورٌ نازع،بأن روحي تاقت منّي لتنتقي صوتًا.
صار الصوت جسدًا يصرخ متلاسنًا بفتور قدميه ونتوءِ عظامه
وكان إلى حدٍ لايساوره شكّ،يشبهني.لم أشعر بالخوف بقدر الريبة.
تساقط منه فكيّه وزحفت عنه شفاهه
اصبح الدمعُّ السخيّ وحده يروي عطشه بحصيلة ما أراد لفظه.
لم يكن حّلمًا كنت أراه و اسمعه و أحس بقطرات الماء تنزلق باردة لنهاية ظهري
كالكسيح شعرت بتنملٍ في الساقين وهبوطٌ متواتر في إستعادة وعيي وبالتالي البرهنة لذاتي ،حين أدركتُ أنّ للواقع هيئة ضبابية بعكسِ الوهمِ الذي يبدو أكثر مثيلية للرؤية.
أنت تقرأ
شِيزوفرِينيا|B.BH
Romanceمن يتكفَّل بجمعِ شدفنا على مسرح جريمةٍ رمداء تتكلس في لوحة الحدس؟.َّ