الله مولانا و لا مولى لكم ، لا سواء قتلانا في الجنَّة و قتلاكم في النَّار

97 9 45
                                    

طبعا مثلما ذكرت سابقا بما انّنا في زمن الخزيّ و العار و الذلِّ و الخذلان...(القائمة طويلة..)،دعونا نسافر إلى أفخم و أروع زمن في تاريخ البشرية على الإطلاق ألا و هو طبعا زمن سيّد الخلق أجمعين حبيبنا المصطفى سيّد المرسلين محمّد صلّى الله عليه و سلم ،زمن العزّ و الشّرف و الرجولة حيث تتجلى فيه بطولات المصطفى عليه الصلاة و السلام و طبعا الصحابة رِضوان الله عليهم..،و أيضا مواقف مخلّدة في سيرته الخالدة، و أحببت اليوم أن أنقل لكم موقفا من هذه المواقف لما فيها من تشابه لما يحدث اليوم و الذي له علاقة بالعنوان ،

أنا هنا سأتكلّم عن المشهد الاخير في غزوة أُحد... ،
مع الأسف تمزّق جيش المسلمون بعد أن كانت لهم الغلبة في البداية و كانوا المسيطرين على أرض المعركة ،بسبب عِصيان رُماة جبل الرُماة لأوامر الرسول صلى الله عليه وسلم...، (بعد أن كان قد وضع خطة محكمة تجلت فيها قدراته العسكرية الفذّة و ذكائه و فطنته فاوّل ما قام به هو أنه هو من اختار أرض المعركة رغما عن الكفار فاجبرهم على الالتفاف لمواجهته و طبعا هذه نقطة مهمة جدا حيث تكون نسبة الغلبة لمن يختار أرض المعركة أكبر، ثم بدأ في توزيع الجيش و المهام و كان موقنًا كل اليقين أنّ الخطر الوحيد الذي قد يهدّد جيش المسلمين يأتي من جبل الرماة فقام بوضع أمهر الرماة عليه نحوِ خمسين راميا و على هذا سُمّي بجبل الرماة) ،حيث ظنّوا انّ المعركة قد انتهت حين رأوا تراجع الكفار و قرّروا النزول ليغنموا مع أنّ الرسول صلى الله عليه وسلم نبّه إليهم و بشدّة على ألّا يفعلوا مهما حدث لا يتركوا مواقعهم إلى أن يسمح هو لهم بذلك فقال لهم (إذا انتصرنا لا تتركونه إذا انهزمنا لا تساعدونا إذا غنمنا لا تغنموا معنا..،)لكنهم فعلوا مع الأسف إلّا قليلا منهم، غافلين عن كتيبة خالد بن الوليد رضي الله عنه ( كان كافرا حينها ) الذي كان يتربص بهم...،و هذا العِصيان كان كفيلا بقلب موازين المعركة...

بعد أن كاد يُقتل رسولنا الكريم و أصيب بعدة اصابات تجمّع حوله بعضا من الصحابة ليحموه و يساعدوه للصعود على جبل أُحد بأمرٍ منه من بينهم أبو بكر الصديق و عمر بن الخطاب رضي الله عنهم فاهتزّ له الجبل فضرب عليه الرسول صلى الله عليه وسلم برجله و قال اثبُت أُحُد فإنّ عليك نبيٌّ وصديقٌ وشهيد (يقصد أبى بكر و عمر).. ،فلَمَحهم أبى سفيان و صعد على الجبل المقابل لأُحُد ليتشمّت فيهم و يستفزُّهم ( هو لم يكن يعرف من كانوا لبُعد المسافة )
و بدأ يصرخ فيهم : أفيكم محمّد؟
الرسول قال لهم اسكتوا لا تجيبوا، فلمّا سكتوا سأل: أفيكم أبى بكر؟ أمرهم بالسكوت أيضا ،
فسألهم: أفيكم عُمر ؟ فسكتوا..،فهنا قال إن كانوا هؤلاء قد قُتلوا فقد انتهى شأنُ القوم ،هنا لم يستطع أن يصبر عمر فقام
و قال : بل أحياء أخزاك الله يا عدوّ الله .، فعرفه أبى سفيان من صوته الجهوري و الذي كان معروفا به فقال : أُنشدُك الله يا عمر حدِّثني .، فأذن له الرسول فقال: حدثه ،
قال : أهؤلاء أحياء؟
قال: نعم أخزاك الله
-قال : أ محّمدٌ حيّ؟(لأنه كان قد انتشر خبر أنّه مات)
قال (عمر) : نعم حيّ
-فقال له (أبى سفيان ) : و اللهِ لأنت أصدق عندي من إبنِ قمِئة (لأنه هو من نشر خبر موته ظنًّا منه أنّه قتله) ،
و صرخ صرخة الانتصار قائلا : أُعْلُ هُبَل
فقال الرسول غضبانا: ألا تجيبوه؟!
قال عمر: ما نجيبوه يا رسول الله؟
قال: قولوا : الله أعْلى و أجَلّ ، فرد عليه بها عمر
فصرخ أبى سفيان: لنا العُزَّى و لا عُزَّى لكم
فصرخ عمر بأمرٍ من النبيّ: الله مولانا و لا مولى لكم
فقال أبى سفيان:يومٌ بيومِ بدر و الحرب سِجال
فقال عمر بأمر من النبيّ : لا سواء قتلانا في الجنَّة و قتلاكم في النَّار
-هنا قال أبى سفيان:قد كانت مُثْلى (أي تمثيل بالجثث) لم أأمر بها و لم أنهى عنها.. .

و انتهت المعركة على هذا النحو لا أريد أن أقول بالهزيمة لأنّ بعدها كانت هناك غزوة تُسمى بحمراء الأسد حيث ردّ فيها المسلمون اعتبارهم و هي كانت تابع لغزوة أُحد و كان النصر حليفهم.

لذلك مهما فعلوا الصهاينة و حاولوا إغاضتنا و الشماتة فينا لِما ألحقوا بِنا من خسائر بشرية و دمار لن يفلحوا لأنهم يموتون غيضًا و يألمون أضعاف ما نألم لذلك لا ضير فاليقتلوا ليمثّلوا بالجثث لأنه لا يدلّ إلّا على عجزهم و حقدهم و غيضهم الشديد مثلما فعل الكفار في أُحد من شدّة غيضهم ...، 《 قُل موتوا بغيظكم 》
الله مولانا و لا مولى لكم قتلانا في الجنَّة و قتلاكم في النَّار

أكيدما كتبته كان مختصرا جدا بل منعدما في حق البطولات و الشجاعة التي تجلّت في ذلك اليوم للرسول صلى الله عليه و سلم و الصحابة رضوان الله عليهم ( قد نذكرها في فصل آخر بإذن الله ) لذلك لمن يريد أن يستمع لتفاصيل الأحداث وضعت هذه الصورة حتى تساعدكم للوص...

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

أكيدما كتبته كان مختصرا جدا بل منعدما في حق البطولات و الشجاعة التي تجلّت في ذلك اليوم للرسول صلى الله عليه و سلم و الصحابة رضوان الله عليهم ( قد نذكرها في فصل آخر بإذن الله ) لذلك لمن يريد أن يستمع لتفاصيل الأحداث وضعت هذه الصورة حتى تساعدكم للوصول إلى الفيديو الصحيح و أرجو أن تفعلوا لأنها بدون مبالغة من أروع ما سمعت، طريقة السرد و الفصاحة ستجعلكم تسافرون عبر الزمن حرفيا و لن تودوا الرجوع لأنكم ستعرفون كيف يكونوا الرجال رجالا بحق و النساء نساءً بحق ...، و شتّان بين زماننا و زمانهم ..
كما أنّ من يجهل السِّيرة مستحيل يفهم القرآن الكريم و يتدبّر فيه و كما قيل إذا تدبَّرنا تأثرنا..

و السلام عليكم

بُطولَات مُخلَّدة ...حيث تعيش القصص. اكتشف الآن