Soft villain

4

"جيمين، إنها العاشرة فعلا، ألا تظن أنك تبالغ في مسودتك؟ أنت لن تنشرها ككتبك الأخرى على أي حال"

"يونغي،يبدو أن هناك شيء غريب في مسودتي" قال جيمين بإستغراب ليرفع الأكبر حاجبه لما سمعه و توجه لجيمين الذي كان جالسا على مكتبه.

"ما الذي تعنيه؟"

"هناك العديد من الأحداث المحذوفة هنا، أتذكر أنني كتبتها بيدي، ليس هذا فقط، بل يظهر فقرات و جمل و أحداث مختلفة، لو كنت كتبت القصة في الحاسوب سأقول أن المشكلة في النظام، و لكنني كتبتها في كتاب، لا يمتلك أي نظام تصحيح أو شيء أخر، ما اكتبه يجب أن يظل هناك" كان جيمين قلقا بشكل غريب.

زم يونغي شفاهه، لم يعرف كيف يرد و لكنه فقط فرك شعر جيمين و قبل خده قائلا"لا تزعج نفسك بالموضوع، سأذهب لأجهز لك كأس شاي حتى تخلد للنوم، إنتظرني"

همهم جيمين و هو يركز على دفتره يقلب صفحاته بإهتمام.

جيمين هو بالفعل بالثامنة و العشرين من عمره، كاتب معروف بكتاباته، يكتب قصصا رومنسية و قد نالت شهرة بالفعل بين المراهقين، كل كتاب يمتلك قصة مختلفة و شخصيات أخرى كما أن طريقة سرده تكون دائما مثالية، يقضي معظم وقته في الكتابة، إضافة لذلك فهو متزوج بكاتب أغاني مين يونغي و يعيشان معا بتناغم ككاتبين.

أعاد جيمين قرائة مسودته من البداية، لم تتغير الأحداث فقط بل ظهرت أيضا أحداث جديدة كماضي الشخصية التي يجدر بها أن تكون شخصية شريرة، و ليس هذا فقط بل شخصية الشرير متجسدة في المسودة، أبدى الكاتب إهتماما كبيرا بهذا الجزء و هو يقضم ظفره، نفس خطه و نفس سرده و لكن الأفكار ليست أفكاره.

في وسط قرائته، لقد أحس بشفقة كبيرة لشخصية الشريرة التي كتبها هو بنفسه، ربما قد أخطأ في إختيار الشرير، سوكجين حقا مر بمعانات أكبر من معانات البطل نفسه.

أخد ممحاته و قرر حذف ماضي جين و لكن كلما حذف الكلمات تكتب مجددا من نفسها و هذا سبب خوف جيمين و هلعه، يمسح و يعود كل شيء كما لو أن المسودة هي من تكتب نفسها و تكتب أحداثها.

و كأخر شيء ظهر ببال جيمين أخد مسودته و أراد تمزيقها و قد صادف ذلك دخول يونغي بكوبي الشاي ليظهر بعدها ضوء فور تمزيق أول صفحة لتصبح الغرفة فارغة من أي شخص مع ظهور صوت سقوط المسودة بقوة على الأرض في أخر صفحة مكتوبة ليظهر سطر جديد في الصفحة القادمة يعرف شخصياته الجديدة.

••••••

بغرفة هادئة و منظمة بشكل يظهر انها غرفة مراهق، إستفاق جيمين على سرير و رأسه يؤلمه و أعينه ترى ألوانا صفراء بجانب رؤيته الطبيعية بسبب الضوء الساطع الذي أصاب أعينه منذ ثواني.