05

18 1 6
                                    

بسم الله الرحمن الرحيم

رواية "Blue&Purple *

'تجاهلوا الأخطاء الإملائية'

♡☆النجوم تكون أنس لظلمة الليل نجمتكي ستأنسني وتشجعني☆♡

*البارت 5*
استيقظ ريان على الصوت المزعج المعتاد....وصراخ الحراس واحتكاك صوت العصا في يد الحارس بباب الزنزانه يصدر صريراً مزعجاً.
استغفر ربه ونهض من مضجعه من الأرض الباردة.
الساعه الان ال5 فجراً
وهو الموعد اليومي للاستيقاظ..يتم استخدام المساجين للتنظيف والعمل في أعمال شاقه ولا وجود للراحة في قاموسهم...فهم هنا يعاملون كما الماشيه تماماً...اعتدل تايهيونغ من مضجعه بإنزعاج ليتنهد بضيق ويقف من مكانه لتقابله ابتسامة لطيفة من ريان.
ليقوم بقطع التواصل البصري سريعاً ناظراً لأي مكان آخر عدى عينيه.

زمجر الحارس في وجهه
"هيا هيا أيها المتكاسل انهض ولتؤدي عملك."

نظر له تايهيونغ بطرف عينه وخرج من الزنزانة متجه إلى حيث اعتاد الذهاب كل يوم منذ ان بالكاد اللتئم جرحه..منذ شهرين.
هو هنا منذ شهرين.
يقف بصمت يبدل ملابسه لينظر الى جسده واضعاً يده على معدته يتحسس جرحه القديم الملتئم الذي يحمل في طياته جرح عميق لن يلتئم.
وليست كل الجروح سطحيه.
فهناك غليل بداخله لم يطفئ ابداً.
زمجر فيه الحارس ليسرع.
ليخرج لعمله.
وبعد ساعات من العمل
وشعور جسده بالاعياء
وملابسه المبلله من العرق بسبب حرارة الشمس.
لاحظ ريان كعادته يقف في زاوية المكان مع بعض السجناء الآخرين يصلون صلاتهم.
يسجدون على التراب وتتلامس جبهتهم بالرمال.
ظل يراقبهم من بعيد يتمنى أن يفهم كيف من الممكن أن يشعر بنفس مشاعرهم تلك..هم في السجن اسوء واقتم مكان من الممكن ان يتواجد فيه اي شخص...شعر بأنه يريد أيضاً أن يطمئن قلبه كما هو جلي على وجوه هؤلاء.
تراودة الان مشاعر كثيرة.
الاكتئاب،الذنب،الخوف،فكرة عدم مقدرته على الكلام الى الآن تؤرقه.

وسط ضوضاء عقله....وجد ريان قد انتهى مسبقاً وهو يتقدم نحوه..أبعد عينيه عنه سريعاً وابتعد عنه.
لكن وجه ريان المبتسم البشوش قد ظهر في وجهه.
لينظر له تايهيونغ بعيون متعجبة متسائلة..

ليقول ريان
"لدي هدية ما لك ستعجبك حقاً..سيحضرها صديقي احمد اليوم عندما يأتي لزيارتي...استعد لها جيداً"

ربت على كتفه ورحل.
انتهى عملهم والآن هو في غرفة التبديل يبدل ملابسه لملابسه موحده اللون التي كتب عليها رقم قد كرهه بشدة.

غسل وجهه...لتتساقط قطرات المياه من بين شعر لحيته التي نمت كثيراً التي تعطيه مظهراً مختلفاً تماماً نظر لنفسه في المرآة يكاد يجزم انه كل يوم يكاد لا يتعرف على نفسه بهذا المظهر.
شعر طويل مهمل
لحيته وشواربه
وايضاً وجهه الذي انطفئ نوره
واختفت تلك الخدود الممتلئه لتتبدل بأخرى دابله ووجه شاحب بدلاً عن بشرته المفعمه بالحيوية فيما مضى.
يشتاق لنفسه
ويشتاق لأصدقائة.
ويشتاق لامه وابيه.
يشتاق لاخوته.
يشتاق لبيته.
يشتاق حتى لجدته وجده.

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Sep 18 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

Blue&Purple حيث تعيش القصص. اكتشف الآن