Part : 1

12.8K 196 45
                                    

قبّل أعرّفك ماعرّفت القلق والإرتباك
‏لين ما مرّت عيونك .. و قدّمت الولا

‏البلا ماهو مصيبة .. تورّدك الهلاك
‏والله أن عيونك السود هي ساس البلا

صباح إحدى الأيام |
صحّت بطلتنا بـَ إنزعاج بِسبب بعض أشعةُ الشَّمسِ الخفيفةُ إللي كانتْ مُتَسَلِّلَةً إلى غُرفتِها من خِلال الستارة ، مسكت جوالها تشوّف الوقت وهي مُستغربة من نومها لهالوقت وعدم تصحيه أهلها لها ، قامت من مكانها بِخمول وهي تُسكر روبها الأبيض وتدخُل تتروش ، وبعد ما تروشت بدَّلت ملابسها ولَبِست جِنز أزرق ، وتيشرت أسود سادة ولبست إكسسوارات بسيطة ورطبت وجهها وحطت وأقي شمس وميكب خفيف روج وبلاشر وماسكارا نزّلت لـِ تحت تشوّف اهلها وش يسوّون ، وحصّلت أبوها جالِس بالصالة وحدّه ويقرأ له جريده : صباح الخير بابا ،
التفت بدر لبِنته وهو يبتسم : أهلًا ببِكر أبوها وحبيبة قلّبه ،
أبتسمت عذوب وتَقدمت تُقبل رأسه ويَده وَتَجلِس جنّبه : بابا وين كيان وماما ؟
بدر : كيان بـَ غُرفتها وأنا أبوك وأمك بالمطبخ مع هالعاملة يجهّزون الفطور " أبتسم بدر من شاف زوّجته أبرار طالعه من المطبخ وجايه لهم : ها يابنتي هاذي هي أمك جَت " أبتسمت أبرار وهي تنطق بـَ أستغراب : كنتوا تتكلمون عنّي ؟
أبتسم بدر وهزّ رأسه بالإيجاب : أيوة يابَعَّد هالدنيا ، كانت عذوب تسأل عنك وعَن كيان ،
أبتسمت أبرار وهي تلتفت لبِنتها : كيان بعدها نايمة ، متى صحيتي أنتي ؟ توقعتك نايمة بعد ، وليه ياماما  صحيتي الحين ، عندك شيء بتسوّينه ولا طالعه مكان ؟ علّى  علّمي إنك مأخذه إجازة هالشهر ياماما ؟
أبتسمت عذوب والتفتت لـ امها وهي تهزّ رأسها : لا ماني طالعة مكان ، صحّيت من شويات وتروشت ، بسّ أستغربت أنكم ما صحيتوننا للحين يعني ؟
نطق بدر بـَ أبتسامة : أنا قلّت لـِ أمك بالأمس لا تصحيكم وتخلّيكم تنامون براحتكم ، يوم رجّعت بالأمس من الدوام شفتكم مواصلين وما نمتوا إلا متأخر وما حبيت أننا نزعجكم ،
كيان بـَ أبتسامة وهي تنزّل من الدرج : صباح الخير
ردّوا الباقي عليّها بـَ صباح النور وجَلست جنبهم : متى يجهز الفطور ؟ أنا بمُوت جوعع
ضحكت أبرار وهي تُناظر بِنتها كيان بيأس : وشلون بتموتين جوع وأنتي توك صحيتي ؟
ضحكت كيان وهزّت كتوفها بعدم المَعرفة : مدري بسّ صدّق بمُوت جوّع أنا أصلاً أول ما أصحى أكون ميته جوّع يعني
ضحك بدر وهو يحطّ الجريدة إللي كانت بيَده علّى طاوله : تحبّين بطنك أكثر عَن اللآزم وأنا أبوك
ضحكت أبرار تنطق : ولا يبان فيها المُشكلة يا بدر
عذوب بـَ ضحكة : صدّق والله
عقّدت كيان حاجبينها بزعل وهي تتكتف : قولوا ما شاء الله بسّ لا تعطوني عيّن الحين
عذوب : ما شاء الله ما شاء الله بسّ علّى وش نحسد فيكِ بالله ؟
تنحنحت كيان وهي ترجّع شعرها علّى وراء بثقة : كُلّ شيء فيني يهبل أصلاً ، صح بابا ؟
ضحك بدر يهزّ رأسه بالإيجاب : صح يابابا
أبتسمت عذوب تشوّف جوالها وتشوّف مِن مرسل لها ، شافت رسالة من صديقتها أشواق : عذوب ؟ صاحية ؟ لو صاحية ودّك نفطر مع بعض برا ؟
أبتسمت عذوب وردّت علّى رسالة اشواق : أيوة صاحية ، بفطر مع أهلي ، ونتغداء بعدين أنا وأنتي
ردّت أشواق بـَ : تمام ياعمري مو مُشكلة ، أجل بمر لكِ الظهر نطلع نتغداء سوا أوكية ؟
ردّت عذوب بـَ تمام والتفتت لـ أمها إللي كانت تناديها : وش ماما ؟
أبرار : يلا حبيبتي الفطور جاهز ، مِن كنتي تكلّمين ؟
عذوب بـَ أبتسامة : أكلم أشواق تبيني أطلع معها نتغداء إثنينا سوا علّى الظهر
أبتسمت أبرار ونطقت : طيّب حبيبتي يلا قومي أفطري
قامت عذوب تفطّر مع أبوها وأمها وأختها كيان ، وجَلَسُوا يسولفون وهم يفطرون مع بعض وبعدين رأح أبو عذوب لـ شغله ، وطلعت عذوب مع أختها كيان ، وأم عذوب جَلست بالبيت تُحضّر القهوة والحلا مع العاملة ، قبّل يِجُونها الحريم ويزورونها ،

ياعذوب عيونك وياعذاب النمرحيث تعيش القصص. اكتشف الآن