قبل أعرفك ماعرفت القلق والإرتباك
لين ما مرت عيونك .. و قدّمت الولاالبلا ماهو مصيبه .. تورّدك الهلاك
والله إن عيونك السود هي ساس البلاصباح إحدى الأيام |
صحّت بطلتنا بـَ إنزعاج بسبب بعض أشعة الَّشمْس الخفيفة إللي كانت متسللا لـ غرفتها منّ خِلال الستارة ، مسكّت جوالها تشوّف الوقت وهي مُستغربة منّ نومها لهالوقت وعدم تصحيه أمها وأبوها لها ، قامت منّ مكانها بـَ خمول وهي تُسكر روبها الأبيض وتدخُل تتروش ، وبعد ما تروشت بدّلت ملابسها ولبست جِنز أزرق، وتيشرت أسود سادة ولبست إكسسوارات بسيطة ورطبت وجهها وحطت وأقي شمس وميكب خفيف روج وبلاشر وماسكرا نزلت لـ تحت تشوّف اهلها وش يسوّون ، وحصّلت أبوها جالس بالصالة وحده ويقرأ لهّ جريده : صباح الخير بابا ،
التفت بدر أبو عذوب لـ بِنته وهو يبتسم : أهلًا ببكر أبوها وحبيبه قلّبه ،
أبتسمت عذوب وتقدمت تُقبل رأسه ويَده وتجلس جنّبه : وين كيان وماما ؟
بدر : كيان بـَ غرفتها وأنا أبوك وأمك بالمطبخ مع هالخدامة يجهّزون الفطور " أبتسم بدر منّ شاف زوجته أبرار طالعه منّ المطبخ وجايه لهم : ها يابنتي هاذي هي أمك جت " أبتسمت أبرار وهي تنطق بـَ أستغراب : كنتو تتكلمون عني ؟
أبتسم بدر وهز رأسه بالإيجاب : أيوه يابعّد هالدنيا ، كانت عذوب تسأل عنك وعنّ كيان ،
أبتسمت أبرار وهي تلتفت لـ بِنتها : كيان بعدّها نايمه ، متى صحيتي أنتي ؟ توقعتك نايمه بعدّ ، ليه صحيتي الحين ، عندك شيء بتسوّينه ولا طالعه مكان ؟ علّى علّمي إنك مأخذه إجازة هالشهر ياماما ؟
أبتسمت عذوب والتفتت لـ امها وهي تهز رأسها : لا ماني طالعة مكان ، صحّيت منّ شويات وتروشت ، بسّ أستغربت أنكم ما صحيتوننا للحين ؟
بدر ببتسامة : أنا قلت لـ أمك بالأمس لا تصحيكم وتخليكم تنامون براحتكم ، يوم رجعت بالأمس منّ الدوام شفتكم مواصلين وما نمتو إلا متأخر وما حبيت أننا نزعجكم
كيان ببتسامة وهي تنزل منّ الدرج : صباح الخير
ردو الباقي عليها بـَ صباح النور وجلست جنبهم : متى يجهز الفطور أنا بموت جوععع
ضحكت أبرار وهي تُناظر بنتها كيان بيأس : وشلون بتموتين جوع وأنتي توك صحيتي ؟
ضحكت كيان وهزت كتوفها : مدري بسّ صدّق بمُوت جوع أنا أصلاً أول ما أصحى أكون ميته جوّع
ضحك بدر وهو يحطّ الجريدة إللي كانت بيَده علّى طاوله : تحبّين بطنك أكثر عنّ اللازم وأنا أبوك
ضحكت أبرار تنطق : ولا يبان فيها المُشكلة يا بدر
عذوب بـَ ضحكه : صدّق والله
عقّدت كيان حاجبينها بزعل وهي تتكتف : قولو ماشاءالله بسّ لا تعطوني عيّن
عذوب : ماشاءالله ماشاءالله بسّ علّى وش نحسد فيكِ أنتي بالله ؟
تنحنحت كيان وهي ترجّع شعرها علّى وراء بثقه : كُلّ شيء فيني يهبل أصلاً
ضحكت عذوب وطلعت جوالها تشوّف منّ مرسل لها ، شافت رساله منّ صديقتها أشواق : عذوب ؟ صاحية ؟ لو صاحية ودّك نفطر مع بعض ؟
أبتسمت عذوب وردت علّى رسالة اشواق : أيوه صاحية ، بفطر مع اهلي ونتغداء بعدين أنا وأنتي ،
ردّت أشواق بـَ : تمام ياعمري ، أجل بمر لكِ الظهر نطلع نتغداء
ردت عذوب بـَ تمام والتفتت لـ أمها إللي كانت تناديها : وش ماما ؟
أبرار : يلا حبيبتي الفطور جاهز ، مِن كنتي تكلّمين ؟
عذوب ببتسامة : أكلم أشواق تبيّني أطلع معها نتغداء علّى الظهر
أبتسمت أبرار ونطقت : طيب حبيبتي يلا قومي أفطري معنا ،
قامت عذوب تفطّر مع أبوها وأمها وأختها كيان ، وجَلَسُوا يسولفون وهم يفطرون مع بعض وبعدين راح أبو عذوب لـ شغّله ، وطلعت عذوب مع أختها كيان ، وأم عذوب جلست بالبيت تحضّر القهوة والحلا مع الخدامة ، قبّل يِجُونها الحريم يزورونها ،
![](https://img.wattpad.com/cover/332895134-288-k976064.jpg)
أنت تقرأ
ياعذوب عيونك وياعذاب النمر
Romanceروايتي الثانية "مستمرة " تتم كتابتها بواسطة: وديان آل سيّـاف ✍🏻 ، حسابي إنستا ( ilc2oo )