IX.

207 23 40
                                    

عَذابٌ أَن تُحِب
وعَذابٌ ألّا تُحَب،
ولكِنّ أعظَم عَذابٍ هُو
٫ أَن تُحِب بِلَا أمَل. ٬

-------------------

















































































































































نحنُ نُولَد عُميَان عَن الحَقِيقة، مُسيّرِين و ليسَ مُخَيّرين ، لم نَختر أهَالِينا و لم نَختر أن نُولَد بهَذِه الهَيئة، لم نَختر أسمَاؤُنا و لا حتّى جِنسيَّاتُنا، وُلدنَا مُجبَرِين حتّى على مَكانتِنا الاجتمَاعيّة.

وُلِدت بهَيئةٍ لم أُحبُّها يوماً، لم أكُن سعِيداً بانّي أملِكُ هَيئةً بشَرِيّة و لكِنّي لستُ بشَريّ، بل و حتّى أنا كنتُ من القَواعِد الشَّاذة بينَ مَعشر قَومِي، فقَد كُنت الذَّكر الأَول، من أبٍ بَشريّ و أُمٍ أَمِيرةٌ من السُّلالةِ الحَاكمة لعَالم السَّامُودِيفا.

أَخذتُ لقَب وَالِدتي فأَبِي راحَ شهِيداً في إحدَى الحُروب بعدَ ولَادتِي بأسَابِيع قَلِيلة، فأصبَحت أُمّي تَكرهُني و لم يَعطف على قَلب الطِّفل سوَى سيّدة القَصرِ الأُولى. ٫ بُولِيانتِس أَمارِيليَا. ٬ جدَّتي
و حَاكِمة السَّامُودِيفا.

بعدَ أن كُنت الذَّكر الأَول لعَالمٍ كَبِير من النِّسَاء الأثَارى العَذيريّات سَمحت جدَّتي للسَّامُوديفَا أن يُنجِبوا الأَطفال الذُّكور، لكِن بشَرطٍ وَاحِد أن يُحرَموا من قوّة النّار التِي يُولد كُل سَامُودِيفا و هي بدَاخِله.

لكّنها لم تَحرمنِي منهَا، بل و عَملت على أَن تَجعلنِي مُستخدِمٌ بَارِعٌ بهَا، مَع ذلِك هذَا التَّميُّز لم يُسعِدني.

اعتَدتُ أن أكُون مَغروراً بشَعري الأَشقر الطَّوِيل لأنّ جَدّتي و الامرَأة الوَحِيدة التِي احَبتنِي بصِدق تُحبه.

كبرتُ أَمِيراً ذَكراً وَحِيداً بينَ مِئَات منَ النِّسَاء الأثَارى، اعتَدنا على الاحتِفَاظ بحُسنِنا لأنُّه كَان أحدَ قُوانا السِّحريّة، و نحنُ قَومٌ مُعمِّرون لا أُخبِركم كم تَبلُغ أعمَارانَا مِن آلافِ السَّنوات الدُّنيَويّة.

عنّي، فكُنت بَلغت الخَمسمِئة عَام باليَوم الذِي وُلدَ بِه مِينهُو .. اسكَندرِي المُعظّم، حَبِيب قَلبِي و حَسرتُه.

من كَان يتوَقع أن يفُوقَني بشريٌّ ما طُولاً و عَرضاً، و أن يكُون ذُو هَيبة و ذَكاءٍ عالٍ و فطنَة عَظِيمة.

samodiva | HH.حيث تعيش القصص. اكتشف الآن