EP.01

490 16 32
                                    


هذا العَمل من مؤلفة ولا يمُد للواقِع بصله
ومجَرد فّن درامي فَقط...

......
هُنا تماما ، لنعُد قبل خمسة عشر سَنة ، وقفتُ هُنا ، ونزلتُ الى الَبنك ، كانت تلك الاجواء توحي بالخَير ، لكون امن المنطقة
كان مًمتازا ، لسوء حضي ... نَسيت السَيارة مفتوحة وأبني
بداخِلها ، كان لازالا رضيعا صغير الحَجم من يراه قد يراهُ
لطيفا للغاية وهذا ماكان عليه ، يوسانغ كان شديد اللطافة

عندما دَخلتُ الى الداخِل ، كما رأيتُ في تسجيلات الكاميرا
تَسلل رجُلا مُلَثم ، تَسَحب ودخل لسيارتي وقادها بعيدا جدا
وكان إبني مَعه ! ، شعرتُ بضيق تام ، بَكيت وارتميت ارضا
حتى انتهى امري ، تَجمع حولي من يريد المُساعدة ، صرختُ بإسمه في المكان بأكمله ، فأنا لا اريد ان اقضي حياتي دون ابني يوسانغ البته ! وَمن يُريد ذلك ؟

..........
قاد الرجُل بسيارتهُ بعيدا ، عندما شعر بالابتعاد ارتاح قليلا لكنهُ استمَع لصوت عالي من خلفة وعندما التفتَ وجد طفلا صغيرا في المَقعد الخلفي للسيارة ، فوجئ لكونه لم يَره ولم يقصد ان يقوم بخَطف طفل ، ماكان مقصدهُ هو فقط اخذ السيارة ! ، استَمر بالشَوشرة على نفسه ولعن حضه مرارا وتِكرارا على اللعنه التي وقع بِها ليخاف من ماسيقع به من واقِعه

.............

لا استطيع ! ، لا يُمكنني العَيش من دون يوسانغ ابدا !
انهُ كل شيء في حياتي ! ، ان اضعتُ فقط فُرصة تواجُدهُ
معي ... قد اضيع حياتي معه ، لن استطيع اكمال هذا الطريق من دون ابني

———————

استمرت الايام بدون اي امل اخر لإيجاد يوسانغ .
كَرستُ حياتي في العَمل ، المُساعدة والسَفر لأماكِن اخرى
ساعدت في بناء المدارس ، اللعب مع الاطفال في الاحياء الفقيرة ، تّبرعتُ بأغلب كُتب النّفس للذين يطلبون العِلم
وطَهيتُ مع الامهات اللواتي لا يجدن طعاما وكساء لكسوة ابنائهُن ، هكذا دَوت حياتي ، اعتقادا بأنني ان فعلتُ الخير

[ سأجُد الخير في حياتي ، وسأجُد يوسانغ ]

ساعدت الكَثير ، و في عيون المرضى الذين تمنوا الشفاء
و في ايادي المنكوبين الذين املهُم شيء بسيط يملئ جوفَهم
وفي معاناتهُم ومأساتهُم ، لكِن ابنائهُم في مدارهُم ، لكنني لا املُك املا

و في بيت الايتام ، الذين ليس لديهِم لا اب او أُم ، الذي املهُم حُضن من أُم ...

وقفتُ امام المبنى الصغير ، كان تقريبا كالمنزِل
نزلت ونظرتُ لهُ بأمل ، كانت تُحيطه حديقة صغيرة وبداخِلها
العاب كانت بسيطة ، وهواء الشاطئ كذلك يُحيط به من كُل
جهة ، فكان المنزِل بالقُرب من الشاطئ عبر خطوات بسيطة

The lost|الخساَرةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن