هافانا

3 0 0
                                    

تبدأ قصتنا من قرية هافانا في جبال الروكي ....
قرية صغيرة تتعلق بجبل ثلجي من جبال الهيمالايا
تميزت هذه القراية منذ عصور بتجارة الماشية .....
بتنقل تجارها الكبار  كل ثلاثة شهور الى ' جيزة ' المدينة الرئيسية لبيع  ماشيتهم و ملأ قوافلم بالطعام و مستلزمات القرية .........

                                       1

عند بوابة هافانا يقف حارس ضخم تبدو على وجهه ملامح غضب ..... حسنا حارس هافانا لا يضحك الا في يوم النصر .... و عند دخولك من البوابة تجد قاعة صغيرة تدخلها ليتم معرفة و  أخذ اسمك  و المكان الذي تتجه اليه من قبل الحراس و بعد هذه الإجرائات الصغيرة مرحبا بك إلى هافانا ......

أنا طاهر من بلد البحر الأسود أبلغ من العمر 20 سنة منذ ان كنت في 15 عشر من عمري أشتغل مع أبي في تجارة الأقمشة .... كنا انا و أبي نجوب بلادنا بحثا عن تجارة رابحة .....تقريبا زرت كل أرجاء بلادنا من الشرق الى الغرب ومن الشمال الى الجنوب

بلد البحر الأسود يقع جنوبا تحده شمالا جبال الكار،
شرقا صحراء سيرتا ،غربا البحر الأسود ،جنوبه تقع جبال الروكي ..............

منذ صغري وانا أفكر، هل سأسافر خارج بلدي يوما و أتعرف على ثقافات أخرى و أناس آخرون يختلفون عنا ........سيأتي يوما و اترك بلدي ......
أعلم أن بقائي في بلادي لن ينفعني أبدا خمس سنوات وانا أجول الأسواق مع والدي و أنا أكره التجارة هذه .............
لا يكف طاهر عن التفكير في طريقةتخرجه من بلده
ليبدأ رحلة و مغامرة لم يعشها أحد من قبله........

طاهر إستلهم فكرة الخروج من بلده من جده الذي ترك البلد منذ زمن طويل ، ولكن لا أحد يعلم أي بلد قصدها جده إلا بعض الأخبار تقول أنه ذهب إلى بلدة تدعى هافانا منذ خمس و خمسين سنة ........

مرت خمسة أعوام طاهر اصبح يعمر الخامسة و العشرين من عمره ، جميع خالد 1000 قطعة برونزية من عمله مع والده في العشرة سنوات مضت وقرر أن يخوض تجربة جده و يسافر خارج البلد ......

والد طاهر وافق على سفر إبنه حيث بلغ من العمر عمرا يعقل به ما يفعله و أهداه فرسا بيضاء اللون قوي في شكله، إندهش طاهر من والده الذي وافقه في فكرة بحيث كان يرفض دائما أفكار طاهر حول السفر
قال طاهر : أبي لم أكن أنتضر منك موافقة أبدا ....
يا بني إن جدك مثلك تماما أصر على ترك البلد و البحث عن مغامرة حسب قوله ........
ماذا تقصد لمغامرة يا أبي .......
ما أقصده أنه كان دائما يردد : سأزور باب النصر يوما  ...........

                                       2

إنطلق طاهر في رحلته في الخامسة صباحا و امتطى جواده متجها جنوبا و في قلبه فرحة شديدة .......مر خالد من مناطق لم يرها من قبل رغم أنه زارا معظم مناطق بلادهم .......وصل طاهر إلى منطقة تدعى الصخرة السوداء ......توقف للإستارحة بعد سفره العشرة ساعات  و دخل مبنى صغير من الخشب ليتناول قليلا من الطعام و إشترى خبزا و ماء ........تناول طاهر حتى شبع  و تواجه لجواده ليمتطيه ويرحل اذ سمع صوتا قريبا ....
هل أنت ذاهب جنوبا يا فتى ؟
أجل يا عم
إذا انت اذهب لقرية هافانا لا محال
ماذا قلت هافانا ؟ هل هي بلد ؟
لا يا بني هافانا قرية صغيرة لكن أسرارها كبيرة لا يعلمها إلا القليل .....
هل لك أن تروي  لي ما تعلمه عنها يا عم.....
إني أرى في وجهك روح المغامرة تماما كرجل مر من من هنا عندما شابا في الخامسة عشر وكان يتكلم مع أبي على هذه المنطقة ......
على كل إسمع هذه القرية سكانها معظمهم تجار....
و في قريتهم باب يدعى باب الصر يفتح ثلاث مرات في العام لا يعلم أسراه إلا الجنود ......
لا يدخل هذا الباب إلا الجنود لتوصيل بعض الصناديق الغريبة و ما إن يخرجو يفقدو معضم ذاكرتهم مما رأوه في تلك المنطقة ....و هكذا لا يستطيعون أن يفصحو عن أسرار ذلك الباب
و لكن كبار الحكام لا يفقدون ذاكرته حتى عند خروجهم و أيضا بعض البشر ...........
إذا يا عم تدعى باب النصر جدي هناك  بكل تأكيد ................

أيها العم أشكرك جزيل الشكر ......قام طاهر بإعطائه ثلاثة قطع برونزية شكرا لما قاله.............
أكمل طاهر طريقه جنوبا .....ضلت رحلته خمسة أيام و نصف ......ليرى من بعيد جبالا تكسوها ثلوجا في قممها ....ضرب على جواده ليزيد من سرعتها حتى وصل الى اول جبل ليرى بوابة صغيرة اقترب من ليرى حارسا ضخما  واقف امامها  إقترب منه و قال مرحبا أيها الحارس هل هذه قرية هافانا
رد الحارس أجل يا فتى ....هل أنت غريب عن القرية
أجل أنا قادم من بلاد البحر الأسود 
إذا أنت زائر تعال معي
أخذه الحارس الى القاعة و تم أخذ إسم طاهر و بعض الإجرائات ........
دخل طاهر القرية مذهولا .....و قال في نفسه هذه مدينة ضخمة ليست قرية كما قيل لي...........
رأى طاهر الناس يختلفون عن بدله حيث رأى مدى تقدم حياتهم حيث طرقهم كعبدة بالحجارة و مبانيهم علية جدا و لديهم أيضا مركبات تمشي بدون أحصنة كأنها سحر ...........كيف العربة أن تمشي بدون حصان .........تقدم طاهر لمحل صغير على جانب الطريق ليشتري على الأقل شيئا يسد جوعه .....و عند أخذه بعض المأكولات التي بدت له غريبة أخذ بعض القطع ليدفع ليتفاجئ يقول البائع
يا بني عليك بتبديل القطع في ذلك المحل ......
تواجه طاهر المحل ليغير قطعة ليتفاجئ بحصوله فقط على 250 قطعة ليقول له صاحب المحل هل انت تاجر يا سيدي ....
لا لما ؟
لديك 250 قطعة من قيمة ال 100 انت من اثرياء المدينة ........
حسنا مع السلامة يا سيدي

خرج طاهر مذهولا و توجه للمحل ليدفع ثمن  طعامه و خرج و امتطى جواده ليتجه إلى مكان ينام فيه للصباح ......

3
دخل مكانا يبدو له غريبا و توجه نحو شخص سائلا
سيدي أين أستطيع أخذ غرفة للنوم
توجها نحو تلك الفتاة و إسألها
حسنا شكرا لك
أهلا سيدتي اريد غرفة للنوم
لا مشكلة يا سيدي قطعة و نصف
تفضلي
آه قيمة 200  إنتضر لأرد لك الفكة
تمام
تفضل يا سيدي فكتك
                     
لم يستطع طاهر النوم و هو يفكر في تلك البوابة التي أخبره عنها العجوز ، بدأت الشمس بالبزوغ و خرج طاهر خارج المرقد ليمتطي حصانه و يتحول في المدينة ،لمح بعينه محلا الملابس توجه إليه فورا ،و انتقى لباسا يناسبه حيث دفع ثمنه 50 قطعة حتى ذهب صاحب المحل من ثراء طاهر
          

هل تريدون أن أكمل القصة ؟؟؟؟؟

You've reached the end of published parts.

⏰ Last updated: Jan 05 ⏰

Add this story to your Library to get notified about new parts!

جبال الألبWhere stories live. Discover now