🌟الحلم4🌟

17 4 3
                                    

لا أعلم لماذا ينتحر الإنسان؟ هل يظن انه إذا إنتحر سينتهي كل شيء؟ حتما أنه شيء غبي...

فور إنتحاره يتسبب في سلسلة من المشاكل والأحزان للأخرين...

كم هو اناني هذا الشخص،لا يعلم انه بإنتحاره هذا قد يتسبب في إتعاس حياة شخص ما...

أسمي كانغ تايهيون قبل اربع سنوات كنت أعيش في منزل كبير به حديقة جميلة رفقة عائلتي...

ابي،أمي،أخي الأكبر،وأنا، كنا حقا نمثل العائلة السعيدة...

لا أعلم لماذا تكون السعادة شيء مؤقت؟ ألهذه الدرجة هي شيء ثمين حتى لا نمتلكها للأبد؟

في احد الأيام كان اخي يريد أن يغير إختصاصه في الجامعة، من إدارة الأعمال إلى الفن،فطبعا أخي كان مهووسا بالرسم حتى أنه عندما كنا صغار إذا لم يتوفر على الاوراق كان يرسم على ملابسه وهذا كان يزعج والدتي كثيرا...

قرر أن يخبر أبي من أجل يعطيه الموافقة،لكن الصدمة هنا أن ابي رفض ذلك نهائيا،لقد كان أبي يأمل كثيرا أن يصبح أخي في يوم من الايام يجلس مكانه ويدير شركته باكمل وجه...

عندما أخبره بذلك ابي غضب كثيرا وبدأ في الشجار مع اخي لقد كان شجارا كبيرا حتى أن أخى تطاول وقام بدفع أبي حتى إنزلقت قدمه وسقط من أعلى الشرفة نحو الارض...

لم يكن أحد في المنزل سوى هما الإثنين،لقد تعرض حينها أخي لصدمة كبيرة جعلته يبقى مكانه ولم يتحرك، لو تحرك حينها وذهب ليتفقد أبي لكان الان بيننا...

بعد جنازة ابي اصبحت حياة أخي كئيبة وحزينة...

يقضي كل وقته في غرفته ولا يغاذرها البته،حتى طعامه نادرا ما يتناوله،لقد كان يحمل نفسه سبب موت والدنا وكأنه يقول في نفسه انا قتلت والدي لذلك يجب ان أموت أيضا ببطء حتى اكفر عن ذنبي...

إستمر الحال نحوى سنة،حتى ذلك اليوم الذي قرر أخي أن يخرج من غرفته ويذهب للحديقة الخلفية مع معدات الرسم الخاصة به،لقد كان يحمل الكثير من الألوان وعندما أقول الكثير اعني ذلك...

سعدت حينها انا ووالداتي لقد ظننا أنه شفي وأصبح احسن لذلك لم نود إزعاجه وتركناه في الحديقة على راحته...

عندما حل وقت الغذاء أخبرتني أمي أن اذهب وأسأله إن كان يريد الحضور وتناول الغذاء رفقتنا وياليتني لم اذهب...

عندما ذهبت لخلف المنزل وطئت قدمي على شيء لزج عندما نظرت للأسفل وجدت أن ألوان أخي تملء الأرض، العشب الذي كان أخضرالأن يتلون بالبنفسجي والابيض كان تلك ألوان أخي المفضلة،خطوة خطوتين للأمام لأجد أخي يجلس على كرسي وملابسه التي كانت بالأبيض الان نصفها تلون باللون البنفسجي...

صرخت بإسمه بكل ما استطيع من قوة ولاكن بدون فائدة فلقد غاذرة روحه جسده منذ ساعات تاركتنا غارقين في ألوانه وأحزانه....

لازلت أتذكر ذلك اليوم وكأنه أمس،كم هو مؤلم الفراق...

اليوم أتى عندي صديقي بومقيو لقد كان وجهه مليء بالدماء ربما والده ضربه مجددا لم استطع سؤاله لذا فتحت له الباب وتركته يدخل بهدوء،فبفضل هذا الشخص إستطعت أن أعود لحياتي الطبيعية،كم اعجبت بشخصيته لطالما ترى البسمة على وجهه حتى وإن كان العالم باسره مدمر حوله...

تجهزت للنوم وتركت مساحة لبومقي  كي ينام بجانبي...

"ها أنا أركض في الغابة وحدي لا أعلم إلى أين،هل تحول عيني للون الأسود بنجمة داخلها يجعل مني مسخ؟ أنا حقا لا أفهم هؤلاء الناس.
ضوء يصدر من تلك النجمة الكبيرة وكأنه يقول لي تعال إلي وذلك ما فعلته، توقفت لأجد اشخاص أخرين مثلي يقفون هناك، هل هم ايضا هاربون من الأخرين بسبب اشكالهم؟ وما خطب هذا القط الذي يلاحقنا؟ هل هو أيضا منبوذ بسبب لون عينيه؟"

ياله من حلم غريب،لكنه جميل بعض الشيء، ياليتني أغاذر هذا العالم القاسي الذي أعيش فيه...

0×1=💙(🌟)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن