"ما شعورك وأنتي زهرة تائهة في صحراء قاحلة..."
___________
كانت تلك عبارة استوحيتها من كتابي المفضل..وقفت اطلع عليها اكثر...في تلك المكتبة وحدي...او ربما بضع اشخاص هناك...
_شعوري...شعور الزهرة بعد ان تذبل من نشفان عروقها..
اغلقت الكتاب و اعدته مكانه...استهلت طريقي خارج المكتبة...هل اعرفكم بنفسي..انا أنجيلا..اعمل في مصرف...كانت حياتي عادية و منتعة بعض الشيء..حتى عم الضباب على ساحتي...بعد ان تم إجباري على الزواج من شخص..غامض...
________
دخلت منزلي و قد كانوا هناك ينتضرونني..رجلان الى جانب امي و أبي...
_انسة انجيلا..هل نذهب..
القيت نظرة على ملامح امي الحزينة...وملامح ابي التي واضح عليها السعادة..على الارجح تلقى رشوة ما..
_نعم...هيا
سرت معهم الى الخارج...الى سيارة سوداء كبيرة فتحوا لي الباب الخلفي و صعدت..
هذا مصيري..ولا مجال لي للتدخل فيه.._السيد ينتضرك منذ زمن..وأخيرا صرتي زوجته
تجاهلتهم انظر من النافذة فقط...ظننت ان حياتي سترتكز على رجل...قوي..وسيم..لطيف...لكن ماذا وقع الاختيار لي ...رجل...مقعد..
________
وقفت السيارة امام احد البيوت العريقة..نزل الرجلان و فتحا لي الباب..
دخلت معهما للقاعة...وكان امامي مباشرة..____________
*على كرسيه المتحرك..ببذلة رسمية انيقة يناظر الباب جهتي و كأنه اتخذ وضعيته منذ زمن ينتظرني..ما إن التقت اعيينا ليقابلني اباتسامة خافتة..وماكان علي سوى الرد بابتسامة مماثلة*
_______________
اقترب منه قليلا...وواقفة مقابلة له تماما..لم ارد ان يشعر بانزعاج من زواجه مني..لذا بادرت..
_مساء الخير...سيد جيون
احنى راسه قليلا كتحية وهمس بصوته الهادئ العميق...
_مساء النور...عزيزتي
رغم اني تجنبت هكذا ألقاب لكنه لم يبالي و اتخذ اول خطوة...