الفصل السابع : هرب و لقاء

868 60 59
                                    

هاي الكاتبة تعود من جديد النتايج كانت تعادل بين ٢ و٣ وانا اصوت حق ٢ فصار ٣ اصوات حق ٢ وصوتين حق ٣
ويلا نبدأ على طول
.
.
.
(تم التعديل على الفصل)
.
.
.

في الصباح استيقظ ايزوكو بسبب أشعة الشمس المتسللة من النافذة منعكستًا على وجهه دلف الى الحمام منزعجًا فلم يحصل على النوم الكافي غسل وجهه واسنانه وقضى حاجته ثم خرج مرتديًا ملابسه حاملًا حقيبته ليغلق الباب خلفه متجهًا لغرفة والدته ليجدها نائمة بعمق بوجه متعب من الامس فاقترب منها ليحمل زجاجات الخمر المرمية على الأرض والسرير وبينما كان يجمعهم لاحظ بعض حبوب الاكتئاب وشريط فارغ من الحبوب المنومة والذي من الواضح ان والدته ابتلعته مع الخمر وكأنها نوع من أنواع المكسرات

علم انها لن تستيقظ بأي وقت قريب فحمل الشريط وعلبة حبوب الاكتئاب بيديه ليخبأها عن والدته وعندما نظر لهم بدو مألوفين له أغمض عينيه محاولًا عدم التفكير بهذه الذكريات التي تغزو عقله فجأة لكنه حالما فتح عينيه وجد نفسه بغرفة مألوفة له وامرأة بشعر بني يتذكرها جيدًا تقف امام شاب يشبه يجلس على الاريكة بوجه خالي من التعابير وعينان قاتمتان دون لمعة الحياة التي كانت تستوطن عينيه الخضراء ولكنها الآن وكأنها عيون جثة هامدة

رفعت المرأة يدها التي تحمل نفس هذه الادوية التي بيده الان لتصفعها بوجه الرجل الذي وكردة فعل ألتفت وجهه لناحيه الآخرة لتسقط أشرطة الادوية الفارغة في حضنه بعد أن جرحت وجهه والدماء الحمراء القرمزية تسيل على خده لتعطي ألوان الحياة لوجه الرجل الشبه ميت والذي نظر للمرأة بنفس العيون الميتة لم يهتم بما حصل له للتو أو لجرحه والمرأة مستمرة بالصراخ على الرجل موبخه لكن ايزوكو لم يتذكر ما تقوله وعيناه مثبتتان على الرجل والذي كان هو من حياته الماضية نظر حول الغرفة الأريكة ملطخة ببقع النبيذ والبيرة وبعض بقع الطعام زجاجات الشراب وبقايا الطعام منتشرة على الأرض توحي بحالة الرجل المزرية ومن الواضح انه لم يهتم بتنظيف المكان من حوله او بالمرأة المستمرة بالصراخ موجهة اصبعها نحو الرجل تلومه وتشاجره نظر الرجل نحو ايزوكو وكأنه يراه يقف هناك ليفتح الرجل فمه على وشك قول شيء له لكن ايزوكو عاد للواقع لينظر حوله بفزع وانفاسه متقطعة وكأنه خاض ماراثونًا كاملًا لتو

نزل للأسفل بسرعة وكأنه يهرب من هذه الغرفة أو من هذه الذكريات التي تعود لتهاجمه في الثانية التي يخفض فيها دفاعه سقطت علبة الحبوب وشريط الادوية وزجاجات الخمر من يده التي أرخت قبضتها ولحسن حظه هذا النوع من الخمر يوضع بزجاج قوي بما يكفي ليتحمل هذه الوقعة

فتح الثلاجة بعنف وبسرعة وأخذ حليب فراولة ليشربه على عجل وفي ثواني وأنفاسه ضائعة من كل ما حدث معه لتو أتكئ على طاولة المطبخ يحاول تنظيم أنفاسه لكن كلما حاول يبدو الامر وكأنه يسوء فقط تطايرت بضع قطرات من حليب الفراولة على ملابسه حين عصرت يديه لا شعوريًا على علبة حليب الفراولة تمامًا كما أعتصر قلبه بعد رؤيته لتلك الذكرى التي تلاحقه منذ عشرات من السنين

Another chance? / فرصة اخرى؟حيث تعيش القصص. اكتشف الآن