"9"

440 34 3
                                    

تفاعلوا بڤوت و كومنت لطفاً

البارت قبل الأخير

-

خارج الحدود ، كان الفراغ فقط ، في الطريق ، الجميع قد مات تماماً بمن فيهم عائلتهُ ، بلا شكَ كان المصير نفسه لعائله يونغي ، حتى اللحظه الأخيره حافظ جيمين على هدوئة لكن يونغي لم يستطع غير البكاء بصمت

قاطعتهم صوت الغارات مجددا ، حيث أصبحت كوريا رماداً تماماً ، كانت حرب العالم الثالثة ، المذياع نقل الأنباء ، كأختفاء بعض الدول تماماً كحال كوريا ، و الأخر من دُمر تماماً

"دعنا نغادر ، لم يعد لنا مكاناً هنا بعد الأن" بصمت مقيت يونغي غادر مكانهُ ، سيراً على الأرض حتى عبر كلاهما السياج الشائك "لو كانت كوريا الشماليه بعهدها القديم لكنا نشوى" تمتم جيمين ساخراً و يونغي أكتفى بتوجيه السلاح أمامهُ خوفاً من ظهور أحدهم فجأه

"لا تتعب نفسكَ و أن كان هنالك ناجون فسيهربون" حدق يونغي بجيمين ثم دس سلاحه ببنطالهُ "كل هذا الهراء لأجل سبب سخيف" تمتم يونغي و جيمين رفع حاجبهُ متعجباً مما سمع "ما الذي يجعلك تعتقد هذا؟"

"هذا ما يفعلونه ، يتشاجرون بالأسلحه و الرجال لأسباب سخيفة ، مضيعه للوقت و الرجال و الأسلحة" يستكشف أن كانت هنالك سياره او وسيله نقل صالحه للتنقل ، بحكم أنهم يتنقلون دون أمتعة

"معكَ حق ، جد دراجه و خوذات ، علينا المغادرة لأننا في هذا البلد اللعين سنصبح رماداً" تمتم جيمين و قد أفترق عن يونغي للحصول على تذكره المغادرة بأسرع ما يمكن

مجدداً يونغي من صاح ، عندما وجد دراجه نارية بخوذتين ، كاد على وشك الركوب لكن سبقه جيمين بالجلوس بالمقدمه ، مما جعل يونغي يرتدي سلاحه حول بدنهُ ثم أمتطى الدراجه

"تمسك جيداً ، لا نريد الموت الأن" تمتم جيمين ليونغي الذي أحاط خصرهُ حالما غادرت الدراجة موقعها ، حيث سلك.جيمين طريق مملوء بالغابات ، على واجهه المدن المدمرة و المتحوله لرماد

"أين ستذهب بنا؟" سأل يونغي و قد شعر بالتعب أثر القياده الطويلة على طول طريق فراغ تماماً من كل شيء عدى الغابات و البحر الأزرق الكبير "سنتوقف قرب أي مستعمرة بشر ، أن وجدتَ لأنني أشكُ بهذا"

تنهد يونغي و قد عاود أرخاء رأسهُ حيث كتف جيمين المشغول بالقيادة ، كان ذلك دون وعي منه حتى سقط نائماً ، طوال الطريق ، حتى أعادهُ للواقع جيمين في نهلية المطاف و الذي توقف فقط لقضاء الليلة هذهِ بعد أن حل الظلام.

"أخيراً شيء يمكنني النوم عليه" تذمر يونغي بعد رمى نفسه فوق الأفرشه ، تبعه جيمين الذي جلس الى جانبهُ و قد ترك سلاحه تحت وسادتهُ تحسباً "هذه القلادة" تمتم يونغي لرؤيته القلاده الفضيه التي تحيط عنق جيمين ، تلك التي تحوي على أسمهُ

"للتعرف علي ، في حال فقدان جثتي أو فشل التعرف عليها ، كل شيء جائز. كأن تختفي بصماتي أو تحرق جثتي"

يونغي قد أقترب من جيمين المُمدد و قد أمسكَ القلادة كي يطالع ما حُفر عليها ، أسم جيمين و سنة ولادته و فرقتهُ الخاصه ، الأنتحاريين ، أولئكَ الذين يقاتلون بلا هوادة حتى الموت عند أنهيار نُظم الجيش

"أنا خائف ، و محطم ، لقد خسرتهما ببساطة" تمتم يونغي بهدوء ، جيمين قد تنهد ثم حدق بالسقف الذي تنعكس عليه ضوء الشموع "أشعر بالضياع الأن ، هوسوك ، تلك القزمة و  أمي ، جميعهم أموات ، أنتَ الوحيد الذي بقي معي ممن أعرفهم"

"كل شيء غريب و مخيف"تمتم يونغي و قد حدق بالسقف ، حتى أنتفض جسده بسبب صوت مار ، أطلاقة أخرى قد دوت ، يونغي وجد نفسه يحتضن جانب جيمين الذي ألتقط سلاحهُ بشكل فطري

"لا عليكَ نظراً لصوت الأنفجار ، هي بعيده" تمتم جيمين و قد حدق بيونغي الذي كان يلتصق بجلدهُ ، كان يونغي الأكثر خوفاً ، طوال الوقت خائفاً و قلقاً ، حتى بعد خسارة والديه

"أنا خائف من النوم" تمتم يونغي و جيمين ربت على كتفهُ ليونغي كٱشاره له بالتقرب ، حينها يونغي وضع رأسه إعلى كتف جيمين و قد أحتضن يدهُ

"أخلد للنوم ، حتى و أن كان الموت يحف بنا ، الرب وحده من بأمكانهِ قتلنا أو تركنا"

-

نبهوني لأي كلجة عشن ماراجعت كويس

Hepinizi seviyorum♡

لا تتجاوز الحدود✔︎.حيث تعيش القصص. اكتشف الآن