" يوم يائس كأي يوم ..."
هذا ما قاله دازاي البالغ من العمر 18 عام أثناء شربه للكأس الثالث في الحانه... الحانه التي اعتاد على الجلوس بها مع اصدقائه لكن شائت الظروف بقائه بمفرده ...
ترك دازاي الكأس وذهب للخارج ليستنشق الهواء الذي حرك خصلات شعره البنية بينما ضوء القمر يعكس على عينيه الذابلتين .مشى دازاي في شوارع يوكاهما التي كانت حالكة في الليل لم يقرر دازاي وجهة محددة فقط يمشي الى اين ما تقوده قدماه حتى لاحظ في أحد الأزقة الدكانه حركه طفيفه داخل صندوق صغير .
اعتقد دازاي في بادئ الأمر أنها مجرد قطه لكنه لم يكن يعلم ما ينتظره بداخل الصندوق .
مشى دازاي بخطواته الثقيلة ونظر لداخل الصندوق فلمعت عيناه عندما وجد طفل ذو شعر برتقالي ناعم واعين زرقاء كالمحيط مع ملابس مهترئة جالساً في الصندوقتبادلا النظرات لعدة دقائق وكان دازاي على وشك المغادرة لكنه شعر بيدين صغيرتين تمسك بمعطفه من الخلف ، نظر لدازاي إلى الطفل الذي كان يمسك بكلتا يديه بمعطف دازاي .. ثم قال الطفل بكل برائة : ل-لو سمحت سيدي ... ايمكنك أخذي للمنزل؟..
نظر دازاي بدون إبداء أي ردة فعل ورد عليه بعد عدة دقائق بصوته البارد : اين منزلك؟
تشويا: لا اعرف...
- لم يعرف دازاي ماذا عليه أن يفعل مع هذا الطفل فهو كان متشبتا بمعطفه وهو ينظر بأعينه الواسعه البريئة ، استسلم دازاي للأمر وحمل الطفل لياخذه إلى شقته على أمل أن يرميه في مكان ما في الصباح
ابتسم تشويا ابتسامته البريئة و ضم دازاي الذي كان يحمله وقال له: شكرا لك..
شعر دازاي بشعور غريب نوعا ما .. لم يشعر بمثل هذا الشعور من فترة طويلة للغاية.. لدرجة أنه لم يتمكن من تحديد ماذا كان هذا الشعور؟
وصل دازاي إلى شقته وفتح الباب كانت شقه دازاي في حال يرثى لها بضع زجاجات من الخمر على الأرض وسكاكين مليئة بالدماء التي حاول دازاي بها الانتحار وعدة أدوية مرميه في كل مكان
نظر دازاي للطفل ليرى كيف كانت ردة فعله اتجاه هذا المنظر لكن ...
كان الطفل يبتسم كل ما اهتم له في هذه اللحظه هي أنه يملك منزلا دافئ لم يبالي كيف كان حاله
تنهد دازاي ثم وضع الطفل على الأريكة بينما نظف المكان ، لم ينظف دازاي هذا المكان منذ فترة طويلة
أنهى دازاي التنظيف بينما كان تشويا جالسا بهدوء وهو يتفحص المكان بعينيه البرئيتين .
نظر له دازاي وتنهد مرة أخرى وسأل الطفل إذا كان جائعا.
خاف تشويا من أن يقول إنه جائع فيتركه دازاي لانه عبئ عليه ف اشار لدازاي بأنه ليس جائعا على الرغم من أنه كان يتضور جوعاً....
دخل دازاي لغرفته ليقرأ كتابة بسلام بينما ترك الطفل بالصالة دون الاهتمام إلى ما قد يفعله لوحده.
مضت عدة ساعات وضع دازاي الكاتب وخرج ليرى ماذا كان يفعل هذا الطفل لكن كان تشويا جالسا ولم يتحرك من مكانه لم يكن يريد ازعاج دازاي خوفا منه...
تنهد دازاي للمرة الثالثه واقترب وجلس بجانب الطفل وسأله وهو يضع يده على راسه: ما هو اسمك ايها الصغير؟
رد تشويا مباشرة: ا-اسمي تشويا-!
-ربت دازاي على شعره وقال له: اسم لطيف... أنا دازاي..
نظر تشويا مع ابتسامه لطيفه لدازاي ، نهض دازاي وقال له : ساعد لنا العشاء انتظرني هنا
-دخل دازاي للمطبخ بالحقيقه لم يكن يجيد اعداد الطعام فهو بالعادة إما يشرب المكملات الغذائية أو يطلب من الطعام لم يطبخ ابدا في حياته لذلك كان الأمر معقدا بالنسبه له .
فتح كتاب الطهي وبدأ باتباع التعليمات كان يبذل جهده حقا لإعداد وجبه مناسبة كانت قد تستغرق الوجبه نصف ساعه لكنه انهاها ب ساعه ونصف وكانت متقنه للغاية.
حمل الطعام وتوجه لتشويا و وضع على الطاولة أمامهم وبدا تشويا ودازاي بالاكل .
لم يكن الطعام بهذا السوء كان لذيذا نوعا ما
شكر تشويا دازاي على هذا الطعام
ابتسم له دازاي ابتسامه لطيفه .. ربما تصنع دازاي هذه الابتسامه كي لا يقوم باخافه الطفل ..في الساعه العاشرة ليلاً طلب دازاي من تشويا الدخول للغرفه كي ينام سمح دازاي لتشويا بالنوم على الفراش الوحيد بينما ينام دازاي على الأريكة.. ربما الفراش يمكنه أن يسعهما كلاهما لكن دازاي لم يحب هذه الفكرة .
استيقظ دازاي في الصباح على الساعه السادسة لم يكن دازاي يستيقظ في الصباح بالعادة لكنه أراد التخلص من الطفل قبل أن يستيقظ
مشى دازاي للغرفه وشاهد الطفل النائم.. كان لطيفا وهو نائم بهذه الطريقه.. بدى على دازاي الارتباك قليلا وكأنه تراجع عن فكرته لم يكن يعلم ماذا عليه فعله الان فهو ليس شخص كفؤ كي يهتم بطفل ذو ست أعوام!
احتار دازاي بالأمر لكنه قرر في النهاية تركه ربما يقرر ماذا سيفعل به لاحقا .. سيتركه ليبقى معه مؤقتاً إلى أن يجد مكاناً مناسب له..يوووو رواية جديده من تأليفي الخاص✨
عدد الكلمات: 730 (◕ᴗ◕✿)
وأيش رايكم في فكرة الرواية؟
و جاناا💜💜
أنت تقرأ
The baby...?
Humor" اوسامو دازاي" فتى يائس يعمل في بوروت مافيا تحت إشراف الرئيس موري لكن في يوم يجد شيء سيغير حياته بالكامل طفل ذو قدرة في السادسة من عمره يدعى "ناكاهارا تشويا" كيف سيتصرف دازاي مع هذا الطفل؟