تجلس في ذلك الركن من غرفتها يكتنفها البؤس و العجز علام آلت إليه حياتها_ ليس وكأنها كانت هادئة _ولكنها كانت خانعة عاشت ضعيفة منهزمة لا تعترض وكلمة "لا" لم تتخطى حدود شفتيها يومًا، كانت دموعها تتسابق بالخروج من عينيها وهي تستمع لصوت الزغاريد و المباركات تنهال علي والديها و إخوتها بعدما خرجت كلمات ذلك المأذون ب"بارك الله لهما و بارك عليهما و جمع بينهما في خير" تلك الكلمات التي يطير بها قلب أي فتاة في يوم زفافها بالفستان الأبيض لمن إرتضته زوجًا و رفيقًا لباقي عمرها؛ أما هي ياللسخرية كانت مشاعرها أبعد ما يكون عن السعادة فقد شعرت أنها تُذبح بسكين تالمة وهي تزف لأسوء شخص علي الكرة الأرضية ولا يمكنها حتي الرفض حتي لا تطالها نيران جحيم عاشت به منذ كانت طفلة.
أنت تقرأ
مهمشة| Marginalized
Romanceلست مُنحازة لأي من الطرفين إن كان الطرف الذكوري أو النسوي، فقط أسعي لتحقيق الذات لمن تم تهميشه و تشويه شخصيته.