___________________
جو خانق من قلة الاكسجين، أرضية متسخة تركض فوقها الفئران والحشرات، مع رائحة العفن التي تنبعث من كل ركن.
بدأت أندم على قدومي إلى هذا المكان، فيما كنت أفكر بجدية؟.
أميرة واحدة من أعرق الامبراطوريات تتجول في سجن تحت الارض بين زنزانات السجناء.
اِنتظر ليسمع النبلاء هكذا معلومة، سأصبح مركز القيل والقال لوقت لن يكون بقليل.
لكن من يهتم؟، لن تكون المرة الأولى لحدوث شيء هكذا على أي حال.
لقد اِعتدت على أن تتم مهاجمتي لسبب أو من غيره منذ أن كنت طفلة.
ليس لأنني سيئة السلوك أو مزعجة، لكن المشكلة تكمن في تعابير وجهي الحادة والتي تبدو دائما كأنها ستموت من الملل، أو أنها تريد قتل من أمامها إن لم يتوقف عن الكلام، والأسوء أنه لا يمكنني التحكم في الأمر.
قد يبدو لي ما تقوله مثيرا للاهتمام لكن تعابيري دائما ما تقول العكس.
كنت قد حاولت تعديلها وتدريب وجهي على الابتسام وصنع تعابير أخرى عدة مرات، لكن الأمر لم ينجح بل صار أسوء.
مجرد محاولتي للابتسام تجعل وجهي يبدو مخيفا أكثر من العادة، لذا توقفت عن المحاولة ورضيت بواقعي المزري.
أوقفت أفكاري وركزت خطواتي على أرضية السجن، وأنا أنظر إلى تلك الزنزانات المظلمة والحراس الساقطين والمنتشرين على الأرض في نوم عميق.
لقد اِضطررت إلى دس المنوم في طعامهم لأتمكن من الدخول وإنقاذ شخصٍ لا أدري حتى كيف يبدو.
كل ما أعرفه عنه أنه كان ملكا وأحيل عن عرشه من طرف شعبه وحاشيته بسبب أنه كان مستهترا ولم يكن يؤدي واجباته كملك جيد.
تقول الشائعات أيضا أنه أفسد مملكته بشكل يجعل من شبه المستحيل اصلاحها.
مالذي فعله لإيصالها لتلك الدرجة بحق خالق الجحيم؟.
توقفت خطواتي حينما سمعت صوت ارتطام شيء ما بالأرض يليه صوت صراخ متألم.
وجهتُ عيناي بشكل تلقائي اِتجاه الصوت، لكني لم أتمكن من رؤية أي شيء بوضوح.
أنت تقرأ
Taming The Enslaved King ترويض الملك المستعبد
Historical Fiction"كيف تعتزمين إعادتي إلى عرشي؟". سأل ولأول مرة يبدو مهتما. ارتفع جانب شفتيّ لأعلى في ابتسامة واثقة "بترويضك". _______________________________________ أميرة إمبراطورية جينيوفيا، إستيلا دي لورفييه في مهمة لترويض الملك المستعبد كاسيل. © لا أحلل الإقت...