الفصل التاسع والأربعون

62.2K 1.4K 94
                                    

بسم الله الرحمن الرحيم
سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم
عدد خلقه ورضا نفسه وزنة عرشه ومداد كلماته

مولاتي

إنني أعيش في فلك حبّكِ

وأسكن شغا ف قلبكِ

فأحاول جاهداً ما استطعت أن أسعد قلب من استحليتُ

لأني بسعادته أسعد وبشقائه أتعذّب

إنّ في قلبي أحا سيس ومشا عر تضطرب كلّما رأيتُكِ

فكأني أريد أن أختفي من هذه الدنيا

وأندمج في رو حكِ، لأن نفسي توّاقة إليكِ

مو لعة بكِ فأصبحتُ لا أستطيع أن أستغني عنكِ

فرفقاً بمعذبك مولاتي

فلا يُعادل قُربك بجانبّي ، كُل الأشياء

التي أُودّ أن تَستمِر سوى أنتِ .!

رفعت الأقلام وجفت الصحف
#راكان البنداري
❈-❈-❈

حاول راكان قدر المستطاع التفكير بشكل متزن حتى لايؤذيها..توقف للحظات بالسيارة وهو يتحدث بهاتفه لأحد الضباط
-مش عايز هجوم، عايز ندخل بهدوء لو سمحت، اجابه الضابط بيقين
-إن شاء الله متقلقش..ظل بمكانه وهو يتابع من خلال منظاره ذاك المنزل البعيد الذي يحاط بالكثير من الخارجين عن القانون
شعر بنيران تغلي بأوردته عندما تخيل لمسه لها، أطبق على جفنيه في تلك اللحظة رجفة اعترت قلبه حتى شعر بتمزق نياطه
استمع الى حمزة
-راكان الشرطة هتقتحم البيت، بلاش تتهور لو سمحت
ترجل من سيارته وجذب سلاحه، توقف عندما استمع إلى صوت حمزة
-أنا داخل عليك خلاص أهو، تنهد بألم يفتك رئتيه، وهو يتحرك اتجاه الأشجار حتى يدلف لتلك المزرعة المحاطة بالمنزل
وصل حمزة اليه، ترجل من السيارة واتجه إليه سريعا
-ايه فيه جديد..هز رأسه بالنفي
-لسة الظابط بيوزع عساكره، انا مش هقعد اتفرج كدا
امسكه من كتفه وتوقف أمامه
-اسمعني لو سمحت
-ليلى لو خرجت مع أمجد من البيت دا من غير مانمسكه انسى انك تلاقيه مرة تانية، فكر في سلامة مراتك أهم حاجة
زفرهوائه المكبوت بداخله بنيران العجز، ناهيك عن نزيف روحه المتألمة من وجودها مع ذاك الحقير..دقائق معدودة ورغم أنها دقائق الا أنه شعر بها بأعوام مديدة كسنة بسبعين خريفا، ظل يجوب المكان ذهابا وإيابا منتظر تلك الإشارة الغبية
-جاسر عامل ايه نسيت اسألك؟!
في المستشفى معرفش عنه حاجة، فضلت هناك لحد ماابن عمه جه وجوز عمته، ضيق عيناه وتسائل
-ليه محدش بلغ جواد الألفي ولا ايه..هز أكتافه بعدم معرفة قائلا
-يونس اتصل بالمستشفى وقالهم جهزو العمليات واستدعوا الدكاترة وبلغوا بيت الألفي، توقف لحظة عندما استمع إلى صوت الظابط
-راكان باشا كله تمام، ممكن تدخل المزرعة بس كون حذر
تحرك سريعا بجوار حمزة
قبل قليل بداخل المنزل
فاقت من نومها المخدر، نظرت حولها بتيه، هبت فزعة عندما تذكرت ماصار، خرج اسمه من بين شفتيها بنبرة محترقة ،و آهة عميقة شقت صدرها وهي تصرخ بقوة
-راكاااااان..دلف أمجد إليها..توقف أمامها يضع كفيه بجيب بنطاله
أسرعت إليها وهجمت عليه كالأسد المفترس الذي يهجم على فريسته..ودت لو مزقته اربا
جذبها عاقدا ذراعها خلف ظهرها، يهمس إليها كفحيح أفعى
-اسمعيني كويس، عشان جبتي أخرك معايا، قولت بحبك ولازم احافظ عليكي، لكن إنتِِِِ متستهليش، قدامنا ساعتين وهنسيب مصر كلها، اجهزي على كدا
لكمته بصدره بقوة وصرخت
-هموتك ياحقير، دفعته بقوة بمنطقته الخطرة، تراجع متأوها
دارت كالمجنونة بالغرفة تبحث عن أي شيئا حتى تخلص منه، لا ترى أمامها سوى صورة زوجها وابنها والنيران تحاصرهم
صرخت وصرخت تدور كالمجنونة، وهي تمزق وجهها باظافرها
حاول الأقتراب منها قائلا:
-ليلى اهدي، حبيبتي شوية وهنمشي وتنسي كل حاجة
اسمتمعت إلى صوت طلقات نارية بالخارج، ابتسمت من بين دموعها، وشعرت ببرودة بجسدها بعدما كانت النيران تأكل احشائها
نظر من النافذة وجد الشرطة تحاوط المكان ومحاصرة عناصره الأجرامية، وتبادل إطلاق النيران،اتجه إليها وأمسكها بعنف هامسا إليها بنبرة شيطانية
-هتمشي بهدوء الا وقسما بالله هموتك، لازم نطلع من هنا، وبلاش اوهامك تاخدك، راكان مات وشبع موت، ومش موتة عادية، لا ياقلبي دا اخترتله موتة تعذبه أشد العذاب، ياله اهو الى جهنم وبئس المصير
امشي وبطلي تقرفيني براكان، راكان اتحرق سمعتيني
اشتعلت حدقيتها كجمرات ملتهبة وصفعته بقوة على وجنتيه، وصرخت
-حقييييير، ربنا ينتقم منك، حقييير هموتك اقسم بالله لأموتك
جذبها من خصلاتها بقوة حتى شعرت بإقتلاع خصلاتها، وهمس إليها كفحيح أفعى
-انتِ ال جبتيه لنفسك اتحملي بقى، كنت بعاملك بقلبي..جذبها يجرها من خصلاتها في وسط صراخها تنادي باسم معذبها وملهم روحها

عازف بنيران قلبي حيث تعيش القصص. اكتشف الآن