أَشْـبَاحُ الَّليْل .

115 4 5
                                    

ظل احمد وعلي زمناً طويلاً يحلمان بزيارة الاهوار من دون ان يتحقق ذلك لهما وكل ما جاء قريبهما
حسن وروى لهما حكاياته عن الاهوار استيقظ الحلم في رأسيهما ، وكان حسن هذا يروي لهما عن قصص
غريبه عن وحش مضيء ومخلوقات خرافيه في تل عزيزة ، وهما يستمعان الى حكاياته مندهشين

وفي ليله من ليالي حزيران عام 1940 سرد لهما حسن قصة حدثت لأبيه ، قائلاً :

تأخر ابي في ناحية الحلفاية وفي اثناء عودته نسي وهو يندفع بالزورق انه اقترب من التل وسط الماء
وفي لحظتها سمع صخبًا من الخلف وخيل إليه انه كان جسمًا غريبًا يعوم تحت الماء لم يكن ذلك مخيفاً
لأبي الذي اعتاد الخروج في الليل ولكن الصوت كان مختلفًا وحين التفت ابي الى الخلف فوجئ بأضواء
غريبة تتراقص في الظلام كأنها اشباح احس ابي بالدهشه اذ لم يكن قد رأى ذلك من قبل فأندفع بالزورق
مُبتعداً من التل وحين التفت رآى ذلك من قبل فأندفع بالزروق مبتعداً من التل وحين التفت رأى تلك الاضواء
تخفت بشكل مفاجىء كأنها تختفي في تل عزيزة .

بدا الصمت على احمد وعلي واحسا بغرابة الذي رواه حسن ، وفي لحظه واحده رفعا رأسيهما وقالا بتحدٍ:

نريد ان نرى تل عزيزة

وهكذا لم تمضي ساعة حتى تقرر سفرهم وحين وصلا الى الحلفاية قادهم ابو حسن الى النهر وبينما
هما يستمتعان بمنظر النهر رأيا زورقاً يقترب منهما القى ابو حسن التحية على الرجلين الغريبين
في الزورق فردا عليه التحية بحماسةٍ فسأل احمد ابا حسن عن الرجلين فقال :

هما انكليزيان جاءا هنا للدراسة

فسأل احمد بآستغراب :

للدراسة؟

فأجاب ابو حسن :

انهما يبحثان عن الاعشاب الطبيه في الاهوار .

في اليوم التالي ذهب احمد مع قريبه وقت المساء بجوله قرب التل واحس حينها بفداحة الذي
اقدم عليه فقرر العودة وحين رفع رأسه بأتجاه التل فوجئ بالاضواء التي تحدثهم عنها حسن
فصرخ احمد وقال مخاطباً حسن :

انظر الى تلك الاضواء الغريبة !

رفع حسن المجداف وهوى به عليها كأنه يريد اطفاءها فشعر انه اصاب شيئاً ما إصابة بليغه

وفي صباح اليوم التالي جاء الرجل الغريب (المستر) الى بيت ابي حسن وقص عليهم حكايته
وانه وجد يوماً كوزًا على الشاطئ فحمله معه في الزورق وما ان تحرك حتى سمع صوتاً
يقول له:

الى اين تأخذني ايها الرجل؟ لماذا لا تعيدني الى مكاني وتنجو بنفسك؟

أَشْـبَاحُ الَّليْل .Where stories live. Discover now