الفصل السابع : دعوة.

653 63 81
                                    

شعر جيمس بالراحة بشكل مدهش ، كانت أنفاسه تدخل إلى رئتيه بكل راحة وسعة ، وكان جسده مرتاحاً في نومه على السرير ، لا يؤلمه أي شيء ولا يضايقه أي شيء

لم يفتح عينيه بعد ولكنه شبه مستيقظ ، وشعر بثقل غريب على صدره ، لكنه ثقل محبب وكان جسده يرحب به ، ويطالب أن يبقى بقربه لأطول وقت ممكن

تنفس بعمق قبل أن يفتح عينيه وينظر حوله مستوعباً أنه في سانت مونجو

قبل أن يلاحظ أن هناك شخصاً ينام بجانبه ، يمسك يده ويترك رأسه على صدره ، وارتبك لذلك وحاول أن يرتفع شيئاً بسيطاً دون أن يقلق راحة هذا الشخص

لكنه بمجرد أن تحرك شيئاً بسيطاً فقد استيقظ الآخر حالاً جالساً مبتعداً عنه ، وتجمد جيمس مكانه لدى رؤية سيفروس سنايب من بين كل الناس

"هل أنا في الجنة؟!"لأن هذا هو التفسير الوحيد لما يجري معه حالياً ، لأن سنايب لن يأتي أبداً لرؤيته!!

ونظر الآخر نحوه مرتبكاً وغير مستوعب لما يقوله جيمس ، لقد رآه بجانبه وهو يعتقد أنه ذهب للجنة بسبب ذلك! كان هذا غباءً

نظف حلقه وتكلم"كيف تشعر؟"كانت نبرة النوم واضحةً هناك ، وراقبه جيمس وكان يشعر بنبضات قلبه تزداد بشكل غير صحي في صدره لشدة سعادته وعدم استيعابه لما يجري

"أنا..."لقد جف حلقه ، وحاول أن يبتلع ريقه قبل أن يتكلم مجدداً"أنا بخير .. بخير تماماً"وصدمه أن رد فعل سيفروس على ذلك هو التنفس براحة واضحة والابتسام في وجهه

ثم رآى الدموع تتجمع في عينيه ، وارتجفت شفتاه وضغطت يده على يد جيمس أقوى ، وكان قد نسي أنه يمسكها

"أنا آسف"قال سيفروس وهو يشعر بألم لا يوصف ، كيف عرض شخصاً للموت دون تفكير ، لكن جيمس وقتها كان سيعترض ، وقبل أن يفعل ذلك فقد حرك سيفروس رأسه نافياً بقوة"أنا لم أقصد ما حدث لك! لم أكن أعرف..."

كان يكافح حتى يبقى مقابلاً لعينيه ولا ينزل رأسه لتغطية نفسه هرباً من الآخر ، وبكل ما يملكه من إرادة فقد تكلم ناظراً في عينيه

ولن يعرف جيمس كيف يتفاعل غير أن يراقب بعدم استيعاب ، لكن الكلمة الأخيرة جعلته يرتبك وعقد حاجبيه

"لم أكن أعرف أنني سأتسبب بموتك! أنا لا أريد لك الموت... لم أعلم أن الرفض يقتل..."ووقتها لم يستطع جيمس أن يبقى في مكانه ، قام حالاً بالجلوس مقابلاً له ومعانقته بقوة ، كان جسده كله يريد ذلك ويحتاج ذلك ، لأن توأم روحه كان يبكي

ارتجف سيفروس وتجمد مكانه ، واستنشق بحدة لدى الشعور بالحرق في جسده بالكامل ، ولكن بشكل غريب مقبول ومحبب

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Aug 26 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

اَلمَـٰاْءُ وَالنَّـٰار! // there is som snow toحيث تعيش القصص. اكتشف الآن