بَــحــر

2 0 0
                                    

"لــكــنــي لا أرغــبُ أن أكــون مــعــها فــي فــريــقٍ واحــد يــكــفــي فــريــقــي."

كان يصرخُ بِغيظٍ وحنق وهو يُشيرُ لِفتاةٍ ترتدي ملابس واسعة وتضع قلنسوةٍ السترة فوق رأسها تُغطي شعرها وجُزءً مِنْ وجهها، كان يَنظرُ لِــ mum _رئيسة المركز_ بِغضبٍ شديد ويشعر بِأن نيرانًا تُلهِبُ صدره، كانت ملامحُ mum باردة وتحدثت كأنها لَمْ تسمع ما قالهُ مُنذُ ثوانٍ.

"وصلتنا رسائلٌ كثيرة عن أشخاصٍ فُقِدوا في خلال الأسبوع الماضي."
"وأين كان الاختفاء؟؟"

كان ذلك صوتُ تلك الفتاة التي تتشح بِالسوادِ وكأنها لاترغب في أن يعرفها أحد.

"على شواطئ البحر الأسود في إسطنبول."

كان ذلك صوت mum البارد، هزت الفتاة رأسها بِحسنًا، تحدثت فتاةً أُخرى تُدعى لورين بِنبرة هائمة وهى تَضُم يدها إلى صدرها.

"يا إلهي!! سنذهبُ لِرجالٍ وسيمة، أتمنى أن يُغرمَ بي أحدهم."

نظر لها الجميع بِحاجبٍ مرفوع بِمعنى حقًا!!، تحدثت بِحرج وهي تبتسم بِبلاهة.

"أسفة، فَقد تحمستُ قليلًا."

تحدث الشاب الذي يقف بِجوارها بغيظ وهو يضربُها بِخفة على رقَبتها.

"قليلًا!!، أجل رأينا."

نفخت في ضيق مِنْ تصرفاتهم الطفولية؛ وكأنهم ليسوا طُلابًا جامعيين بل أطفالٌ صِغار في الروضة، تحدثت ليل _الفتاة التي تتشحُ بِالسواد_.

"إذًا mum هل نذهب؟"

اتجهت mum لِمكتبِها وضغطت على زِر وتمَ فَتحُ بابٍ يُظهرُ شَطًا جميلًا يظهرُ فيه غروب الشمس، اتجهت ليل وتبعها أدم، ولورين وداني.

"لِنذهبَ ونسأل الناس على الأحداث التي حدثت قبل اختفاء أصدقائهم."

تحدثت لورين بِتسأول وهى تنظُر لِصورِ الأشخاصُ التي بين يدي أدم، الذي كان يتحدث بِصوتٍ بارد.

"أَيُهم مَنْ سنبدأُ به؟؟"
"فَريد."

أجابت عليها ليل بِنبرة جدية وهي ترفعُ إحدى الصور أمام أعينهم، تحدثت لورين بِنبرة حالمة.

"يا إلهي، أنظروا لِكتلة الوسامة تلك، لا أستغرب إن قام أحدهم بِخطفة، أعتقد أنها معجبة مهوسة."

نظر لها كُلًا مِنْ أدم وداني بِغيظ، وليل تركتهم وتحركت، لحقت بها لورين وهي تركضُ مِنْ نظرات الشابين.

"أأنتَ بخير؟؟"

كان ذلك صوت داني الحزين، ألتفت لهُ أدم وهو ينظُر في الاتجاه الذي سارت فيه الفتاتان.

"أعتقد."

"إذا عُمران ما الذي حدث قبل أختفاء صديقك؟؟"

عَرُوسُ البَحْرِ الأَسْوَدحيث تعيش القصص. اكتشف الآن