كان بيت لايزال يجلس على الاريكة في نفس المكان
ويفكر من سيكون هذا الضيف يا ترى ؟؟؟
هل هو فخ؟
اما رين فقد ركب السيارة برفقه اخته لانا
" لانا ساتحدث عبر الهاتف لذا لا تشوشي عقلي حاليا يا صغيرتي
لتتحدث لانا بلطف "حاضر اخي
رفع هاتفه ليتصل بفيغاس
رين يتردد قليلاً قبل أن يقرر أن يشارك فيغاس بالحقيقة المؤلمة. ببطء، يقول، "فيغاس، هناك أمور لم أخبرك بها من قبل. بيت، حبيبك الذي فقدته، ليس فعلاً قد رحل. إنه موجود هنا، معي."
وجه فيغاس يعبر عن خليط من الدهشة والخوف حيث بدات تتسارع انفاسه مع ضربات قلبه ليقول بصوت متأثر، " من انت ؟؟، كيف حدث ذلك؟ لماذا لم تخبرني من قبل , هل هو فخ؟
رين يشرح بتوتر، "كان يخشى من رد فعل فيغاس . قررت ان اخبئه لاني اخشى على اختي ان يقتلوها
الأمور أصبحت أكثر تعقيدًا. أختي لانا في خطر، ولن نكون آمنين هنا. سأخرج خارج البلاد معها، وأحتاج منك أن تذهب الى بيت فهو في منزلي ليس لديك وقت سوى نصف ساعه على الاغلب يتم تسجيل المكالمة من قبل ايرو سيقتنلي ان لم انجوا بحياتي مع اختي
رين يغلق الخط بسرعة، وفيغاس يشعر بالحنق والاضطراب. يخرج فيغاس من المنزل بسيارته السوداء وسط الجو المضلم ، متوجهًا نحو مكان بيت الذي أرسله إليه رين. التوتر يعم الجو وفيغاس يسعى للوصول إلى بيت بأسرع وقت ممكن لكنه يخشى بان كل شيء غير حقيقي وان بيت قد مات فعلا
ولكن المحاوله افضل من لاشيء
إيرو، عندما سمع مكالمة رين وفيغاس، أعطى أوامره لرجاله لمطاردة رين واخته . بينما هم في طريقهم، قرر إيرو أن يتحمل المسؤولية الشخصية. ينطلق إيرو بنفسه نحو مكان بيت، مع عزم صارم على إنهاء هذه المأساة التي اندلعت وقتل بيت بيديه.
بيت يفكر بتوتر وهو يواجه غياب ردّ رين. "لماذا لا يرد رين؟" يتساءل وتتسارع أفكاره بين القلق والشك. يقرر أن يبدأ في التحقق من الأمور بنفسه،
فهو لم يجد الراحه منذ ان خرج رين من المنزل
فيغاس يصل إلى المنزل بقلق يعتصر قلبه، ولكن يجده خاليًا من بيت. ينتابه الذهول والحزن، ويتساءل بدهشة، "أين بيت؟ " يبدأ في البحث عن أي أثر يمكن أن يوجهه نحو مكان بيت أو تفسير لما يحدث
"سحقا هل خدعوني"
يحمل قلادة بيت بين يديه التي وجدها على الاريكة ، يتأمل في القلادة بحزن ويدرك أنها هي الوحيدة المتبقية. يقرر الاستمرار في البحث عن بيت بكل ما أوتي من قوة وعزم، مع الأمل في أن يكون هناك أثر آخر يساعده على إيجاده
"لكن من اين اتت القلادة , هذا يعني ان بيتي كان موجود هنا
اما بيت يعود إلى المنزل بحذر، مليئًا بالقلق والحيرة بعد نسيانة للقلادة . يدخل ويشعر بأن هناك أشخاصًا في الداخل قد لايرتاح لوجودهم يتحدث بصوت خافت مع نفسه" اريدد قلادتي فهي عزيزة جدا"
بيت يغمض عينيه بإحكام، يستعد لمواجهة المجهول. بفتح الباب بقوة، يكتشف الظلمة المحيطة بالمنزل. تتسارع نبضاته قبل أن يسمع صوتاً مألوف.
يتوقف،
يفتح عينيه بفضول،
ويجد نفسه أمام فيغاس الذي ينظر إليه بدهشة
"فيغاس"
يفتح بيت عينيه برهبة ودهشة عند رؤية فيغاس، ودموعه تتساقط بحرارة . فهو يعتبر فيغاس الأمان الوحيد في هذا العالم المضطرب،
في لحظة من الاشتياق، يتقدم فيغاس نحو بيت ببطء. يلتقط بيت أنفاسه، وتتقاطع أعينهما في تواصل عاطفي. في الظلمات، يلتصقون ببعضهما البعض، يشعر بيت بلمسات دافئة من فيغاس، . يتبادلون قبلة عاطفية، يتلاقى فيها كل شغف وحنان يملأان المكان.
ليدفع بيت برفق نحو الحائط، يحتجزه هناك بين أيديه. يتبادلون نظرات مليئة بالشوق والإثارة،
، يقتربون حتى يتلاقى أنفاهما في تبادل للأنفاس الحارة.
ليتحدث فيغاس " هل تعلم كم عانيت في غيابك بيتي, لو اكلتك الان فهذا لن يعبر عن اشتياقي لك"
في وسط تلك الاجواء الحارة والنضرات الامتناهيه بين فيغاس وبيت
يفاجئهم ايرو بإطلاق النار على نوافذ المنزل.
يهتز المكان بصوت الرصاص والزجاج المتكسر، محولًا هذه اللحظات الدافئة إلى مشهد من الفوضى والخطر.
احتضن فيغاس بيت وسط صدره
، وبينما الرصاص يطلق خارج المنزل، يتحدث فيغاس "نموت معًا، . افضل من ان يكون أحدنا يعاني وحيدًا طوال حياته."
