لقد كان يوم من ايام الربيع...
.وهاهي خيوط اشعه الشمس تطل من بين الغيوم المتناثره على صفحه السماء، وكانت عيون سكان بلده(اوزنجول) القائمه على ضفاض (البحر الاسود) تتطلع بشوق انها تامل في نهار دافئ مشرق ينهي الناس برد الشتاء القارس وثلوجه البيضاء. في ذلك النهار خرج بعض اهل القريه الى الشوارع يتمتعوا بدفئ حرارة الشمس المشرقه وهم يتبادلون تحيات الصباح كما سار البعض الآخر متجهين الى اعمالهم والنشاط باد على وجوههم. اما بعض نساء البلده ، فقد تجمعن امام منازلها في اشعه الشمس التي اطلت عليها بعد احتجابها طوال فصل الشتاء. وقد سألت احداهن جارتها قائله!
-هل هناك شيء يعكر صفو اسرة(الكردغلي)لقد بقي الضوء مشتعلا عندهم طوال الليل.
-كلا، انهم بخير لكن ربما بلين، قد وضعت طفلها الاول.
-لنذهب اليهم لنرى ما الخبر
وعلى مقربه من البيت وجدتا بعض نساء البلده الاخريات يتحلقن حوله وهن يتحدثن باهتمام وحين سألت احدهن مالخبر!! ، سمعت الجواب من امرأة معتدله القوام في منتصف العمر.
-اما علمت ان بلين قد وضعت طفله جميله هذه الليله.
-لا با الله عليك اخبريني، هل رأيت الطفله ؟ كيف هي ؟ مالون عينيها؟
-ما عليك الا ان تدخلي وتشاهدي بنفسك
-مرحبا بلين مبارك لك انها جميله وبافضل حال لقد انتظرتيها منذ اكثر من خمس سنوات
-بلين اشكرك عزيزتي
