4
الساعة تكاد تتم العاشرة كانت القاعة قد خلت من الضيوف والزوجان قد غادرا فعلا فلم يبقى سوى افراد العائلة فقط وكانت هي كالعنصر الدخيل بينهم رغم عدم تواصل احدهم معها
Andilla
لقد انتهى الحفل فعلا ورغم ذلك لما لا ازال انا هنا..؟!حسنا سؤال وجيه فمنذ حوالي الساعتين وهذا اللعين لم يفارق جسدي وبالمعنى الحرفي فقد كانت يده اما حول خصري او متشبثة بيدي لقد جعلني اقف في الزاوية ولم ينطق بحرف واحد لكن عيناه تشع حقدا وغضبا..ترى له هو بسبب امواله ام هروبي هل بقي يبحث عني طيلة ثلاث سنوات حقا ألهاذا هو غاضب اضن انها اخر لحظات حياتي...
تقدمت منه للحظة لاهمس له مخافة ان يسمعني أحد لكن طوره الشاهق جعل همسي غير مسموع لينزل اكثر لمستواي قائلا
-كرري مجددا لم تصلني كلماتك..للاسف هذا الكعب لم يفد في شيء
حدقت به للحظات احاول استيعاب سخريته هل حقا هو الان يتنمر علي هذا الوغد الحقير..في تلك اللحظة رفعت ساقي لانزل بطرف الكعب الطويل على قدمه مما جعله يطلق انينا خافتا يدل على المه ارتسمت اثره ابتسامة نصر على شفتي لكنها لم تدم طويلا حينما سحبني اكثر نحوه ظاغطا على جسدي بيديه مهسهسا في اذني
-ماذا قلنا عن جذب الانتباه..ابقي هادئة والا صدقيني لن يحدث خير ابدا
-وكأن ما يحدث الأن نعيم
اغلقت عيني مستسلمة لمصيري وقد تجمعت الدموع في محجري ولكني تداركتها قبل ان يلاحظها احد وخاصة هذا الوحش خلفي
بعد حوالي النصف ساعة شعرت به يتحرك خلفي ويده متشبثة بخاصتي يسحبني معه الى خارج القاعة ولكن هل هذا كل شيء هل وصلت للنهاية فعلا هل يجب ان استسلم..؟!لا يجب ان اعيش انا لدي سبب للعيش انا لدي لي ما اعيش لاجله..لذا الموت ليس خيارا الان
Writer
حالما وصل فيلاي الى سيارته شعر بها تسحب يدها محاولةً التملص منه فسحبها نحوه مستغربا من تصرفها فقد كانت هادئة طوال الحفل
-هاي ماذا تفعلين هل جننتي هيا اثبتي مكانك واصعدي الى السيارة فورا
-لا انا لن اذهب معك اتركني لا اريد الموت ارجوك فقط دعني وشأني أكل هذا بسبب بعض النقود حسنا اعدك انني ساعيدها لك فقط..فقط لا تقتلني
كانت تتخبط بين ذراعيه وتضربه بيديها الصغيرتين بينما هو مصدوم من كلامها أهذا ما كانت تفكر به هل هذا ما استنتجته..؟!انه يحاول قتلها..؟!
