الفصل الأول : حياة عادية

71 4 0
                                    

"خلاص يا (آدم) انت حاولت.. فات الاوان سيبني وامشي..انا عارف ان ده قدري وبعتذرلك على كل حاجه عملتهالك واتمنى انك تسامحني..قول لأمي اني بحبها وان ابنك في مكان احسن".

"مستحيل اسيبك يا (خالد) انت اخويا يلا..لو فاكر كل حاجه عملناها مع بعض وكام محنه عدينا منها مع بعض وكام مرة انت ساعدتني فيها..انا مستحيل اسيبك تموت هنا".

"انا مسامحك والله يا (آدم) انا عارف انك حاولت بس ده قدري المكان خلاص بينهار ويا عالم ايه اللي تحتينا، اهرب وانقذ نفسك عيلتك مستنياك واوعدني انك تتغير وتبطل اللي بتشربه على الأقل هتكون حاجه مفرحاني منك واني اموت واحنا صحاب احسن ما نعيش مقاطعين بعض.."..

.."مش هسيبك يا (خالد) !!" - يقول (آدم) غاضباً.

"اهرب بسرعة يا (آدم) مفيش وقت !!" - يقاطعه (خالد) غاضباً.

فجأه يحيط بالكبسولة ضوء قوي بالكامل محاط بصوت صفار عالٍ يبدو كالانفجار ..

-استرجاع-

يستيقظ (آدم) من سريره بجانبه السجارة الإلكترونية او المعروفة ب(الڤيب) والتي كان مدمن لها ..فكان مدمن للدخان باشكال كثيرة له مثل جلوسه مع اصدقائه بالقهوة وشرب (الشيشة) وأيضاً شرب الخمور بال(نايت كلاب) او (الديسكو) والتي كان مدمن لها أيضاً ؛ آخذاً بالاعتبار انها تقرب له الفتيات ، فكان عاشقٌ للسهر بالملاهي الليلية بعد يوم مرهق له بالجامعة بكلية الهندسة ، كثيراً من أصدقائه ابتعدوا عنه بسبب عاداته السيئة ، حيث انها ادمنهم بعد وفاة والده وهو في السادسة عشرة من عُمره أثر لحادث سير.
نصحه اصدقائه المقربون بالابتعاد عن الادمان لكنه كان يرفض دوماً حتى غطت الهالات السوداء عينيه.
(آدم) لم يكن متحملاً المسؤلية فكان غير معتني بوالدته التي كانت دائماً غاضبة منه ومن تصرفاته ومن طيشه..لكنها في نفس الوقت كانت تحبه وتنصحه أحياناً بهدوء بالابتعاد عن الادمان لكنه كان يرفض غاضباً وأحيانا يبكي محتجاً بكونه يتيم الأب .
اصبح محاطاً باصدقاء السوء اغلب وقته حتى تحول من شاب طموح وناجح بتقدير عالٍ بالثانوية العامة لشاب عاشق للهوية ومدمن.

ارتدى (آدم) ملابسه متجهاً للجامعة ومقابلة صديقه المفضل (خالد) او بمعنى آخر صديقه الجيد الوحيد بعد أن تخلى عنه اصدقاء عمره بسبب ادمانه وعاداته السيئة ، كان ينصحه (خالد) دائماً بترك ما يفعله والعودة للصلاة والصوم حيث انه توقف عن الصلاة بعد ادمانه بعام واحد وقد ترك الصيام أيضاً.

لم يكن (آدم) مستمع جيد للمحاضرات بالجامعة ، حيث انه كان شبه غير مهتم بأمر استكمال دراسته ؛ فقد حصل على تقدير مقبول في سنته الجامعية الأولى بصعوبة شديدة بعد ان كان متفوقاً في مرحلته المدرسية والثانوية العامة ، فنجح بفارق بسيط بينه وبين الرسوب .

- في المحاضرة -

آدم : بص يسطا الحَلَق الجامد ده ايه رأيك اجيبه لمريم؟ هيعجبها اوي.

مَيمُو : صراع الأزمنة | Maimo : Struggle Of Timeحيث تعيش القصص. اكتشف الآن