-الاربعاء / ١٦ مارس ٢٠٢٣-
ما بين كل من رحلوا وكل من فقدناهم في رحلة الحياة وكل من ظُلِم ورحل دون أخذ حقه وكل من رحلوا وتركوا أثراً في حياتنا اشتقنا لهم وبكينا حين تذكرناهم .
هنا في ليلة واحدة فقط رحل (أحمد) الشاب الذي غيرته ظروف الحياة وجعلته مريضاً نفسياً ، الذي كان قد يكون أفضل مما كان عليه لكنه لم يحصل على فرصته ولم يدري أحداً بظروفه وما كان يشعر به من إهانة ومعاملة ، ورغم من أنه مخطئ لكن أساس الخطأ ليس بيده شيئاً به .
و(مريم) الفتاة المسكينة التي رحلت وحصلته بعده ببضع ساعات نتيجة مشكلة بين (أحمد) و(آدم) وليس لها خطأاً بالموضوع ولا دَخلاً فيه .
و(بسام) الشاب الذي تم توريطه في مؤامرة وحتى بعد أن برأ نفسه منها لم يتركه حراس ميمو وقتلوه ولم يكن بيده شىء أيضاً ، كل ما كان يفعله هو الدفاع عن نفسه وعن (آدم) و(خالد) ، وكل ما كان يريده هو العودة لبلاده سالماً غانماً دون أذى ولا سوء .
رغم سعيه للعودة خاصةً بعد عثوره على الفرصة بعد التعرف على (آدم) و(خالد) إلا أن عائلته اعتبرته متوفياً بعد اختفائه بعشرة أيام .
فهل ستشرق شمس الخير مرة أخرى ؟--------------------------------
أثناء دفنة (مريم) صباح اليوم التالي والكل يبكي ، كانت فتاة محبوبة وفراقها كان صعباً للغاية على عائلاتها واصدقائها ، خصوصاً صديقتها المقربة (زينب) التي كانت بصحبة صديقها (مصطفى) ،وبعد دفنها وهما واقفان عيناهما للأرض أراد (مصطفى) الاعتذار عما بدر منه الليلة السابقة .
مصطفى : زينب ، أنا عارف إن ده مش وقته ، بس أنا آسف على إللي حصل امبارح ، لقيتك متضايقة قولت أهوِّن عنك شوية .
زينب وعيناها حمراوتان : أنا إللي عاوزة اعتذرلك يا مصطفى ، دماغي مكانتش حاضرة خالص وقتها ، فاهمة إن نيتك كانت خير ، بس أنا حسيتك راجل بجد وقد المسئولية .
مصطفى : كلنا هنموت يا زينب ، مريم الله يرحمها كانت طيبة أوي وآدم كان بيكلمنا عنها كتير وقد إيه كان بيحبها ، يارب يرجع هو وخالد بس..
-يصمت قليلاً ثم يستكمل كلامه-
بقولك ، إيه رأيك لما الدنيا تهدى شوية كده اجي اتقدملك ؟كان يعرف (مصطفى) أن هذا ليس وقته لكنه كان يريد تصحيح خطئه كي لا يهبط في نظرها ، لكن ردها كان به القبول ؛ فقد ابتسمت له ابتسامة خاطفة صغيرة وسط دموعها ثم تكلمت
"والله يا مصطفى انت إللي بتهون عليا في إللي أنا فيه ، وبصراحة.. أنا.. موافقة ."هنا قد تصدق أن أحياناً يكون هناك نقطة بيضاء في بحر أسود ، نقطة تتسع .
وأن المواقف العصيبة تخلق أحياناً علاقة حب ناجحة .--------------------------------
-داخل كبسولة ميمو-
كانت ليلة متعبة للغاية بالنسبة ل(آدم) ، لم يتوقف عن التفكير طوال الليل ، وكان يفكر في إعداد خطة للهروب من الكبسولة ومحاولة العودة للأرض بطريقة ما .
كان متردداً في فكرة إخبار (خالد) عما يحدث ، أو عما حدث بمعنى أصح ، فهل سيُقَدِّره أم سيتذمر عليه ؟ هو خائف على صديقه مما قد يحدث له، ولكن في نفس الوقت خائف أيضاً من أن يخسره لانعدام الثقة ، كان في صراع نفسي .
أنت تقرأ
مَيمُو : صراع الأزمنة | Maimo : Struggle Of Time
Science Fiction-القصة- تدور الاحداث حول (آدم) و (خالد) شابان في العشرين من عمرهم حيث ان (آدم) شاب يبدأ رحلة تعافيه من الادمان ومعه (خالد) صديق عمره الذي كان دوماً ينصحه بالابتعاد عن الادمان لتغيير حياته يدخلان في مغامرة في اكتشاف جهاز آلة زمن إيطالي (ميمو) والذي...