كانت تركض في الغابه وعيناها تغطيها الدموع تهرب من ابيها التي علمت بالصدفه انها ليست ابنته..انقطعت انفاسها وقفت ومسحت دموعها لتستلقط انفاسها لتعاود الهروب من جديد لم تكن تسمع الا صوت والدها او التي ظنت انه والدها وهو يقول انه يكرهها لانها فقط ابنة زوجته التي توفيت منذ اشهر وقبل ان تفارق الحياه اخبرته الحقيقه التي صدم من معرفتها كان يريد خنقها بيديه الا انها بعد ثواني فارقت الحياه انقطعت الاصوات التي بعقلها عل صوت خطوات احد خلف الاشجار اصابها الخوف من الصوت وحاولت ان تستجمع شجاعتها لتفر بالهرب من جديد الا ان شعرت بانفاس ساخنه تلفح رقبتها لتستسلم للسحابه السوداء التي غطت عيناها لتسقط مغشيا عليها بسبب الخوف..امسكها بين يديه حتي لا تقع حاول ان يفيقها وصفع وجناتاها بخفه ويهزها من كتفها لعلها تعود لوعيها..فتحت عيناها قليلا وجدت رجل وسيم لم تحدد ملامحه جيدا بسبب الظلام ثم اغمضت عيناها ثانيةً.
حملها بين يديه وذهب بها الي قصره..
فتحت عينيها بخفه حين شعرت بيد تهزها فوجدتها امرأه في بداية العقد الخمسيني ويكسو ملامحها الطيبه فقالت:حمدلله علي سلامتك ي بنيتي.هل انتي بخير.؟
نظرت حولها بعدم استيعاب قائله:اين انا.
فاجابتها:انتي هنا في قصر الليل بعد ان فقدتي وعيك اتي بك سيدي الي هنا.لماذا كنتي في غابه وماذا حدث لكِ.
اعتدلت واقفه وهي تقول:لا شئ شكرا لكِ سيدتي علي اعتنائك بي لكن كم مر علي فاقدة الوعي.
اجابتها:ناديني ب داده امينه بنيتي.وانتي لكي يوم فاقدة الوعي..ماذا اسمك عزيزتي؟
اسمي روزالينا بامكانك مناداتي روز كما تحبين..يجب ان اذهب الان.
امينه:الي اين ستذهبين روز اجلسي هنا حتي ياتي سيدي ان اتي ولم يجدك سيغضب.
روز:حسناً اين هو اريد ان اشكره علي انقاذه لي.
امينه:انه بالعمل سياتي قريبا سأحضر لكِ شئً تاكليه لابد انك جائعه.
روز:شكرا لكِ.
غادرت امينه الغرفه وقفت روز تتفحص الغرفه وجدت صورة فتاة جميله معلقه علي حائط تشبهها كثيرا..
روز:لما هذه الفتاة تشبهني كثيرا من الواضح ان هذه غرفتها اذا اين هي؟!
فتحت النافذه وجدت حديقه كبيره يوجد بها زهور بيضاء فتنت بمظهر الحديقه الخلاب ورائحة الازهار اغمضت عيناها وتركت الهواء يداعب وجنتاها و خصلات شعرها الاسود الحريري.
دلف الي قصر وذهب الي حيث توجد مربيته امينه
سالها:هل عادت الي وعيها؟
امينه:اجل يا بني وكانت تريد ان تغادر لكني منعتها من الخروج هي بالاعلي اصعد لها.
حسناً حضري الطعام واحضريه لها.لم ينتظر حتي تجيبه وصعد الدرج وذهب الي الغرفه التي توجد بها.
وقف خلف الباب يلتقط انفاسه ثم طرق عدة طرقات علي الباب بخفه حتي اذنت له بالدخول.دخل الي الغرفه وجدها مغمضة عيناها والهواء يلامس شعرها جعله يتطاير بشكل جذاب.
تنحنح قليلا وقال لها بصوته الرجولي العذب:هل انتي بخير الان؟
التفت اليه وجدته رجل ملامحه حاده ظلت تتفحصه من عيناه البنيتان وبشرته الخمريه وشعره البني الغذير.
قالت في نفسها:انه وسيم حقاً.
سالته:من انت؟
اجابها:انا ادعي ليل وجدتك البارحه في الغابه وعندما اقتربت منك حتي اسالك ماذا تفعلين سقطتِ بين يداي فاقدة الوعي ثم اتيت بكِ الي هنا.
روز:شكرا لك سيد ليل علي جلبك لي هنا يجب ان اغادر الان وقبل انت تخرج من الغرفه تذكرت امر صورة الفتاه فالتفت حتي تساله وجدته امامها ينظر الي عيناها الزرقاء وانفاسه الساخنه تلفح وجهها ارتبكت وتعقد لسانها كانها نسيت الكلمات..
ظل يتامل وجهها عيناها الزرقاء,وجناتاها الورديه,وشفتاها الكرزيه,ليقرب اصابعه بهدوء فيصل لخصلات شعرها الاسود يتلمسها بشوق شديد ورفق شديد ليغمض عيناه يستنشق عبيرها.
رغما عنها شعرت بالقشعريره تسري في اوردتها فانتفضت تلقائياً لتبعد يداه عنها....